السبت 2024/09/21 الساعة 05:11 م

الحوثي يطالب اليمنيين بهذا التفويض (فيديو)

العربي نيوز - صنعاء:

اعلن زعيم جماعة الحوثي الانقلابية، التزام جماعته و"محور المقاومة" برد قاسٍ على جرائم الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان واليمن، قال إنه "سيأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعا". كاشفا عن مساع اميركية وأوروبية لاحتواء الرد وجعله "رمزيا". مطالبا بخروج شعبي يمني مؤيد يرقى لمستوى الرد المقبل.

جاء هذا في خطاب متلفز جديد، القاه عبدالملك الحوثي، مساء الخميس (1 اغسطس)، وبثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم جماعة الحوثي، بدأه بالتعليق على اغتيال رئيس حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، بقوله: "اغتيال القائد هنية تعد انتهاكا سافرا وواضحا لكل الأعراف والحرمات، وجريمة وقحة بغطرسة واستهانة".

مضيفا: "جريمة استهداف شهيد الأمة وشهيد فلسطين والأقصى القائد الإسلامي إسماعيل هنية أتت في إطار تصعيد واضح بعد عودة نتنياهو من أمريكا، تم استهداف هنية وهو ضيف في إيران ضمن وفود من أكثر من 80 دولة لحضور مراسم أداء الرئيس الإيراني لليمين الدستورية. انتهاك سافر وواضح لكل الأعراف والحرمات".

وتابع الحوثي قائلا: إن اغتيال الكيان الاسرائيلي لرئيس حركة حماس الشهيد اسماعيل هنية بقصف مقر اقامته شمال العاصمة الايرانية طهران "جريمة وقحة بغطرسة واستهانة". وأردف: "جريمة استهداف هنية فضحت الأوروبيين وبعض الدول العربية بموقفهم الذي لم يصل حتى إلى مستوى التنديد، رغم تنديد كثير من الدول".

مشيرا إلى أن "ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهم السلام بالأمس تزامنت هذا العام مع استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ومع جريمة استهداف العدو لشهيد الأمة والأقصى وفلسطين المجاهد الكبير والفذ الأخ العزيز إسماعيل هنية، وتزامنت أيضا مع استهداف المجاهد والقيادي الكبير في حزب الله السيد فؤاد علي شكر".

وتابع: "القيادي شكر من فرسان الأمة الإسلامية وله رصيد عظيم من الجهاد على مدى عقود من الزمن في مواجهة العدو الإسرائيلي. هنيئا للشهيد إسماعيل هنية الشهادة والخاتمة المباركة، والفوز العظيم بعد رصيد عظيم من الجهاد، وإسهام كبير ومتميز في خدمة القضية العادلة المقدسة وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك".

مضيفا: "نتوجه بأحر التعازي وخالص المواساة إلى أسرة الشهيد هنية الكريمة التي قدمت الكثير من الشهداء، وإلى حماس وكافة فصائل المقاومة والشعب الفلسطيني، وإلى أسرة الشهيد القيادي العزيز السيد فؤاد، وإلى حزب الله وأمينه العام والشعب اللبنان، وإلى أسر الشهداء الأعزاء والمقاومة في العراق، الذين قضوا إثر عدوان أمريكي عليهم".

شاهد .. نعي الحوثي لاسماعيل هنية وفؤاد شكر (فيديو)

واعتبر الحوثي أن الكيان الاسرائيلي بدأ تصعيدا خطيرا، وقال: إن "جريمة العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، واستهداف القيادي فؤاد شكر كانت عدوانا واضحا وتصعيدا خطيرا. "مستوى التصعيد والاستمرار في الإجرام مرتبط بزيارة المجرم نتنياهو لأمريكا، وتزامن مع تحركات أمريكية في الخليج والبحر الأبيض المتوسط".

مضيفا في الاتهام المباشر للولايات المتحدة الاميركية: "الأمريكي شريك واضح وفي نفس الوقت مخادع، يتحدث عن ضرورة منع توسع الحرب ثم يقدم الدعم ويشارك العدو الإسرائيلي لتوسيعها. الأمريكي يطلق المجال للعدو ليفعل ما يشاء ويريد، ثم يقول إنه لا يريد التصعيد ويريد ضبط النفس، ويحذر ويتوعد ويهدد تحت هذا السياق".

شاهد .. زعيم الحوثيين يوجه اتهاما لاميركا واوروبا (فيديو)

متحدثا عن تأييد اميركي واوروبي لجرائم الكيان، بقوله: "ما يفعله اليهود على مدى 10 أشهر في عدوانهم على غزة يشهد على حقيقة ونزعة العدو الإسرائيلي المتوحشة. ليس هناك أي ممانعة ولا اعتراض من الغرب الكافر تجاه ما يفعله العدو الإسرائيلي بالعرب والمسلمين، بعد كل ما يفعله اليهود يبادر الغرب الكافر لمنع ردة الفعل والدفاع المشروع".

وتابع مستبعدا اي تأثير لهيئة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، قائلا: "المؤسسات الدولية دائما مهمتها الدعوة لضبط النفس بعد أن يفعل العدو الإسرائيلي ما يفعل، وإذا اتجهت إلى موقف معين تساوي بين الضحية والجلاد. لا ينبغي التعويل على المؤسسات الدولية، إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نتيجة ولا أي ثمرة ولا أي ردع ولا أي إيقاف للجرائم".

شاهد .. الحوثي يهاجم الامم المتحدة ومجلس الامن (فيديو)

كاشفا في الوقت ذاته، عن تحركات اميركية اوروبية لاحتواء الرد وجعله "رمزيا" بقوله: "هناك مساع حثيثة وكبيرة في محاولة احتواء ردة الفعل على استهداف شهيد الأمة إسماعيل هنية والقائد الكبير فؤاد شكر حماية للإسرائيلي. الأوروبيون يحاولون الضغط السياسي والدبلوماسي على إيران لكي يكون ردها رمزيا كما يقولون وبالقدر الذي يرغب به الإسرائيلي".

مضيفا: "إذا كان موقف الأمة تجاه جريمة معينة ضعيف ومحدود هذا يشجع العدو الإسرائيلي على المزيد من ارتكاب الجرائم". وأردف: "الدول العربية التي أدانت تعرض أذن ترامب لخدش لم تدن اغتيال قادة كبار من أمتنا وإعلامها اشتغل على التشفي.. نرى من لهم خيارات أخرى في الخضوع للأعداء، يتجهون لبذل الأموال بالمليارات، فيما يخدم الأعداء ويستنزف الأمة".

شاهد .. زعيم الحوثيين يكشف عن وساطة اميركية (فيديو)

في المقابل، جدد الحوثي تحديه الكيان الاسرائيلي واميركا وداعميه في أوروبا، بقوله: "مهما كان مستوى الإجرام الإسرائيلي وشريكه الأمريكي فلن يوهن عزم المجاهدين والشعوب المجاهدة . في تاريخ حركة حماس لم ينل العدو من استهداف الشيخ المجاهد أحمد ياسين والرنتيسي ما أراده في إضعاف المجاهدين وإطفاء جذوة الجهاد".

مضيفا: "استشهاد القادة كان له الأثر الكبير في الدفع والتحفيز لغيرهم بمواصلة المشوار، وتنامت مسيرة الجهاد أكثر وأكثر وتحققت الإنجازات. حزب الله لم يُصب بوهن ولا ضعف من استهداف قادته وإنما كان التصميم أكثر وتحققت الإنجازات أكثر وأكثر". وأردف: "إجرام العدو الإسرائيلي يقابله تنامٍ لجبهات الجهاد وتطور في الأداء".

وتابع زعيم جماعة الحوثي قائلا: إن "اغتيال القادة لن يوهن من عزيمة المقاومة والجهاد بل يؤدي إلى نتيجة معاكسة". متحدثا عن طبيعة هذه النتيجة المعاكسة بالاشارة الى معطيات عدة تؤكد ما اعتبره بداية نهاية كيان الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي، بقوله: إنه "بزيادة جرائم العدو الإسرائيلي يقرب نفسه من الزوال المحتوم بوعد الله". 

شاهد .. الحوثي يتحدث عن جرع قوة للمقاومة (فيديو)

متحدثا عن حتمية الصراع مع الكيان الاسرائيلي وحتمية استمرار وتصاعد جرائمه بحق جميع المسلمين في مختلف الاقطار العربية والاسلامية بلا استثناء، بقوله: إن "العدو الإسرائيلي لن يكف يده بالشر والسوء عن الأمة، والصراع معه حتمي، وفي نفس الوقت زواله محتوم". وأردف: "مستقبل الأمة مرهون بالجهاد في سبيل الله".

وتابع: "الصراع مع العدو الإسرائيلي حتمي، لأنه كيان عدواني مجرم يستهدف الأمة، .. الخيار الصحيح هو المشروع القرآني الإسلامي والجهاد في سبيل الله لمواجهة العدو الإسرائيلي اليهودي المجرم،.. ومن الشرف الكبير والفضل العظيم أن يتوفق الإنسان للتحرك في سبيل الله في هذه المرحلة الاستثنائية والمصيرية لمستقبل الأمة".

مضيفا: "المقام مقام تحرك لدفع أعداء الله وشرهم وإجرامهم وطغيانهم وعدوانهم وفسادهم. التجربة والواقع يشهد بأن الجهاد هو الذي يرتقي بالأمة في بناءها وبناء قدراتها، لترتقي لتكون في مستوى مواجهة التحديات". مستطردا: "الحل للأمة هو الجهاد في سبيل الله، وهو الخيار المشروع الوحيد الذي يجدي ويفيد". حسب تعبيره.

شاهد .. الحوثي يتحدث عن خيار وحيد (فيديو)

وأعلن الحوثي بدء ترتيبات جماعته و"محور المقاومة" للرد القوي على جرائم الكيان الاسرائيلي في فلسطين ولبنان واليمن، بقوله: "موقف محور القدس والجهاد والمقاومة واضح، لا بد من الرد عسكريا على الجرائم الخطيرة والتصعيد الإسرائيلي الكبير،.. هناك مواقف واضحة ومعلنة من الجمهورية الإسلامية وبقية المحور، ويجري العمل من أجل الرد".

مضيفا: "من المفترض أن يكون هناك المزيد من الاهتمام والتفاعل بالتعبئة وأنشطتها حتى يرى الأعداء أن جرائمهم تزيد الأمة انطلاقة وتفاعلا وثباتا وجدية. فيما يتعلق بالأنشطة التي تحدد إن شاء الله ليوم السبت في إطار تلبية دعوة الشهيد العزيز إسماعيل هنية". وأردف متوعدا: "المتغيرات ستأتي بما يسوء العدو الإسرائيلي ويسوء الشامتين ويخزيهم جميعا".

شاهد .. زعيم الحوثيين يتعهد برد يسوء الكيان والمتشفين (فيديو)

وخاطب الحوثي اليمنيين في المقابل، بما بدأ انه طلب تفويض للرد المقبل. بقوله: "أدعو شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني الواسع يوم غد الجمعة، في العاصمة صنعاء وسائر المحافظات والمديريات. من المفترض أن يكون الحضور الشعبي واسعاً وفي مستوى هذه التطورات المهمة والخطيرة والكبيرة في مختلف الأنشطة ومنها المسيرات والمظاهرات".

مضيفا: "من المهم الحضور الواسع في مظاهرات الجمعة والتحرك في الأنشطة المساندة للأسرى الفلسطينيين يوم السبت، تلبية لدعوة الشهيد القائد الكبير إسماعيل هنية". وأردف: "في يوم الجمعة يفترض أن يكون الحضور الشعبي والتفاعل واسعاً جدا وواضحا في تأييده للخطوات العملية القادمة وللرد الكبير من قبل المحور". في اشارة إلى "محور المقاومة".

شاهد .. الحوثي يطالب اليمنيين بهذا التفويض (فيديو)

وبدأت ايران الرد على اختراق الكيان الاسرائيلي اجواءها واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في مقر اقامته شمال طهران واحد مرافقيه ومستشار عسكري ايراني، صباح الاربعاء (31 يوليو)، بإصدار ثلاثة بيانات ادانة، واحتجاج، ووعيد، واعلان الحداد ورفع رايات الثأر (الحمراء).

تفاصيل: ايران تبدأ الرد على الكيان الاسرائيلي (فيديو)

جاء هذا بعدما تكشفت تفاصيل جديدة وخفايا مثيرة لعملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، اسماعيل هنية، في العاصمة الايرانية طهران، لدى مشاركته في مراسيم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، صباح الاربعاء (31 يوليو).

تفاصيل: انكشاف خفايا مثيرة لاغتيال اسماعيل هنية

ويأتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، عقب 70 يوما على اغتيال ابنائه واحفاده اول ايام عيد الفطر الاربعاء (10 ابريل) بغارة لطيران جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدفتهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، ضمن عشرات الغارات على القطاع.

تفاصيل: شاهد .. بماذا كُفن اولاد هنية واحفاده (فيديو)

كما يأتي اغتيال الشهيد اسماعيل هنية، عقب ساعات على محاولة جيش الاحتلال الصهيوني اغتيال القائد العسكري البارز في المقاومة اللبنانية، فؤاد شكر، بغارة جوية نفذها الطيران الحربي للاحتلال ليل الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، ردا على هجمات "حزب الله" الصاروخية.

من جهتهم، يتفق سياسيون وعسكريون، في اتهام الولايات المتحدة الامريكية بـ "منح الضوء الاخضر للكيان الاسرائيلي بتنفيذ عدوان على الضاحية الغربية لبيروت وإيران واغتيال هنية". مشيرين إلى أن "هذا التصعيد السافر من الكيان الاسرائيلي يفتح عليه جهنم وينذر باندلاع حرب اقليمية شاملة".

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي منذ (7 اكتوبر 2023م) شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محظورة دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مدمرا البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، علاوة على حصاره الخانق لغزة وتوسيع عدوانه إلى رفح.

بالتوازي، تواصل اميركا توفير الدعم العسكري والسياسي للكيان الاسرائيلي، وأججت الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في تعطيل اي مشروع قرار لمجلس الامن الدولي، يدين العدوان الاسرائيلي ويأمر بوقفه فورا، مستخدمة الفيتو (الاعتراض) للمرة على اربعة مشاريع قرارات، اخرها الاربعاء (21 فبراير).

وأكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "39400 قتيلا فلسطينيا (بينهم 26500 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 90996، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.