الجمعة 2025/02/07 الساعة 04:38 ص

الحوثيون يطالبون امريكا بقرارات اكثر 

العربي نيوز - متابعة خاصة:


قللت جماعة الحوثي من جدوى قرار ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، بتجميد مبيعات الاسلحة لدول تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، مطالبة بقرارات اكثر جدية وحزما حيال حرب اليمن.


وقال عضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" التابع للحوثيين، القيادي البارز محمد علي الحوثي، الخميس: إن تعليق بيع الاسلحة للتحالف السعودي – الاماراتي لن يوقف الحرب على اليمن ولن ينهي المعاناة.


مضيفا في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" الخميس: إن التجميد “غير رادع  ولا يعفي عن مسؤولية القتل والدمار والمجاعة والحصار والارهاب الامريكي السعودي الاماراتي” حد قوله.


يأتي ذلك في اول تعليق لجماعة الحوثي على اصدار الرئيس جو بايدن، الاربعاء، قرارا يقضي بتجميد مؤقت لمبيعات الاسلحة الامريكية لكل من السعودية والامارات اللتان تقودان تحالف حرب في اليمن منذ 6 سنوات.


وأعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض في الادارة الامريكية الجديدة جين ساكي: إن "ادارة الرئيس بايدن قررت تجميد مؤقت لصفقات اسلحة ابرمتها ادارة ترامب مع كلا من السعودية والامارات تتضمن صفقات طائرة اف 35 وقنابل ذكية".


يعد القرار، تدشينا عمليا من الرئيس الامريكي جو بايدن، لتنفيذ تعهداته في حملته الانتخابية بشأن السعودية والامارات والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وعملياته العسكرية المتواصلة منذ 6 سنوات، وآثارها بحق المدنيين اليمنيين.


لكن تجاوب الادارة الامريكية مع تعليق جماعة الحوثي، امتد إلى اعلان وزير الخارجية الامريكي في ادارة بايدن، اول اتهام امريكي رسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، بالتسبب في المعاناة لليمنيين.


وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، أن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض بقيادة الرئيس، جو بايدن، تعتقد أن "إجراءات السعودية في اليمن أدت لوقوع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".


وكالة "سبوتنيك" الروسية نقلت عن الوزير الامريكي بلينكين، قوله في مؤتمر صحفي مساء الأربعاء: "نرى أن الحملة التي تشنها السعودية أدت، حسب تقديرات كثيرة، إلى وقوع أسوا أزمة إنسانية في العالم".


وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة الماضية، إنها "ستراجع قرار تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، منظمة إرهابية في أقرب وقت ممكن". مؤكدة أن القرار "يعيق جهود احلال السلام في اليمن وقد يؤثر على الاوضاع الانسانية المتفاقمة".


يأتي قرار إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن تجميد مبيعات الأسلحة الأمريكية لكل من السعودية والامارات اللتين تقودان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على خلفية تصاعد الضحايا المدنيين جراء قصف طيران التحالف.


يتزامن القرار بالتزامن مع تسريبات دبلوماسية عن تبني ادارة الرئيس جو بايدن خطة لانهاء الحرب في اليمن وعقد مصالحة وطنية، وتشكيل مجلسين سياسي وعسكري، يضم مختلف اطراف الصراع في اليمن.


حسب التسريبات الدبلوماسية، فإن الخطة الامريكية تتضمن تشكيل مجلسين سياسي وعسكري لمدة عامين يتبعها انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية ومحلية. لكن الخطة تستبعد الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن.


وتداولت وسائل اعلام غربية الاثنين، معلومات مسربة عن ترشيح الخطة الامريكية الجاري اعدادها بشأن اليمن نائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري رئيسا للمجلس السياسي والوزير الجنوبي صالح الجبواني نائبا.


يشهد اليمن أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم بفعل معارك متواصلة للعام السادس تواليا بين الجيش اليمني مدعوما بتحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، وبين جماعة الحوثي.


وتسببت الغارات الجوية للتحالف، وكذلك القصف المتبادل، بسقوط عشرات الآلاف من المدنيين والعسكريين، بين قتلى وجرحى؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية لليمن، وانتشار الأوبئة والأمراض.


سبق أن اعلنت الامم المتحدة مرارا، أن الحرب المتواصلة في اليمن تسببت في "مجاعة في بعض المناطق، وبات 75% من اليمنيين (نحو 22 مليون شخص) بحاجة إلى المساعدات للبقاء احياء".


وعلقت وزارة الخزانة الامريكية العقوبات المالية التي كانت اعلنتها على جماعة الحوثي بموجب قرار الخارجية في ادارة ترامب تصنيفها منظمة ارهابية، في توجه يعزز مؤشرات تراجع ادارة الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن عن التصنيف.


وزارة الخزانة الأمريكية، أصدرت الإثنين، ترخيصاً يسمح بالمعاملات المالية التي تشمل جماعة أنصار الله (الحوثيين) لغاية 26 فبراير المقبل. عقب اعلان وزير الخارجية لادارة بايدن، الاحد، أن "واشنطن ستلقي نظرة على التصنيف وتبدأ مراجعته".


واعتبر مراقبون قرار الخزانة الامريكية "بمثابة رسالة تطمين للشركات والبنوك التي لها معاملات تجارية ومالية مع اليمن وتعتمد بشكل أساسي على الواردات، وكانت عبرت عن مخاوفها من الأضرار التي ستطالها من قرار تصنيف الحوثيين".


تتزامن هذه التصريحات الامريكية، مع حملة دولية مناهضة للحرب في اليمن وقرار تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية، تتصدرها الامم المتحدة والصليب الاحمر ومجموعة الاغاثة الدولية والاتحاد الاوروبي بدعوى "تداعيات كارثية على الوضع الانساني لنحو 25 مليون".


وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صنفت الأسبوع الماضي وقبل يوم واحد من مغادرتها للبيت الأبيض، جماعة الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية أجنبية. ما اعتبر مكايدة سياسية لادارة بايدن وتقييدا لفرص تدخلها في تسوية الازمة اليمنية.


LIVE: Secretary of State Antony Blinken speaks after his first day at the State Department https://t.co/YbZzcOGJ3D

— Reuters Politics (@ReutersPolitics) January 27, 2021