الخميس 2024/07/04 الساعة 09:12 ص

المليشيا تختطف شيخا وتطارد اخر (اسماء+ صور)

العربي نيوز - سقطرى:

اختطفت المليشيا الانقلابية والمتمردة على الشرعية، الاثنين، شيخا بارزا جدا، على اثر ترؤسه مؤتمرا واسعا بحضور عدد كبير من المشايخ والاعيان والشخصيات السياسية والسياسية، وتواصل مطاردة شيخ اخر، لاعتقاله.

كشفت هذا مصادر محلية متطابقة في محافظة ارخبيل سقطرى، أكدت بأن مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات "هددت، الاثنين، باختطاف شيخ مشايخ الأرخبيل عيسى سالم بن ياقوت، والذهاب به خلف الشمس".

وأفادت المصادر، بأن "قائد اللواء أول مشاه بحري المكلف من الانتقالي علي عمر كفاين ومدير عام شرطة سقطرى المقدم علي الدكسمي، هددا شيخ مشايخ سقطرى عيسى بن ياقوت أمام بيته باختطافه، ما استدعى اعلان النفير".

موضحة أن "مليشيا الانتقالي في سقطرى اختطفت رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، الشيخ علي عامر سعد، واعتقلته بمركز الشامل في حديبو، الذي يديره ضباط اماراتيون بقيادة شخص يدعى ابو خالد الشماسي".

وذكرت المصادر السقطرية، بأن "الضباط الإماراتيين اجتمعوا مع مدير مركز الشامل الملازم زايد محمد سالم وأمروه بملاحقة أعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، المنعقد الخميس بمشاركة مشايخ واعيان المحافظة". 

مشيرة إلى أن "اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، حملت محافظ الأرخبيل، المُعين من "الانتقالي الجنوبي" رأفت الثقلي "مسؤولية سلامة رئيس اللجنة الشيخ علي عامر سعد القحطاني" وطالبته بـ "سرعة الافراج عنه فورا".

وجرى مساء الخميس الفائت (27 يونيو)، في حديبو، إشهار اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني، تحت شعار ‘سقطرى تجمعنا‘، وبحضور جمع من المشائخ والأعيان والشخصيات المجتمعية والسياسية والأكاديمية بالارخبيل".

جاء اشهار مؤتمر سقطرى الوطني ردا على ممارسات مليشيا الانتقالي والامارات، وسعيا إلى "ايجاد اطار مجتمعي مدني يجمع الكلمة ويدفاع عن مصالح سقطرى ويطالب بحقوق سقطرى المشروعة التي كفلها الدستور والقانون". 

واختار المشاركون في المؤتمر، الشيخ علي عامر سعد القحطاني، رئيسا للجنة التحضرية، وأقروا تشكيل أربع لجان فرعية، على أن تتولى مهام الإعداد والتحضير للوثائق والأدبيات خلال مدة لا تزيد عن شهرين (نهاية اغسطس).

يترافق هذا مع مواصلة مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"حزام الانتقالي" منذ بداية مايو الفائت، تنفيذ حملة واسعة لكسر شوكة قبائل لحج واخضاعها، عبر مداهمة منازل مشايخها واعتقال عدد منهم ومصادرة ممتلكاتهم، والتنكيل بهم بتهمة "التعاون مع الاخوان" أو "التخادم مع الحوثيين".

تفاصيل: حملة كبرى على قبائل طوق العاصمة (فيديو)

وأعلنت مليشبا "العمالقة الجنوبية" و"الانتقالي الجنوبي"، مطلع مايو، إقرار خطة حملة واسعة للتنكيل بقبائل محافظات طوق عدن وفي مقدمها الصبيحة، تشمل مداهمات المنازل والاعتقالات ومصادرة الممتلكات واستهداف الشخصيات البارزة قبليا وتجاريا والمعروفة بأعمال تنموية وخيرية.

تفاصيل: المليشيا تقر خطة اعتقال وقمع مشايخ (اسماء)

جاء بين ابرز من طالهم استهداف قائد اللواء الثاني عمالقة جنوبية حمدي شكري، الشيخ ثابت راجح العطري، ورجل الاعمال الشيخ عصام هزاع عبده الصبيحي، المعتقل منذ (7 مايو) ونجله ومرافقه الشخصي على رفضه حصر الصبيحة بدائرة المقاتلين المأجورين والنهوض بها تنمويا واقتصاديا.

تفاصيل: اعتقالات جديدة لمشايخ طوق العاصمة (اسماء)

بالمقابل، اطلق سياسيون وعسكريون نداء عاجلا لمشايخ ووجهاء واعيان الصبيحة، حذروهم من أن "الصمت تجاه ممارسات حمدي شكري التعسفية بحق الشيخ عصام هزاع اليوم لن ينجو احد من ملاقاة نفس المصير". مشددين على أن "ما يتعرض له الشيخ عصام اختبار لما سيطال الجميع لاحقا".

تفاصيل: المليشيا تنفذ حملة لاعتقال مشايخ كبار (اسماء)

ومولت الامارات علنا، عبر قيادة قواتها المشاركة في "التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن"؛ انشاء تشكيلات عسكرية محلية وتسليحها، بينها نحو 15 لواء باسم "العمالقة الجنوبية" نكاية بألوية "العمالقة" التي حسمت حرب صيف 1994م ضد انفصال جنوب اليمن.

عقب انتهاء معركة تحرير عدن في مايو 2015م، نقلت الامارات الوية "العمالقة الجنوبية" إلى الساحل الغربي لليمن، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على الساحل، ضمن سعيها للهيمنة على المنطقة، عبر الاستحواذ على الموانئ وفرض نفوذها على الملاحة البحرية.

بالتوازي، مولت الامارات في 2017، عيدروس الزُبيدي وانشاء ما سمته "المجلس الانتقالي الجنوبي" ونحو 50 لواء مسلحا بمسميات "الاحزمة الامنية" و"الدعم والاسناد" و"النُخب"، لفرض انفصال جنوب اليمن بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في اليمن والمنطقة.

وعمَّدت مليشيا "الانتقالي الجنوبي" ومليشيات الامارات، الى السيطرة على مدن ومديريات الجنوب بغطاء "مكافحة الارهاب" وارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق المواطنين والعيب الاسود، شملت اقتحام المنازل وانتهاك حرماتها، واعتقال واغتيال عشرات من المواطنين الابرياء.

أطلقت مليشيا "الانتقالي" بدعم اماراتي نهاية 2021م حملة لاجتياح محافظة شبوة سمتها "اعصار الجنوب"، وأخرى لاجتياح محافظة أبين سمتها "سهام الشرق" وقوبلت انتهاكاتها لحرمات منازل المواطنين واعتقالهم، بردود فعل قبلية خلفت عشرات القتلى والجرحى من المليشيا بينهم القيادي عبداللطيف السيد.

وتعاني مدينة عدن وعدد من مدن جنوب اليمن، انفلاتا امنيا واسعا، منذ انقلاب "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في اغسطس 2019م بدعم عسكري اماراتي، تصاعدت معه جرائم الاعتداءات والاختطافات والاغتيالات دون ضبط ومحاكمة أي من الجناة، لانتمائهم الى مليشيا "الانتقالي".

دعمت الامارات بطيرانها الحربي، تنفيذ مليشيات "المجلس الانتقالي" انقلابا عسكريا على الشرعية اليمنية، بدءا من منتصف مايو 2019، مرورا بإسقاط العاصمة المؤقتة عدن (اغسطس 2019)، ثم محافظة سقطرى، ووصولا للسيطرة على محافظتي ابين ولحج ثم شبوة نهاية العام 2021م.

وتسبب الانقلاب الاماراتي بواسطة ذراعها "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته، في سيطرة الاخيرة على مؤسسات الدولة ومقدراتها، ومنع الحكومة الشرعية من مزاولة عملها في عدن، وتبعا انهيار الاوضاع المعيشية والادارية والخدمية والاقتصادية والامنية في عدن ومدن جنوب اليمن.

تفاصيل: غضب شعبي يباغت المليشيا بكل شارع (صور)

يتفق مراقبون محليون واقليميون ودوليون للشأن اليمني، في أن "دعم الامارات لانشاء المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات التابعة له انقلاب متكامل على الشرعية اليمنية يعادل انقلاب الحوثيين وعلي عبدالله صالح 2014م إن لم يفقه خطرا بالنظر الى تدعياته على وحدة اليمن وسيادته الوطنية".

وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها، "المجلس الانتقالي الجنوبي" بأنه "يعيق عمل الحكومة بإصراره على استمرار انتشار ونفوذ فصائل مليشياته المتعددة" منذ انقلابه العسكري على الشرعية في اغسطس 2019م، بتمويل ودعم عسكري مباشر من الامارات وطيرانها الحربي ضد الجيش الوطني.

مؤكدة أن "استمرار تمرد ‘الانتقالي‘ على الشرعية وسيطرته على مؤسسات الدولة واستحواذه على قدر كبير من ايرادات الدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، فاقم تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية".

يشار إلى أن الامارات تراهن على "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويلها تجنيد وتسليح الوية مليشياته المسلحة، في تمرير أجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.

المليشيا تختطف شيخا وتطارد اخر (اسماء+ صور)المليشيا تختطف شيخا وتطارد اخر (اسماء+ صور)المليشيا تختطف شيخا وتطارد اخر (اسماء+ صور)