كليب يمني يفجر ازمة عربية واسعة (فيديو)
العربي نيوز - صنعاء:
أثار كليب فني يمني جدلا واسعا بين اوساط اليمنيين والعرب، على نحو يُنذر بتفجير ازمة دبلوماسية عربية كبرى، جراء تناوله بنمط "المونولوج" الساخرة وحال سيطرة كيان الاحتلال الاسرائيلي على قرار عدد من حكام الدول العربية، حيال استمرار العدوان والحصار على قطاع غزة للشهر السابع تواليا.
وخرج اليوتيوبر اليمني، الذي اعتقلته سلطات جماعة الحوثي وحاكمته وعدد من اليوتيوبرز اليمنيين، نهاية العام الماضي؛ مصطفى الموموري، على جمهوره المتجاوز عددهم مليون مشاهد ومتابع، بكليب فني سمَّاه "مسيطرة" مستخدما ايقاع الاغنية المصرية الشهيرة للفنانة لميس خان، إنما عكسه بلسان "اسرائيل".
تدور مشاهد الفيديو كليب في قاعة اجتماع، يظهر فيها الموموري بملامح الشخصية الصهيونية ومعه مجموعة من الممثلين تشبه ملامحهم عددا من حكام الدول العربية المطبعين للعلاقات مع الكيان الاسرائيلي، ويظهر الموموري (الصهيوني) مترأسا الاجتماع ويملي ما يريد بطريقة مهينة جدا للحكام العرب.
وحاولت كلمات الكليب، التي تشارك كتابتها ابو لوزة الفرزعي، شهاب المعطري، بندر السقاف، تقديم "مقاربة فنية" لواقع موقف الانظمة العربية المتخاذلة حيال حرب الابادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، فتقول كلماتها على لسان الصهيوني: "مسيطرة. امشيكوا مسطرة.. حكام العرب انتو عندي اكبر مسخرة".
تضيف الكلمات: "ايوه مسيطرة. غزة مقبرة . يوميا نقصفها، نعمل فيها مجزرة .. اسمع انت وهو يا حمار، حنواصل قصف وضرب نار، ونواصل في هذا الحصار، والمصري يقفل معبره.. هيا انتبهوا لي يا عيال، ما اشتيت يوقف هذا القتال". مخاطبا السعودي: "شا اطاير لك ام العقال، بترولك انت تصدره".
ويخاطب الصهيوني الرئيس المصري: "وهذا ابن المرة يقفل معبره، لو تدخل اي معونة لغزة حجرجرة.. ابوها الحيمرة وكثر الشوشرة، ماشي شاهزور كل كراسيكم هزورة". فيرد الرئيس المصري: "اسمعني يا باشا اسمعني بقا.. دا غلاء الاسعار للتهدئة، بالكشري الفول والمسقعا.. الشعب ح ينسى المجزرة".
تواصل الاغنية على لسان ولي العهد السعودي: بالانفتاح وبالطرب، نلهي الشعوب عن الغضب .. وابشع جرائم ترتكب، ما اثرت فيهم ترى". بينما يرد رئيس الامارات محمد بن زايد: "وش فيك يا يهودي. ترانا اخوان". فيجيبه الصهيوني بقوله: "خنزرة وأنتم سمسرة، نأمر ننهي وانتم سكته بعدي طوبرة".
ويجيب الرئيس التونسي: "عزك تم .. ما تهتم". فينقض عليه الصهيوني ويشده من ملابسه بطريقة مهينة جدا، وهو يقول: "اسكت لا ازيد اسمع عارك، بطل ثررة". فيقول ملك البحرين حمد بن خليفة: "مخدرة .. ابرة مخدرة". ويعقب ملك الاردن عبدالله الثاني: "الشعب العربي غاضب واعصابه ثائرة".
في المقابل يرد الصهيوني مستنكرا: "ايش .. ايش". فيسارع الرئيس المصري للتعقيب: "عاش، عاش، خطة مدبرة .. افتحوا المعبر يا سيدي تدخل قاطرة". فيجيب الصهيوني مستنكرا: "ايه قاطرة، قاطرة.. أين هي سايرة؟!.. لا يمكن تدخل غزة حتى كبزرة". ويرقص ساخرا: "وبه بهررة .. عملوا عنترة".
ويختتم الفيديو كليب بمشهد دخول المقاومة الفلسطينية وقطع الاجتماع وفرار الحكام العرب، عبر ممثل يرتدي الكوفية الفلسطينية ويضع اللثام كما الناطق باسم "كتائب القسام" ابو عبيدة، ليسحب بالصهيوني الارض، ويعلق الاخير بقوله: "معذرة معذرة شوفوا لي تذكرة .. هذه ارضك وانا راحل حربي خاسرة".
شاهد .. كليب يمني يفجر ازمة عربية (فيديو)
تجنب المومري حظر الفيديو، بقوله: "نود أن نوضح أن المحتوى الذي سنقدمه هنا ليس موجهًا بالإساءة لأي طرف أو فرد أو جماعة. هدفنا هو نقل أهم المستجدات والأحداث الجارية بطريقة كوميدية ومسلية. نحن نؤمن بأهمية الضحك والفكاهة في حياتنا اليومية، ونحن نسعى لتقديم محتوى يجمع بين المعلومات والتسلية".
مضيفا: "نأمل أن يستمتع الجميع بمحتوانا وأن يشعروا بالإيجابية والسعادة أثناء المشاهدة". لتتفق معظم 20 الف تعليق على الاشادة بالعمل ومضمونه وموافقته في تجسيده حقيقة واقع سيطرة الكيان الصهيوني الاسرائيلي على حكام الدول العربية المطبعين للعلاقات معه، وخضوعهم المطلق له ومشاركته بالعدوان والحصار.
وحاز فيديو كليب اليوتيوبر والممثل مصطفى الموموري "مسيطرة 2024" انتشارا واسعا، وبلغ عدد مشاهداته على قناته الرسمية التي لها 2.68 مليون مشترك في محرك البحث العالمي للفيديو "يوتيوب" قرابة 450 الف مشاهدة و8000 تعليق خلال 24 ساعة على بث الفيديو في القناة. ليعتمده محرك الفيديو "محتوى رائج".
لكن الرواج كان اكبر في منصة "فيس بوك" تجاوزت مشاهدات الفيديو كليب خلال 24 ساعة، (611) الف مشاهدة، و(42000) اعجابا و(5800) مشاركة و(5000) تعليق، في كلا حسابي الموموري (الصفحة الرسمية والصفحة الاحتياطية). في مقابل (3.6) ملايين مشاهدة لكواليس تصوير الكليب، و(45100) اعجابا.
وتوقع ناشطون أن يفجر الفيديو كليب ازمة دبلوماسية بين اليمن وكل من السعودية والامارات والبحرين ومصر والاردن وتونس. مشيرين إلى أن "فضح حكام هذه الدول بهذه الطريقة المهينة المقاربة لواقع الحال"، سيتبعها "رد فعل انتقامي ليس اقله ترحيل ملايين اليمنيين المقيمين في هذه الدول جراء الحرب في اليمن".
شاهد .. فيديو كليب يمني يحوز ملايين المشاهدات
الى ذلك، يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.
وأججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".
من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "33729 قتيلا فلسطينيا (بينهم 21000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 76371، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.