الخميس 2024/09/19 الساعة 03:55 ص

اعلان اممي يفاجئ الحكومة واليمنيين!

العربي نيوز - نيويورك:

أطلقت الامم المتحدة اعلانا مفاجئا للحكومة اليمنية المعترف بها وحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا وجميع اليمنيين بلا استثناء، جاء بخلاف التوقعات لمآل ما تشهده جميع انحاء البلاد، وتحديدا منذ اواخر شهر يوليو وبداية اغسطس الفائتين.

وأكد الاعلان الأممي رغم اقتراب نهاية موسم الامطار في اليمن، أن "خطر حدوث فيضانات مفاجئة ما يزال كبيرًا في اليمن بسبب المياه المتدفقة من الجبال الى الأودية وتشبع التربة بالمياه، خاصة في المناطق التي تعاني من عجز أنظمة الصرف الصحي".

وفقا لنشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) فإنه "مع اقتراب موسم الأمطار الصيفية في اليمن من نهايته، تنخفض وتيرة وشدة هطول الأمطار،.. لكن خطر الفيضانات المفاجئة مايزال كبيرا".

وقالت "الفاو" في نشرتها الصادرة الثلاثاء (3 ديسمبر): "ما تزال المناطق متأثرة بشدة بالأمطار الغزيرة الأخيرة. وما تزال المرتفعات الوسطى، بتضاريسها الجبلية التي توجه المياه إلى الوديان والأراضي المنخفضة، تعاني من آثار الفيضانات المتبقية".

مضيفة: "على الرغم من انقشاع الغيوم تدريجيًا، ما يزال خطر الفيضانات المفاجئة كبيرًا بسبب الأنهار المتضخمة (المتدفقة الى الوديان) والتربة المشبعة بالمياه، وخاصة في المناطق التي تعاني من أنظمة الصرف غير الكافية".

وتابعت: "غالبا ما تعمل الأمطار الأخيرة للموسم على تكثيف هذه الظروف، ما قد يؤدي إلى فيضانات محلية يمكن أن تعطل الحياة اليومية في المجتمعات المتضررة، وتتسبب بأضرار للبنية الأساسية الحيوية، وتعوق جهود التعافي".

محذرة: "بينما ينتهي موسم الأمطار، فإن تأثيره المتبقي يعمل كتذكير بضعف البلاد في مواجهة الفيضانات، ويؤكد هذا الوضع ضرورة اليقظة والاستعداد المستمر بالمناطق المعرضة للفيضانات، حتى مع تراجع تهديد هطول أمطار غزيرة".

وقالت المنظمة الاممية (الفاو): إن اليمن يواجه أنماط هطول أمطار متنوعة في الأيام المقبلة: في المستقبل القريب، من المتوقع أن تشهد اليمن مستويات متفاوتة من هطول الأمطار، حيث تواجه مناطق معينة هطول أمطار غزيرة".

مضيفة في انذارها المبكر: "على الرغم من توقع انخفاض هطول الأمطار قريبًا، إلا أن خطر الفيضانات في المناطق الرئيسية لا يزال كبيرًا. ويرجع هذا الخطر المستمر بشكل أساسي إلى تشبع التربة بالمياه بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة".

وتابعت المنظمة قائلة: "خطر الفيضانات سيستمر في المناطق الرئيسية على الرغم من توقع انخفاض هطول الأمطار، حيث تواجه مستجمعات المياه المعرضة للفيضانات في المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية الخطر بشكل خاص".

موضحة أن "المناطق عالية الخطورة في اليمن هي وادي سهام، ووادي رماع، ووادي زبيد، ووادي تبن، فيما ستكون حالة التأهب والخطر المحتمل في وادي سردود". وأشارت إلى توقعات بهطول امطار غزيرة على 5 محافظات يمنية رئيسة.

وقالت "الفاو" بنشرتها: "ستتلقى محافظات إب وذمار والمحويت في اليمن أكثر من 150 مليمتراً من الأمطار التراكمية، وسيشهد شرق شبوة وأجزاء من حضرموت هطول أمطار معتدلة بشكل غير عادي، تتراوح نسبتها بين 20 و40 مليمتراً". 

مضيفة: "يتوقع حدوث زيادة ملحوظة في هطول الأمطار في النصف الأول من الشهر الحالي، إذ من المحتمل أن تتلقى محافظة إب ما يصل إلى 50 مليمتراً في غضون 3 ساعات". محذرة من أن "الامطار غير المتوقعة ستحدث اضطرابا كبيرا".

ولفتت منظمة "الفاو" الى الاضطراب الكبير الذي تسببت فيه فيضانات شهر اغسطس في سبل العيش والانشطة اليومية للسكان. وقالت: "وعلى الرغم من التوقعات بحدوث الخطر من خلال رسائل الإنذار المبكر، فإن ذلك حدث بشكل متزايد".

مضيفة: "اليمن واجه خلال الشهر الماضي حالة طوارئ؛ إذ تسببت الفيضانات واسعة النطاق في أزمة إنسانية كبرى، وأدت إلى نزوح أكثر من 9000 اسرة وأضرار جسيمة في الممتلكات الشخصية والبنية التحتية، واضطرابات في سبل العيش".

ودعت المنظمة للاتعاظ والاحتراز، بقولها: "على الرغم من رسائل الإنذار المبكر التي أصدرتها منظمات مختلفة، بما في ذلك نظام معلومات الأمن الغذائي والتغذية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، فإن شدة الفيضانات تجاوزت التوقعات".

شاهد .. تحذير اممي للحكومة واليمنيين كافة

يتواصل، منذ بداية اغسطس الجاري، بفضل الله، هطول امطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة وتساقط البرد، على معظم محافظات الجمهورية، وبصورة اكبر محافظات: مارب، حجة، المحويت، ريمة، تعز، الحديدة، وحضرموت.

وقبل اشهر، كانت منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) حذرت الحكومة من أن "يشهد اليمن في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر على المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، تؤدي لسيول وفيضانات".

تفاصيل: اول تحذير دولي من اجتياح مناطق الحوثيين

جاءت الامطار مطابقة للتوقعات، وشهد اليمن وبصورة اكبر محافظات مارب، حجة، المحويت، ريمة، تعز، والحديدة، خلال الايام الماضية، هطول امطار غزيرة أدت إلى جريان سيول جارفة "تسببت حتى الاربعاء (28 اغسطس)، بوفاة 155 شخصاً على الأقل، وخسائر مادية كبيرة".

وتسببت هذه الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تضرب اليمن، بأضرار كبيرة "طالت 38,000 أسرة (ما يعادل 294,000 نسمة) في 5 محافظات يمنية، ولحقت جزئيا وكليا، آلاف المنازل والممتلكات من مزارع ومواشي، والبنية التحتية العامة وبخاصة الطرق والمدارس والمرافق الصحية". 

حسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في اليمن، فقد "وصلت حصيلة الخسائر البشرية للفيضانات في اليمن حتى تاريخه (الجمعة 23 اغسطس 2024) إلى 98 حالة وفاة و600 إصابة، وتضرر 250 الفا خاصةً من يعيشون في مخيمات النزوح".

في المقابل، اطلقت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، نداء عاجلا الى دول العالم، لتقديم العون والتدخل العاجل لانهاء كارثة حلت باليمن وانتجت مآساة انسانية تتفاقم، جراء سيول الامطار الغزيرة، وأردفت: إن استمرار السيول يهدد حياة السكان".

شاهد .. الحكومة تطالب بتدخل دولي عاجل

وفاجأ طارق عفاش، قائد ما يسمى "القوات المشتركة" الممولة من الامارات، المراقبين للشأن اليمني، بتنصله رسميا، من مسؤوليته حاكما عسكريا للساحل الغربي، والقائه مسؤولية اغاثة المنكوبين على ما سماه "سلطات الجهات الحكومية والمنظمات الاغاثية".

تفاصيل: طارق عفاش يفاجئ الساحل بهذا الاعلان !

وعبر سياسيون وناشطون عن خيبة املهم الكبيرة في طارق عفاش واستنكارهم  موقفه "غير المسؤول" تجاه المواطنين المنكوبين بمناطق سيطرة قواته. مشيرين إلى أنه "يستطيع لاغاثة المواطنين المنكوبين صرف مئات الملايين التي انفقها للاحتفال برفع العقوبات عن عمه علي عفاش ونجله".

لكن مراقبين سياسيين، اعتبروا أن "تنصل طارق عفاش من مسؤولياته والقائها على السلطات الحكومية والمنظمات الاغاثية ليس جديدا". موضحين أن "المواطنين في مديريات الساحل الغربي المحررة تعاني تدهور الخدمات وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب وحظر الصيد وتصاعد الجبايات غير القانونية".

يشار إلى أن اليمن يشهد خلال العام -بفضل الله - موسمين للامطار، الاول صيفي والاخر شتوي، ويتسبب هطول الامطار خلالهما في تدفق سيول تكون جارفة، في حال كثافة الامطار، وتتسبب في خسائر بشرية ومادية تلحق بالمنازل والمزارع والبنية التحتية.