السبت 2024/09/21 الساعة 04:59 م

شاهد .. بماذا كُفن اولاد هنية واحفاده (فيديو)

العربي نيوز - فلسطين:

شيع الفلسطينيون باعتزاز وإكبار، أبناء وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، الذين استشهدوا اول ايام عيد الفطر الاربعاء (10 فبراير) بغارة لطيران جيش الاحتلال الاسرائيلي استهدفتهم في مخيم الشاطئ بقطاع غزة، ضمن عشرات الغارات التي واصل الاحتلال شنها على القطاع.

وتداول ناشطون فلسطينيون صورا ومقاطع فيديو لعملية تكفين حازم وأمير ومحمد اسماعيل هنية و3 من احفاده، وتشييعهم الى مثواهم الاخير. اظهرت انه لم يتوافر قماش الكفن لتكفينهم فتمت الاستعاضة عن الكفن بقماش الجواني (الشوالات)، في مشهد يظهر حجم المآساة الناجمة عن الحصار المتواصل على القطاع للشهر السابع.

شاهد .. تكفين وتشييع اولاد واحفاد اسماعيل هنية (فيديو)

في المقابل، وجدت مشاهد تكفين ابناء واحفاد اسماعيل هنية بقماش الشوالات، اصداء واسعة، بوصفها شاهدا على مشاركتهم الشعب الفلسطيني معاناته من العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين، دون اي امتيازات. وقال الناشط سعيد زياد: "حتى الأكفان لم يجدوها لأبناء القائد، هذه والله علامة على صدق الرجال وسلامة الطريق".

https://x.com/saeedziad/status/1778089405942538668

وكشف فلسطينيون مشاهد تظهر مكان اقامة اولاد وأحفاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، عند استهداف طيران جيش الاحتلال الاسرائيلي لهم بغارة وهم على متن سيارة في مخيم الشاطئ بغزة، يتأهبون لاجراء زيارات عيدية، ما نسف دعايات الكيان بأنهم منعمون في فنادق قطر وتركيا.

تفاصيل: كشف "فنادق" اقامة اولاد هنية قبل قصفهم (فيديو)

وفاجأ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسماعيل هنية، الجميع بتعليق مصور صادم لحظة تلقيه نبأ استشهاد ثلاثة من ابنائه وعدد من احفاده بغارة لطيران جيش الاحتلال الاسرائيلي، اول ايام عيد الفطر، الاربعاء (10 ابريل).

تلقى اسماعيل هنية اثناء زيارة تفقدية لجرحى غزة في احد مستشفيات الدوحة، نبأ استشهاد اولاده واحفاده برباطة جأش مذهلة وصبر واحتساب مدهش، يجسد ثباتا ورضا نادرين، قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يسهل عليهم، الله يسهل عليهم". 

شاهد.. لحظة تلقي هنية نبأ استشهاد أبنائه وأحفاده(فيديو 1)

شاهد.. لحظة تلقي هنية نبأ استشهاد أبنائه وأحفاده(فيديو 2)

مؤكدا في أول تعليق اعلامي له "استشهاد 3 من أبنائه وعدد من أحفاده نتيجة قصف العدو الاسرائيلي لسيارة مدنية بمخيم الشاطئ حيث يقيمون منذ 6 اشهر". بقوله: "أشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمنا به باستشهاد أبنائي الثلاثة وبعض الأحفاد".

وأردف: "أبنائي ظلوا مع أبناء شعبنا في قطاع #غزة ولم يبرحوا القطاع. كل أبناء شعبنا وكل عائلات سكان غزة دفعوا ثمنا باهظا من دماء أبنائهم وأنا واحد منهم. بهذه الآلام والدماء نصنع الآمال والمستقبل والحرية لشعبنا ولقضيتنا ولأمتنا".

رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" اسماعيل هنية، مضى قائلا في تصريح أدلى به لقناة "الجزيرة" عبر الهاتف: "دماء أبنائي ليست أغلى من دماء أبناء شعبي، ودمائنا جميعنا متساوية، وكل شهداء غزة وفلسطين هم أبنائي".

وتابع: "أبنائي الشهداء حازوا شرف الزمان وشرف المكان وشرف الخاتمة. ما يقرب من 60 من أفراد عائلتي ارتقوا شهداء شأن كل أبناء الشعب الفلسطيني ولا فرق بينهم". وأردف: "الاحتلال يعتقد أنه باستهداف أبناء القادة سيكسر عزيمة شعبنا".

مضيفا: "نقول للاحتلال إن هذه الدماء لن تزيدنا إلا ثباتا على مبادئنا وتمسكا بأرضنا. العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغير مواقفنا. لن ينجح العدو في أهدافه ولن تسقط القلاع. ما فشل العدو في انتزاعه بالقتل والتدمير والإبادة لن يأخذه في المفاوضات".

شاهد .. تعليق رسمي لهنية على استشهاد ابنائه (فيديو)

الى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "33600 قتيلا فلسطينيا (بينهم 21000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 75392، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.

شاهد .. بماذا كُفن اولاد هنية واحفاده (فيديو)