العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن عن اجراء خطير بحق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على خلفية قضية قتل الصحافي جمال خاشجقي وحرب اليمن، ضمن اجراءاتها التنفيذية لالتزاماتها الانتخابية بـ "مزيد من المحاسبة للسعودية".
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي: إن "الرئيس جو بايدن، يعتزم إعادة تقويم العلاقات الأمريكية مع السعودية". مضيفة في حديث للصحافيين، الثلاثاء: إن الإدارة الأمريكية ستتواصل مع الرياض عبر الملك سلمان وليس مع محمد بن سلمان".
متحدثة البيت الابيض، مكتب الرئيس الامريكي في العاصمة واشنطن، أكدت في الوقت نفسه، أن "حركة انصار الله (الحوثيين) عليها وقف عملياتها العسكرية على مارب والسعودية"، وأن "الولايات المتحدة ستساعد السعودية في تلبية احتياجات الدفاع عن النفس".
ومثلت تصريحات بساكي باسم المكتب البيضاوي، في نظر مراقبين "تغييرا مفاجئا في السياسة الأمريكية تجاه ولي العهد السعودي عن سابقتها التي ترأسها دونالد ترامب ومستشاريه وعلى رأسهم صهره جاريد كوشنر المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
حسب المراقبين فإن تشديد البيت الابيض على أنه سيحصر علاقاته المباشرة مع النظام السعودي في الملك سلمان دون ولي عهده "مؤشر على بدء تنفيذ اجراءات امريكية وضغوط باتجاه عزل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على خلفية جريمة قتل خاشقجي وحرب اليمن".
ويعزز هذا، ما اعلنته المتحدثة باسم البيت الأبيض جسن بساكي، يوم الجمعة عن إنه "لا توجد خطط للاتصال مع السعودية". مضيفة في الرد على تساؤلات الصحافيين في المؤتمر الصحافي اليومي: إنه "لم يتم التخطيط لإجراء مكالمة مع ابن سلمان".
لكنها أكدت في المؤتمر الصحفي اليومي، الجمعة، بدء الولايات المتحدة مراجعة سياساتها الخارجية مع السعودية، بقولها: “من الواضح أن هناك مراجعة لسياستنا من حيث صلتها بالمملكة العربية السعودية". وأردفت: "لا أعلم بخطط للاتصال مع المملكة”.
وفي وقت سابق تجنبت ساكي الرد على سؤال بشأن ما إذا كانت الإدارة ستفرض عقوبات على المملكة بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول، على يد عملاء سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بتوجيه الامر بقتله.
يشار إلى أن الرئيس جو بايدن اكد خلال حملته الانتخابية أنه سيرفع السرية التي فرضها ترامب على تقارير الاستخبارات الامريكية بشأن جريمة قتل خاشجقي، مؤكدا "ضرورة محاسبة السعودية" ومتوعدا بأنه "سيجعل النظام السعودي يدفع الثمن على جريمته".
