الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 10:39 ص

موجة نزوح وتوضيح بشأن

العربي نيوز - متابعة خاصة:


تسبب التصعيد الواسع للحوثيين في المديريات الجنوبية والغربية لمحافظة مارب، في موجة نزوح جماعي واسعة للمدنيين والتجار من مدينة مارب، بعدما امتدت نيران المعارك إلى محيط المدينة ومقرات للجيش والامن داخلها.


وقال المركز الأمريكي للعدالة، في بيان له، إن "عملية عسكرية أعلنت عنها جماعة الحوثي في محيط مدينة مأرب منذ أيام، تهدف للوصول إلى مدينة مأرب والسيطرة عليها عسكريا" تسببت في موجة النزوح من المدينة.


مضيفا: إن "مدينة مأرب استقبلت خلال الفترة الماضية موجات نزوح كبيرة ومتعددة بتأثير المعارك والأوضاع الأمنية الهشة من كافة المحافظات الشمالية والجنوبية، بحثا عن الاستقرار الأمني والخدمات في محافظة مارب".


وتابع بيان المركز الامريكي للعدالة: إنه وفقا لتقدير السلطات المحلية فقد بلغ عدد النازحين في محافظة مأرب حوالي اثنين مليون نازح من المدنيين ما يجعلها من أكثر المدن اليمنية كثافة سكانية خلال فترة الحرب”.


داعيا "المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان العالمية إلى التدخل الفوري والعاجل بالضغط على جماعة الحوثي لوقف الهجمات الشرسة التي تشنها على مارب، واتخاذ التدابير الكفيلة بوقف الحرب وضمان حماية المدنيين".


في سياق متصل، اوضحت مصادر محلية في محافظة مارب إن "القيادات التي تداولت وسائل اعلام انباء فرارها من مدينة مارب، محسوبة على جناع الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر الشعبي والسلطات المحلية".


وقالت: "هناك قيادات في مؤسسات الدولة، ضالعة في هذا التصعيد الواسع من جانب الحوثيين على محافظة مارب، وساهمت في تمكينها من احداث اختراقات واسعة في عدد من المديريات، وكانت اول الفارين من مدينة مارب باتجاه شبوة وغيرها".


إلى ذلك، يواصل الحوثيون لليوم السابع، تواليا، شن هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية في سعيهم المستميت لمحاصرة مدينة مارب واسقاطها، بزعم "تحريرها من قوات التحالف السعودي الاماراتي وكسر حصار المشتقات النفطية على مناطقهم".


وكثف الحوثيون من هجماتهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المفخخة، على مقرات قيادة الجيش ومعسكراته في محيط مدينة مارب، في حين تحدثت مصادر عن ضربات خاطئة لطيران التحالف، منها استهدف مقر القوات الخاصة في الطلعة الحمراء.


يشار إلى أن المعارك العنيفة بين الجيش الوطني والحوثيين في جبهات مارب منذ اشهر تسببت في موجة نزوح واسعة للمدنيين من مدينة مارب، وقوبلت بأصداء اممية ودولية واقليمية تطالب بوقف التصعيد والانخراط فورا في مفاوضات لوقف الحرب واحلال السلام.