العربي نيوز - عدن:
قادت فضيحة فساد مجلجلة وزيرا في الحكومة اليمنية المعترف بها والمشكلة مناصفة مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، إلى النيابة العامة، بعدما ثبت ضلوعه المباشر في الحاق اضرار بالغة بالمصلحة العامة للمواطنين والمصلحة الخاصة لإحدى أبرز شركات القطاع الخاص في البلاد، ممثلة بشركة طيران الملكة بلقيس.
ورفعت شركة طيران بلقيس شكوى رسمية إلى النيابة العامة في العاصمة المؤقتة عدن، على خلفية عرقلة رحلات الشركة من وإلى مطار عدن، قالت فيها: إن "محمد مقبل وكيل قطاع السلامة والطيران في وزارة النقل، يشغل وظيفة أخرى في شركة الخطوط الجوية اليمنية".
مضيفة: "ويعتبر هذا خرقاً واضحاً لقوانين الشركات وتضارباً للمصالح يلحق الضرر بشركتنا كونه يعمل في شركة منافسة ومسؤولاً عن التفتيش على شركتنا مدعوماً بذلك من الوزير(الانتقالي) لتعطيل الشركة". في اشارة إلى وزير النقل بحكومة المناصفة، عبد السلام حميد.
وتابعت شركة طيران بلقيس في شكواها الى النيابة العامة: إن" الوزير عبد السلام حميد وزير النقل رفض التوجيهات الرئاسية وتوجيهات رئاسة الوزراء بتجديد تصريح الشركة وإعادة تشغيل رحلاتها دون أي أسباب تستدعي ذلك ضارباً بتلك التوجيهات عرض الحائط".
مؤكدة أن "الوزير حميد فرض حصاراً خانقا على المواطنين والمسافرين العالقين في المطارات حتى هذه اللحظة دون أدنى شعور بالمسؤولية والإنسانية تجاه المرضى والجرحى والأطفال وكبار السن والطلاب وما يترتب على ذلك من معاناة وتعطيل المصالح المسافرين".
منوهة في ختام الشكوى التي تستدعي مباشرة النيابة في اجراء تحقيقاتها واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة، إلى أن شركة طيران بلقيس، "تحتفظ لنفسها بالمطالبة بالتعويض عن كل ما تعرضت له من أضرار وخسائر مالية ومعنوية وتشويه سمعتها". حسب تأكيدها.
كما رفعت شركة طيران بلقيس شكوى إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عوض بن مبارك، من استمرار عرقلة المجلس الانتقالي الانفصالي لنشاطها في العاصمة المؤقتة عدن ما تسبب بفرض حصار على المسافرين العالقين في الخارج، مطالبة بالوقوف الى جانبها.
وقالت الشركة: "نطالب بتدخل دولتكم السريع للوقوف إلى جانبنا ضد كل الممارسات والمحاولات غير القانونية والمتحاملة ضد وجود شركة طيران بلقيس وضد نشاطها". مؤكدة أن "المحاولات عديدة ومتكررة لإيقاف الشركة عن العمل رغم التزامها وخدماتها المتميزة التي تقدمها للمواطن".
مضيفة: إن الشركة تطالب "بإنصافها والوقوف إلى جانبها من تدخلات وكيل قطاع السلامة (المدعوم من وزير النقل) والذي يستخدم أساليب غير قانونية ورفع تقارير غير مهنية وغير صادقه ضارباً بعرض الحائط بكل المشاكل والمتاعب والأضرار والخسائر التي سيتسبب بها للشركة وللمواطنين".
وتابعت الشركة، مخاطبة رئيس الوزراء: "شرحنا لدولتكم سابقا ما يمثل تواجده وتعيينه في هذا المنصب من مخالفة قانونيه واضحة وذلك لوجود تضارب مصالح بين عمله وواجباته كونه يعمل كموظف في شركة منافسة هي طيران اليمنية في نفس الوقت الذي يعمل كوكيل القطاع".
بالتوازي ردت شركة طيران بلقيس على مزاعم وزير النقل المُعين من "المجلس الانتقالي الجنوبي"، والتي يدعي فيها أن "الشركة لم تلتزم بشرط شراء طائرة رغم منحها فترة سماح سنتين من قبل مجلس القيادة الرئاسي" بقولها: "نحيطكم علما بأن كل ما ذكره وزير النقل يتنافى تماما مع الحقيقة".
مضيفة في رسالتها الى رئيس الوزراء: "وننوه أنه قد تم إبلاغهم بالاتفاق على شراء طائرة وتم إرسال مواصفاتها له قبل شهرين من انتهاء رخصة التشغيل الخاصة بالشركة، وتم إبلاغه بذلك بعدة مذكرات طالبنا فيها بإرسال مفتشين للقيام بعملية التفتيش على الطائرة ولم يتم".
وطالبت شركة طيران الملكة بلقيس، السبت (7 سبتمبر) مجلس القيادة الرئاسي بـ "تشكيل لجنة رئاسية عاجلة للتحقيق في إيقاف وزارة النقل من تشغيل طائراتها في اليمن". متهمة وزير النقل بـ "تهميش دور الهيئة العامة للنقل والإستمتاع بمعاناة المسافرين العالقين في مطارات القاهرة وجدة وعدن".
موضحة في بيان مطول أن "بيان وزارة النقل والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد مليء بالمغالطات والأكاذيب وتحريف الحقائق، مستهجنا بيان وزارة النقل الذي وصفته بأنه "متشنج" ويجعل من هذه الجهات الرسمية خصم ويفرغها من مضمونها". ولوحت بمخاطبة المنظمة الدولية للطيران المدني.
شاهد .. طيران بلقيس يدحض مزاعم مسؤولي "الانتقالي" (وثائق)
يشار إلى أن "الانتقالي الجنوبي" يسعى إلى اطلاق شركتي طيران مدنيتين بواجهتين من شركاته المالية والمصرفية التي يستثمر عبرهما شهريا عشرات المليارات من الريالات المنهوبة من الايرادات العامة للدولة، الاولى باسم "طيران عدن" والثانية باسم "طيران حضرموت".
