العربي نيوز - متابعة خاصة:
تسببت احداثيات مضللة بكارثة جديدة في محافظة مأرب شرقي اليمن، إثر استهداف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية "عن طريق الخطأ" تعزيزات قادمة للجيش الوطني موقعا شهداء وجرحى.
وافادت مصادر محلية وقبلية متطابقة بأن الغارة الجوية التي وصفت بالخاطئة "استهدفت تعزيزات قبلية في منطقة الدشوش كانت في طريقها لتعزيز جبهات القتال المدافعة عن مدينة مأرب ضد مقاتلي الحوثي".
المصادر كشفت بأن من بين الشهداء والجرحى الذين تم التعرف على هويتهم حتى الان: "مبخوت جابر بن عبود، حمد عبدالحكيم جابر بن عبود، محمد مبخوت بن عبود، ولد منصور محمد الامير".
وأوضحت أن الغارة الجوية الخاطئة لطيران التحالف أدت لجرح عدد من المقاومة الشعبية المساندة للجيش الوطني. ذكرت من بين ابرزهم كلا من: "بشير مبخوت عبودـ، وولد عبدالله بن عبود".
تعد هذه الغارة الثالثة الجوية للتحالف التي تستهدف قوات الجيش الوطني والتعزيزات القبلية القادمة إليه في أقل من 72 ساعة وسط مطالبات قيادات عسكرية وميدانية بالتحقيق العاجل.
وفقدت قبيلة الجدعان بمحافظة مارب، الخميس، ستة من ابطالها المقاومين لمليشيا الحوثي بغارة خاطئة جديدة نفذها طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية.
وفقا لمصادر قبلية، فإن "طيران التحالف نفذ غارات خاطئة على الطلعة الحمراء سقط فيها 6 من ابطال الجدعان وعلى رأسهم القيادي حفيد الباشا بن زبع، بجانب عشرات الجرحى".
مضيفة: "تسببت غارات جوية لطيران التحالف تلقت احداثيات خاطئة، في استشهاد وجرح العشرات من منتسبي القوات الخاصة في الطلعة الحمراء، وانسحاب الجيش الوطني من معسكر كوفل".
ونوهت بأن الضربات الجوية الخاطئة لطيران التحالف "مكنت مليشيا الحوثي من السيطرة على معسكر دهشة كوفل الغربي وحمة عامر" أقصى شرق مديرية صرواح بمأرب، حيث المعارك مشتعلة.
المصادر القبلية اشارت في وقت سابق، إلى أن "الهجوم الحوثي رافقته ضربات لطيران مسيّر مختلف عن سابقاته" حسب وصفها. ما يشير الى أن النية مبيته للتقدم بإتجاه مدينة مارب".
وتأتي الغارة الجوية الخاطئة الجديدة للتحالف وسط تأكيد مصادر عسكرية وقبلية "تورط قيادات تابعة للرئيس السابق علي صالح عفاش في رفع احداثيات مضللة لقيادة التحالف، وتسهيل اختراقات الحوثيين".
من جهة ثانية، كانت مصادر عسكرية في مارب، قالت: إن "إنسحابات مفاجئة حدثت من قيادات كانت محسوبة على رئاسة هيئة الأركان اللواء صغير عزيز لإفشال الجيش الوطني".
ويواصل الحوثيون لليوم التاسع، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب واسقاطها.
تبرر جماعة الحوثي تصعيدها بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطق سيطرتها". مستغلة اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.