السبت 2024/09/21 الساعة 01:53 م

العربي نيوز - مارب:

خرج حزب التجمع اليمني للإصلاح عن صمته، واعلن رسميا وعلنيا، انتفاضته بوجه التطورات المتسارعة التي تشهدها اليمن والمنطقة برمتها، معلنا ادانته العدوان الاسرائيلي على اليمن واغتيال الكيان الاسرائيلي لرئيس حركة حماس اسماعيل هنية، ودعمه الكامل للمقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي.

جاء هذا في بيان، صادر عن حزب الإصلاح، نشره لسان حال الحزب، موقع "الاصلاح نت"، أدان في بشدة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الشهيد إسماعيل هنية. ووصفها بأنها "جريمة بشعة وفعل جبان ومدان بكل المقاييس والأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية".

وقال : إن "عملية الاغتيال تصعيدا خطيرا وانتهاكا سافرا للقانون الدولي والإنساني الذي يجب على المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن والأمم المتحدة العمل على حمايته، ومعاقبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتكررة لكل ما هو فلسطيني (أرضا وإنسانا)".

مضيفا: "ورغم غور الجراح الذي ألم بالشعب الفلسطيني والعالمين العربي والاسلامي واحرار العالم الرافضين لجرائم العدو الصهيوني في غزة، عقب هذه الفاجعة إلا أنه في المقابل ينبغي ان نعد هذه الحادثة وقودا جديدا لإذكاء الفعل المقاوم ضد الكيان المحتل".

وأردف: "استنهاضا لمقومات الأمة في مؤازرة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقه وإقامة دولته التي تلوح في الأفق". داعيا "السلطة الفلسطينية والمكونات السياسية والمقاومة إلى التلاحم ورص الصفوف في وجه آلة الموت الصهيونية التي تكسرت على صخرة صمود الفلسطينيين منذ انطلاق المقاومة وحتى اليوم". 

مختتما البيان بتوجه حزب التجمع اليمني للاصلاح بـ "خالص العزاء إلى أقارب الشهيد هنية وأهله ومحبيه، وقادة المقاومة الفلسطينية والعالمين العربي والإسلامي، سائلاً الله أن يتقبله في الشهداء والصالحين".

شاهد .. "الاصلاح" يدين اغتيال الكيان الاسرائيلي هنية (بيان)

وفي وقت سابق، اعلن حزب التجمع اليمني للإصلاح، الاحد (21 يوليو)، إدانته العدوان الاسرائيلي على اليمن وشن طيرانه الحربي غارات على مدينة الحديدة استهدفت خزانات الوقود بميناء الحديدة ومحطة كهرباء رأس الكثيب وغيرها من المنشآت الخدمية المدنية، موقعا قتلى وجرحى مدنيين ابرياء.

من جانبه اعلن زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، الخميس (1 اغسطس) التزام جماعته و"محور المقاومة" برد قاسٍ على جرائم الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان واليمن، قال إنه "سيأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعا". كاشفا عن مساع اميركية وأوروبية لاحتواء الرد وجعله "رمزيا". ومطالبا بخروج شعبي يمني مؤيد يرقى لمستوى الرد المقبل.

تفاصيل: الحوثي يطالب اليمنيين بهذا التفويض (فيديو)

وبدأت ايران الرد على اختراق الكيان الاسرائيلي اجواءها واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مقر اقامته شمال طهران واحد مرافقيه ومستشار عسكري ايراني، صباح الاربعاء (31 يوليو)، بإصدار ثلاثة بيانات ادانة، واحتجاج، ووعيد، واعلان الحداد ورفع رايات الثأر (الحمراء).

تفاصيل: ايران تبدأ الرد على الكيان الاسرائيلي (فيديو)

جاء هذا بعدما تكشفت تفاصيل جديدة وخفايا مثيرة لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، في العاصمة الايرانية طهران، لدى مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، صباح الاربعاء (31 يوليو).

تفاصيل: انكشاف خفايا مثيرة لاغتيال اسماعيل هنية

ويأتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، عقب 70 يوما على اغتيال ابنائه واحفاده اول ايام عيد الفطر الاربعاء (10 ابريل) بغارة لطيران جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدفتهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، ضمن عشرات الغارات على القطاع.

تفاصيل: شاهد .. بماذا كُفن اولاد هنية واحفاده (فيديو)

كما يأتي اغتيال الشهيد اسماعيل هنية، عقب ساعات على محاولة جيش الاحتلال الصهيوني اغتيال القائد العسكري البارز في المقاومة اللبنانية، فؤاد شكر، بغارة جوية نفذها الطيران الحربي للاحتلال ليل الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، ردا على هجمات "حزب الله" الصاروخية.

من جهتهم، يتفق سياسيون وعسكريون، في اتهام الولايات المتحدة الامريكية بـ "منح الضوء الاخضر للكيان الاسرائيلي بتنفيذ عدوان على الضاحية الغربية لبيروت وإيران واغتيال هنية". مشيرين إلى أن "هذا التصعيد السافر من الكيان الاسرائيلي يفتح عليه جهنم وينذر باندلاع حرب اقليمية شاملة".

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ (7 اكتوبر 2023م) شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

بالتوازي، تواصل اميركا توفير الدعم العسكري والسياسي للكيان الاسرائيلي، وأججت الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في تعطيل اي مشروع قرار لمجلس الامن الدولي، يدين العدوان الاسرائيلي ويأمر بوقفه فورا، مستخدمة الفيتو (الاعتراض) للمرة على اربعة مشاريع قرارات، اخرها الاربعاء (21 فبراير).

وأكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "39400 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 90996، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.