العربي نيوز - متابعة خاصة:
بدأت زعمات قبلية في مارب بذل مساع لدى جماعة الحوثي والجيش الوطني لوقف التصعيد في جبهات المحافظة، بعدما تسببت المعارك العنيفة المتواصلة لليوم السابع في نزوح آلاف المواطنين والتجار.
وقالت مصادر قبلية في مارب، إن نحو 30 شيخا من كبار مشايخ مارب بدأوا بذل وساطات مكثفة لدى الحوثيين والشرعية للاتفاق على هدنة انسانية تقضي بوقف المواجهات العسكرية العنيفة المتواصلة.
في السياق، نفت مصادر محلية في مارب الانباء التي تداولتها وسائل اعلام عن "تمكن الحوثيين من اطباق الحصار على مدينة مارب". وقالت: "المعارك متواصلة والجيش يسطر ملاحم بطولية ضد الحوثيين".
مضيفة: "صحيح أن الحوثيين تمكنوا من احداث اختراقات هناك وهناك، وقصف هذا المعسكر وذاك، لكن هذا لا يعني سقوط مدينة مارب، أو انتهاء المعارك، وخسارة جولة لا تعني خسارة المعركة بأي حال".
وتابعت :" هناك تعزيزات عسكرية كبيرة دفعت بها قوات التحالف والجيش الى جنوب وغرب وشمال مدينة مارب لحسم المعارك الدائرة مع الحوثيين هناك، وسد الثغرات التي احدثتها عناصر مندسة وعفاشية".
إلى ذلك، يواصل الحوثيون لليوم السابع، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية مسنودة بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيرة، في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب واسقاط الشرعية فيها.
ويبرر الحوثيون تصعيد هجماتهم وزحوفاتهم بزعم "تحرير مارب من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطقهم". مستغلين اعتقال خلية النساء في تحشيد القبائل.
يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.
