الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 03:43 م

العربي نيوز - خاص:


بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للامارات، تمردا واسعا على الرئيس هادي والحكومة، دشنه رسميا من محافظة ابين، عبر اطلاق بيان انقلاب وحرب في عرض عسكري كبير لمليشياته، بالتزامن مع حملة لناشطي "الانتقالي".


وأعلن قائد ما يسمى "اللواء 11 صاعقة" التابع للانتقالي، أكرم الحنشي "الإستعداد القتالي ورفع الجهوزية القتالية للدفاع عن الجنوب ومقدراته وطرد الفاسدين والعابثين بخيرات بلادنا" حسب تعبيره في اشارة للشرعية والحكومة.


مضيفا في كلمة اثناء عرض عسكري كبير: ندعو جميع قيادات الجنوب العليا للخروج من صمتهم والوقوف مع قواتهم المسلحة الجنوبية وشعبهم الجنوبي القابع تحت الحصار الممنهج التي تمارسه عصابات وأذناب الإحتلال".


وتغافل القيادي العسكري في مليشيا الانتقالي الجنوبي، ممارسات القوات الاماراتية لسلطة الاحتلال من قمع واعتقال واغتيال للمعارضين ونهب لمقدرات الجنوب وموانئه، مستهدفا السلطة الشرعية للدولة اليمنية بوصفها "احتلال".


داعياً إلى "إتخاذ قرار جريء لإدارة البلاد بالحكم العسكري والسيطرة على موارد البلد التي تتخذها العصابات لصالح قوى الشر التي يعاني شعبنا وقواتنا المسلحة منها عقوبات الحصار المفروض منذُ إحتلال الجنوب وإلى يومنا هذا".


وجدد الحنشي دعوته إلى "القيادة السياسة والعسكرية الجنوبية العليا الى إدارة البلاد عسكرياً والحفاظ على مكتسبات الشعب من موارد الدولة وتحويلها لصالح الشعب وبناء الدولة ممثلة بالقوة العسكرية والامنية وكذلك البنية التحتية والخدمية".


وقال: "لن تنجح إدارات مدنية في ظل قوى الشر التي تتلاعب الإدارات وتعمل على تخريب كل شي وأننا نؤكد لكم أن قواتكم وشعبكم هو الأقرب للوصول للدولة الجنوبية الحديثة دون غيره". في تصريح بقرار "الانتقالي" التمرد العسكري.


مخاطبا الداخل والخارج بقوله: "مهما كان الحصار فأننا سنظل صامدين صمود الجبال، وندعو قواتنا المسلحة إلى الإستعداد القتالي العالي فهناك تحالفات للإحتلال اليمني بكل فئاتها وما مأرب إلّا سلم عبور لغزو الأرض الجنوبية لدولة الجنوب".


وأضاف: من هذا الميدان ونيابةً عن كل القوات المسلحة الجنوبية ندعو القيادة السياسية والعسكرية العليا الى إدارة البلاد عسكرياً والحفاض على مواردها وتحويلها لصالح الشعب وبنا الدولة ممثلةً بالقوات العسكرية والأمنية، فقد صبرنا الكثير".


وخاطب المجتمع الإقليمي والدولي بقوله: "إننا گقوات عسكرية خرجنا لإنتزاع حقنا ونحن على ثقة بأنفسنا بعد اللَّه بأننا قادرون لإنتزاع الحق فمن يريد أن تكون له بصمة مع شعب الجنوب بانتزاع دولته بكافة مؤسساتها وبحدودها المعروفة فله الشرف".


مضيفا: "وستكون له وطأة قدم يوماً ما على تراب ارضنا وسيادة دولتنا، ومن يحاول أن يقف عائق أمام مشروع شعبنا الجنوبي فهو واهم كان من كان ولن يجنى إلّا الندم مستقبلاً عندما يتحقق ما تبقى من سيادة وطننا التي قريباً ستكون باذن اللَّه شاء من شاء وأَبَى من أَبَى". 


وترافق هذا الخطاب العسكري المتمرد لمليشيا الانتقالي مع حملة واسعة لسياسيي وناشطي "الانتقالي الجنوبي" على مواقع التواصل الاجتماعي، تسوق لمضامين الخطاب نفسه والتصعيد باتجاه الانقلاب على الرئيس هادي والحكومة والتمرد العسكري لفرض الانفصال.


يشار إلى أن رئيس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، كان تحدث في مقابلة مع قناة سكاي نيوز الاماراتية، عن نوايا الانتقالي المبيتة لفرض انفصال جنوب اليمن بقوة السلاح، بعد تمكن حكومة المشكلة من الشرعية والانتقالي من تأهيل مؤسسات الدولة والخدمات.