الاثنين 2024/11/25 الساعة 09:40 م

عديو يسرب للحكومة معلومات عاجلة (وثيقة)

العربي نيوز - مصر:

سرب محافظ شبوة السابق، ومستشار رئيس الجمهورية، محمد صالح بن عديو، للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معلومات عاجلة وهامة، ضمن رسالة نقلها بصوت المواطنين في المحافظات المحررة قبل غيرها، بشأن ما يتوجب على الحكومة بصورة عاجلة، ودون تأجيل أو تسويف.

جاء هذا في تصريح أدلى به محمد صالح بن عديو، السبت (4 مايو)، ونشره على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر إكس (توتير سابقا)، كرسه لإبلاغ الحكومة تجاوز معاناة المواطنين في المحافظات المحررة، حد ومقدرة الاحتمال.

وقال عديو: "‏تتعدد صور المعاناة التي يكابدها المواطن اليمني منذ عقد من الزمن فالحرب والدمار وانهيار الاقتصاد وتدهور العملة وغياب الخدمات هي عناوين لما يعانيه الناس". وأردف: "هذه الملفات تتطلب جهدا أكبر في التعامل معها".

مضيفا: "وفي المقدمة وضع استراتيجية لحل مشكلة العجز في الكهرباء الذي يتكرر كل عام ويتفاقم كل صيف دون تحسن يذكر". واستدرك حديثه بتذكير الحكومة قائلا: "فخدمة الكهرباء ليس ترفا بل هي ضرورة لا تستقيم حياة الناس بدونها".

وأنهى محافظ شبوة السابق، ومستشار رئيس الجمهورية، محمد صالح بن عديو، رسالته العاجلة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بقوله: "هي دعوة جادة لوضع استراتيجية تضع هذه الخدمة ضمن الاولويات الملحة التي يجب معالجتها" سريعا.

شاهد .. عديو يواجه الحكومة بما يتوجب عليها سريعا

يأتي هذا التصريح القوي لمحافظ شبوة السابق محمد بن عديو، بعد غيابه عن المشهد منذ نهاية العام 2021م إثر ضغط الامارات على الرئيس هادي لاصدار قرار اقالته بعد مطالبته القوات الاماراتية بإخلاء منشأة وميناء بلحاف لاستئناف تصدير الغاز اليمني الطبيعي المسال.

وضغطت الامارات لتعيين البرلماني المؤتمري في جناح عفاش بالمؤتمر الشعبي عوض محمد العولقي، محافظا لشبوة، عقب شهرين على عودته من اقامة طويلة لسنوات في الامارات، وحشده القبائل بالاموال الاماراتية وشن حملة استهداف واتهامات وتحرض ضد محمد بن عديو.

بحسب مراقبين للشأن اليمني في حينه، فإن "ضغط التحالف بقيادة السعودية والامارات لتغيير ابن عديو، رغم ما يحظى به من شعبيه ونجاحه في بسط الامن والاستقرار واستمرار عجلة التنمية، يأتي في سياق توجه التحالف لتبني تقسيم حكم اليمن بين نظام عفاش والانتقالي".

منوهين بأن "الاطاحة بمحافظ شبوة محمد بن عديو، ظل هدفا رئيسا للامارات عقب مطالبته العلنية المتكررة من القوات الاماراتية بإخلاء منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني الذي تتخذه قاعدة عسكرية لها منذ 2016م، وتحرم اليمن مليارات الدولارات بوقف تصدير الغاز".

واشاروا إلى أن "جناح الرئيس السابق علي صالح عفاش في المؤتمر والمجلس الانتقالي، سبق ان اعلنا الشراكة في اسقاط الشرعية بالمحافظات المحررة والحوثيين بمناطق سيطرتهم، بدعم مباشر من التحالف، ضمن توجه لتمكين نظام عفاش شمالا والانتقالي جنوبا".

محذرين من "خطوات متوقعة من جانب التحالف لإسقاط قيادات الشرعية، المحلية والعسكرية والامنية في باقي المحافظات المحررة، بما فيها مارب، ضمن توجه التحالف المريب المدعوم من دول كبرى في مجلس الامن تطرح الغاء القرار 2216 ومرجعيات الشرعية".

كما حذروا في حينه (ديسمبر 2021م) من أن قيادات جناح عفاش في المؤتمر الشعبي بكل من ابوظبي والرياض ومصر، تسعى في الدوائر الدولية واروقة مجلس الامن الدولي لاصدار قرار جديد يلغي مرجعيات الشرعية ويقر تشكيل مجلس رئاسي يستوعب رموز النظام السابق والانتقالي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، ضغط مطلع ابريل 2022م على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي وتفويض السلطة لمجلس قيادة رئاسي، برئاسة احد ابرز رموز النظام السابق والمؤتمر الشعبي، وعضوية قادة مليشيات ابوظبي والرياض، المتمردة على الشرعية، في جنوب البلاد والساحل الغربي.