الأحد 2024/05/19 الساعة 12:33 ص

عمار صالح يعود بقوة الى تعز بهذه المهمة !

العربي نيوز - تعز:

عاد، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح عفاش، الى تعز بقوة، في مهمة واسعة تهدف الى التهيئة لاستكمال اسقاط الشرعية وسلطاتها الامنية والعسكرية، واعادة النظام السابق، عبر تنشيط خلايا الاغتيالات.

وكُتبت حياة جديدة لمسؤول امني رفيع نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال جديدة في مدينة تعز، وسط اتهامات توجه "لخلايا نائمة تتبع وكيل جهاز الامن القومي سابقا، العميد عمار صالح عفاش بالتورط في محاولة الاغتيال".

أكدت هذا مصادر امنية ومحلية متطابقة، أفادت بأن "مسلحين على متن دراجة نارية أطلقوا النار اليوم (الاحد 5 مايو) على سيارة نائب مدير قسم شرطة الضباب، العقيد سمير محمد أحمد، أثناء مروره بمنطقة حبيل سلمان".

موضحة أن "العقيد سمير نجا من محاولة الاغتيال، لكن سيارته تعرضت لأضرار مادية كبيرة بسبب كثافة النيران التي اطلقها منفذو محاولة اغتياله عليه، قبل ان يلوذوا بالفرار". وأفادت بأن "التحريات جارية لضبط الجناة".

وفي اغسطس الماضي، نجا "نائب مدير عام مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل فؤاد الفقيه، من محاولة اغتيال بوابل من الرصاص امطر سيارته، اطلقه مسلحون لم تعرف هويتهم،  في حي الروضة بمدينة تعز.

جاءت محاولة اغتيال المسؤول الحكومي الفقيه عقب 10 ايام على انكشاف هوية منفذي جريمة اغتيال احد أبرز ضباط لجنة التحقيق في جريمة اغتيال مسؤول برنامج الغذاء العالمي، مؤيد حميدي، بمدينة التربة في تعز.

وأفادت مصادر امنية في تعز، بأن اغتيال الملازم عدنان المحيا، برصاص مسلحين مجهولين في تعز، جاء بعد أيام من تلقيه تهديدات بالتصفية مالم يبتعد وفريقه عن منزل حاصرته اللجنة الأمنية، لعلاقته باغتيال حميدي.

موضحة أن تهديد عضو لجنة التحقيق في جريمة اغتيال المسؤول الاممي مؤيد حميدي في التربة بتعز، الملازم عدنان المحيا، تلقاه قبل يومين على اغتياله، ونصه: "إذا لم تبتعدوا عن المنزل خلال 48 ساعة، فأكتب الوصية".

ونوهت المصادر إلى أن "اغتيال المسؤول الاممي حميدي، جاء عقب اسابيع على افشال مخطط اشعال فتنة في التربة بتعز، ثم افتعال احداث شغب واطلاق نار بمهرجان #تعز_عيدنا، من جانب المؤتمر الشعبي وطارق عفاش".

مشيرة إلى أن "الهدف من اغتيال ممثل برنامج الغذاء العالمي في تعز، هو تعزيز ما سعت اليه احداث التربة ثم ميدان الشهداء بمدينة تعز، وتقديم تعز أنها تشهد انفلاتا امنيا يوجب التدخل العسكري الفوري، من قوات طارق عفاش".

وأكدت المصادر الامنية في تعز أن "تتابع هذه الاحداث لم يكن مصادفة، بل مخطط له بدقة من جانب مسؤول استخبارات قوات طارق عفاش، وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، وبهدف تسويغ اجتياح ريف ومدينة تعز".

يأتي هذا بعدما كانت اعلنت اجهزة الامن في تعز "ضبط منفذي جريمة اغتيال منسق برنامج الغذاء العالمي، مؤيد حميدي في مدينة التربة"، وأنهم "احمد يوسف الصرة و23 اخرين ينتمون إلى عناصر كتائب أبي العباس" الممولة من الامارات.

وتعرضت قضية اثارة عناصر المؤتمر الشعبي ومكتب قوات طارق عفاش أحداث الشغب وترويع النساء والاطفال واطلاق النار بختام مهرجان #تعز_عيدنا على ملعب الشهداء في مدينة تعز، إلى عملية تمييع، حسب تأكيد سياسيين وعسكريين.

تفاصيل: تمييع قضية اشتباكات مهرجان تعز

جاء تمييع القضية، عقب تكشف ابعاد خطيرة وصادمة، لاحداث الشغب واطلاق النار بختام مهرجان #تعز_عيدنا، تتجاوز كونها ردا من طارق عفاش على تمزيق واحراق صوره التي عُلقت في شوارع مدينة تعز، إلى تسويغ اجتياح المدينة واخضاعها وريفها لسيطرته.

أكدت هذا تحركات خطيرة بالتوازي مع حملة تحريض واسعة شنها سياسيو وناشطو المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، والمكتب السياسي لقوات طارق عفاش في تعز، تطالب بما سمته "تحرير تعز من مليشيات التطرف والارهاب"، اشارة لقوات الامن والجيش.

تفاصيل: طارق يبدأ تحركات خطيرة ضد تعز

وتبنت الامارات طارق عفاش عقب فراره من العاصمة صنعاء اثر انفجار صراع تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب في السلطة والثروة بين عمه الرئيس الأسبق علي عفاش والحوثيين واندلاع المواجهات بينهما في العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر 2017م، تاركا عمه يواجه مصرعه.

مولت الامارات تجميع طارق عفاش، ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والحرس الخاص) الى بئر احمد في عدن، قبل نقلهم الى الساحل الغربي، وتنصيب طارق حاكما عسكريا لمديريات الساحل المحررة من قوات "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية".

وعكف طارق عفاش منذ 2018م على التوغل في تعز تحت شعار "توحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين" فيما اكدت الوقائع سعيه إلى اعلان جمهوريته بالساحل الغربي، عبر انكبابه على استكمال سيطرة قواته على مديريات ريف ومدينة تعز ومديريات لحج.

يشار إلى أن طارق عفاش، ظل متمردا على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، حتى اسقاطها من التحالف مطلع ابريل 2022م بتشكيل مجلس قيادة رئاسي يضم قادة المليشيات المتمردة على الشرعية في الساحل الغربي وجنوب البلاد، مقابل تنفيذ اجندة اطماع الامارات في موقع اليمن وسواحله وجزره وثرواته.