الأحد 2024/09/08 الساعة 07:40 ص

اجتماع عسكري طارئ واستئنائي للحوثيين

العربي نيوز - متابعة خاصة:


عقدت القيادات العسكرية لمليشيا الحوثي اجتماعا طارئا واستثنائيا في العاصمة صنعاء، أقر "خطة استماتة" في معارك مارب، إثر الصمود البطولي للجيش الوطني في صد الهجمات الكثيفة والزحوفات الانتحارية لمسلحيها باتجاه مدينة مارب.


وكشف رئيس ما يسمى "هيئة الاستخبارات العسكرية والاستطلاع" التابع للحوثيين، عبدالله يحيى الحاكم المكنى "أبو علي الحاكم"، عن ما سماه "معركة استخباراتية" أدارتها الجماعة في مأرب. زاعما أنها "ستقلب الطاولة على التحالف".


القيادي الحوثي، قال في اجتماع عقدته قيادات العسكرية للمليشيا في صنعاء لمناقشة آلية حسم معركة مأرب: إن "كوادر الاستخبارات وصلت إلى عمق العدو وأضحت الأمور مهيأة بصورة أكبر مما مضى للمقاتلين" التابعين للجماعة.


مضيفا: "تمكنا من وتجنيد الكثير من أفراد وضباط العدو في مارب عبر قنوات التواصل معهم ونعمل على قلب الطاولة على رأس المحتل من تحته". حسب تعبيره في اشارة إلى الخلايا التجسسية التي برز دورها في التصعيد الاخير.


وزعم: إن "معركة مأرب هي لتحرير الإنسان قبل الأرض، والمجال مفتوح لعودة المخدوعين إلى جادة الصواب” حسب تعبيره. مردفا: "الذين يقاتلوننا اليوم ليسوا أبناء مارب بل سعوديين وإماراتيين وأمريكيين ومرتزقة من بعض المحافظات".


متحدثا عما سماه "تلقي اتصالات من أكثر من 250 من عناصر الشرعية يطلبون تأمين العودة إلى أهاليهم يوم الخميس الماضي فقط، بعد عودة أكثر من 20 ألف مقاتل خلال الفترات الماضية". وفقا لمزاعمه التي نقلتها وسائل اعلام حوثية.


ونقلت نقلته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الخاضعة للجماعة في العاصمة صنعاء، عن الاجتماع أنه كرس لمناقشة “آلية حسم المعركة في مارب باستخدام كل الوسائل المشروعة لضرب ما تبقى من قدرات الأعداء”. في اشارة للتحالف والجيش الوطني.


كما أقر الاجتماع، بحسب وسائل اعلام حوثية، الدفع بوحدات خاصة ونخبوية لحسم المعركة، وتشكيل ما سمته “لجنة للاتصال والتواصل مع المخدوعين برئاسة اللواء محمد العوامي مدير ديوان وزارة الدفاع على أن يباشر مهامه بصورة فورية”.


ويواصل الحوثيون لليوم العاشر، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب، مركز المحافظة النفطية والغازية، وإسقاط الشرعية فيها.


تبرر جماعة الحوثي تصعيد هجماتهما وزحوفاتها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل بجانب استغلال تناقضات التحالف.


يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.