الأحد 2024/05/05 الساعة 09:56 ص

انباء عن محاولة اغتيال الزُبيدي والمحرمي

العربي نيوز - عدن:

بدأ سياسيون وناشطون في صفوف "الانتقالي الجنوبي" يروجون لانباء "محاولة اغتيال" رئيس المجلس عيدروس الزبيدي ونائبيه عبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني، في سياق تبرير غياب ثلاثتهم المفاجئ عن الواجهة وتخلفهم عن حضور خطبتي وصلاة عيد الفطر واستقبال المهنئين في القصر الرئاسي بعدن والمكلا.

وزعم مسؤول ما يسمى "الجالية الجنوبية" في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، وضاح الهنبلي، أن الزُبيدي والمحرمي والبحسني "اصيبوا بتسمم معوي". موجها اتهاما ضمنيا لباقي مكونات مجلس القيادة بـ "تدبير محاولة اغتيال" بقوله: "من حقك يا مُخبر من حقك لابوك لبو من وردك لعندنا يا حقير".

شاهد .. الانتقالي يروج لمحاولة اغتيال قيادات رئاسته

ولوحظ احجام رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي عن القاء خطاب بمناسبة عيد الفطر، خلافا لعادته منذ تأسيس الامارات للمجلس منتصف عام 2017م، كما لوحظ تخلفه ونائبيه في "الانتقالي" فرج البحسني وعبدالرحمن المحرمي عن خطبة وصلاة عيد الفطر واستقبال المهنئين بقصر معاشيق الرئاسي.

تقدم رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي جموع خطبتي وصلاة العيد، ومعه عضوا المجلس الدكتور عبدالله العليمي وعثمان مجلي، ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس القضاء محسن طالب ورئيس المحكمة العليا علي الاعوش، وعدد من اعضاء مجالس النواب والشورى والمحافظين وقيادات الدولة.

شاهد.. غياب مفاجئ للبحسني والمحرمي والزُبيدي

ووفقا لمصادر سياسية فإن الزُبيدي والمحرمي والبحسني، "تعمدوا الغياب احتجاجا على ما تضمنته مقابلات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع قناة "اليمن" الحكومية وقناة "العربية-الحدث" السعودية، واشارته لانعدام التوافق داخل مجلس القيادة وتعذر دمج التشكيلات العسكرية وتأجيل القضية الجنوبية".

مشيرة إلى أن "حديث الرئيس العليمي الذي اتسم بالصراحة والشفافية في تشخيص اسباب تعثر مجلس القيادة في انجاز مهامه المحددة بقرار نقل السلطة، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، ازعج الزُبيدي والمحرمي والبحسني". وتوقعت أن هذا الغياب "قد يكون مقدمة لتعليق عضويتهم او انسحابهم من مجلس القيادة".

وصدم رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، جميع اليمنيين بإصداره اعلانا صريحا وفاجعا بشأن مستقبل اليمن، بدءا من كشفه وضع الشرعية اليمنية سياسيا وماليا، وعجز دفع الرواتب، وقوات الجيش الوطني وتشكيلات اعضاء مجلس القيادة، ومسار استعادة الدولة وانهاء الحرب واحلال السلام، والموقف الدولي.

جاء هذا في مقابلة تلفزيونية اجرتها معه قناة "العربية-الحدث" السعودية بمناسبة الذكرى الثانية لإسقاط الشرعية وازاحة الرئيس هادي وتشكيل مجلس قيادة رئاسي برئاسته وعضوية قيادات مليشيا السعودية والامارات، المتمردة على الشرعية اليمنية والرئيس هادي مطلع ابريل 2022م، وتبرير عجز المجلس عن تنفيذ مهامه المحددة بقرار نقل السلطة.

وقال العليمي: "السلام مصلحة لكل اليمنيين والحكومة تؤمن بالسلام. حريصون على أن يكون السكان في مناطق سيطرة الحوثيين بوضع أفضل". لكنه في الوقت نفسه عاد ليؤكد "إن مواجهة الحوثي واستعادة الدولة هدف الجيش الوطني والتشكيلات الأخرى"، في اشارة للتشكيلات العسكرية التابعة لاعضاء مجلس القيادة (الزُبيدي وطارق والمحرمي).

متحدثا عن تصعيد جماعة الحوثي عسكريا واقتصاديا وأنه "يتم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات المهربة إلى الحوثيين". وذكر التصعيد في جبهة كرش بمحافظة لحج. ورد على اتهامات سياسيي وناشطي "الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، بتواطؤ الشرعية اليمنية قائلا: "الجيش الوطني هو من يقاتل الحوثيين في كرش بجانب الانتقالي".

وتحدث رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي عن وضع حرج للشرعية اليمنية، جراء قيود داخلية وخارجية لقرارها، ذكر من الداخلية خلافات قوى مجلس القيادة، قائلا: إن "الحكومة اليمنية كانت تعاني من ضعف وتفكك انعكس على علاقاتها داخليا وإقليميا"، ومن القيود الخارجية "وضع اليمن تحت البند السابع يحول دون دعم دولي عسكري للحكومة".

مضيفا: إن "المجلس الرئاسي نجح في وقف الصراعات الداخلية وتطبيع الاستقرار في عدن". لكنه أكد وجود خلافات داخل المجلس الرئاسي بقوله: "نؤجل في مجلس القيادة نقاش الملفات التي نختلف بشأنها". في اشارة إلى "القضية الجنوبية" ومساعي "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى فرض انفصال جنوب البلاد بالقوة المسلحة والدعم الاماراتي له.

وأقر العليمي في هذا السياق، بتعثر تنفيذ مهمة انهاء المظاهر المسلحة وعوامل الصراع بتعذر توحيد التشكيلات العسكرية المختلفة في عدن والمحافظات المحررة. وقال: "شكلنا غرفة عمليات فيها ممثلون لمختلف التشكيلات العسكرية. عملية دمج التشكيلات العسكرية تأثرت بعوامل داخلية وتحفظات". في تصريح برفض اطراف المجلس دمج قواتها.

كما ذكر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في المقابلة التلفزيونية مع قناة "العربية-الحدث" الازمة الاقتصادية التي تواجهها الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة والحكومة اليمنية، جراء استمرار انهيار العملة الوطنية وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة، وتأخر الحكومة بصرف رواتب الموظفين بالمناطق المحررة وعدم انتظام مواعيد صرفها.

وأرجع جانبا كبيرا من الازمة الاقتصادية وتدهور الخدمات العامة، الى الفساد، قائلا: "الفساد المالي والإداري سببه انهيار مؤسسات الدولة. نعمل على مشروع إنقاذ اقتصادي وهناك خطط لتنمية الموارد". وأردف: "عملية صرف المرتبات كانت ستتوقف لولا الدعم السعودي". لكنه في الوقت نفسه قال: "البنك المركزي ينفذ إصلاحات مصرفية ونقدية ممتازة".

مضيفا: "نسعى لاستعادة تصدير النفط المتوقف جراء الهجمات الحوثية" بزعم "دفع رواتب جميع موظفي الدولة من ايرادات النفط والغاز". وأردف: "لم نستطع إعادة تصدير النفط لأننا لا نملك دفاعات جوية". لكنه في الوقت نفسه عاد ليؤكد جاهزية قوات الجيش لمواجهة اسلحة الحوثيين بقوله: "قادرون على التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية".

وعرج الى هجمات جماعة الحوثي المتواصلة في البحرين العربي والاحمر على السفن الاسرائيلية والامريكية والبريطانية بزعم "دعم فلسطين واسناد مقاومتها بوجه العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة". قائلا: "عمليات الحوثيين في البحر الأحمر جزء من مسرحية إيران في المنطقة. "الحوثي ينفذ تعليمات إيران في أزمة البحر الأحمر وعرقلة مساعي السلام".

مضيفا: "رفضنا طلب المشاركة ضمن تحالف حارس الازدهار" الامريكي البريطاني لمواجهة الهجمات البحرية لجماعة الحوثي. وأردف: "نريد دعماً عسكرياً دولياً لا أن نكون مجرد ديكور في أي تحالفات. نحتاج لدعم عسكري لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثي". مشيرا إلى أن سيطرة الحكومة على كامل الساحل الغربي يؤمن الملاحة الدولية.

وفي حين أكد العليمي أن "أميركا والغرب اقتنعوا بضرورة هزيمة الحوثي عسكرياً للتوصل لسلام معه". وقال: "الغرب اقتنع بالنهج العسكري ضد الحوثيين بعد أن عارضنا لسنوات". إلا أنه عاد ليشكك بجدية واشنطن في هدف القضاء على جماعة الحوثي، بقوله: إن "الولايات المتحدة تتعامل من تحت الطاولة رغم تصنيفاتها المتعلقة بالمنظمات الإرهابية".

شاهد .. الرئيس العليمي يصدم اليمنيين بهذا الاعلان

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، ضغط باتجاه تنحي الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، واصدار قرار نقل السلطة وتفويض صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد ابرز رموز النظام السابق، ويضم بعضويته قيادات مليشيات الرياض وابوظبي المتمردة على الشرعية، في جنوب البلاد والساحل الغربي.