الاثنين 2024/11/04 الساعة 09:15 م

مدد آلهي لفلسطين يذهل الكيان ويصدمه (تفاصيل)

العربي نيوز - فلسطين:

حظيت فلسطين وصمود شعبها ومقاومتها بقيادة حركة حماس" بتوفيق كبير وصف بأنه "مدد إلهي في خواتم شهره الفضيل"، أصاب كيان الاحتلال الاسرائيلي بصدمة وذهول، وعزز هزيمة الكيان العسكرية في قطاع غزة، كما آلب عليه دول وشعوب العالم، بما فيهم حلفائه وداعميه.

وبلغ طغيان الكيان الاسرائيلي في احكام الحصار والتجويع لمليوني فلسطيني في غزة واستهداف نقاط توزيع المساعدات، حد قصفه موكب منظمة "المطبخ المركزي العالمي" وقتل سبعة من موظفيها، 3 بريطانيين وبولندي وكندي وسيدة أسترالية وسائقهم الفلسطيني.

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775123515865477236?s=20

وفجرت هذه الجريمة، موجة غضب عالمي، فأعلن وكيل الامم المتحدة مارتن غريفيث ومكتب تنسيق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة، إدانته، وقال: "غاضبون بشدة لمقتل عمال المطبخ المركزي العالمي في غزة، مهاجمة عمال الإغاثة انتهاك للقانون الإنساني الدولي".

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775142638515024322?s=20

كما أعلنت مقررة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في الأراضي الفلسطينية: إن "إسرائيل قصفت سفارة أجنبية بدولة ثالثة وقتلت فريق إغاثة إنسانيا، إسرائيل تتجاوز كل الخطوط الحمراء وتفلت تماما من العقاب، يجب أن يكون هناك عقوبات وتوجيه الاتهامات لإسرائيل الآن".

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775125447380013512?s=20

وأعلن متحدث الأمم المتحدة: أن "196 على الأقل من العاملين في المجال الإنساني قتلوا في غزة". بينهما اعلنت منظمة هيومن رايتس ووتس: إن "إسرائيل اتخذت قرار قصف قافلة عمال الإغاثة رغم معرفتها بتحركاتها. أي شخص يساعد الفلسطينيين بغزة أصبح معرضا لخطر القتل".

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775199750003831146?s=20

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775078846401823207?s=20

في المقابل، وجدت الولايات المتحدة وبريطانيا نفسيهما بموقف محرج، بينما قدمت فرنسا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات، ويحث على تكثيف الجهود الدولية لتحقيق حل عادل وسلمي وشامل للصراع".

https://x.com/AJA_Palestine/status/1775112187985723742?s=20

بالتوازي، مُنيت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي بفشل ذريع عند استخدامها، رابع اهم وأكبر أوراقها لاسقاط حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية، في قطاع غزة، ما تسبب بصدمة كبرى لاجهزة الكيان الاستخباراتية وحلفائه في المنطقة.

وكشفت وزارة الداخلية بحكومة "حماس" المُنتخبة، الاثنين (1 ابريل) عن "افشال مخطط تسلل ضباط وجنود يتبعون لجهاز مخابرات ‘السلطة الفلسطينية‘ لمحمود عباس في رام الله، مع شاحنات للهلال الاحمر المصري، بالتنسيق الكامل مع قوات الاحتلال، واعتقلت 10 منهم".

من جانبها، سارعت السلطات المصرية إلى الاعلان عن انها "لا تعلم بمرافقة عناصر امنية لشحنة مساعدات الهلال الاحمر المصري". وكذلك فعلت وزارة الداخلية في سلطة محمود عباس بالضفة الغربية، فأصدرت بيان نفي، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

شاهد .. داخلية غزة تعلن ضبط خلية استخباراتية للاحتلال

وعلق مراقبون للشأن الفلسطيني على هذا الاعلان بتأكيدهم أن "كيان الاحتلال الاسرائيلي فشل في رابع اوراقه وأهمها لاسقاط السلطة المنتخبة في قطاع غزة ممثلة بحركة حماس"، مشيرين إلى أن العملية تأتي "بعد فشل اوراق التدمير والتشريد، والحصار والتجويع، والتفكيك العشائري".

ونوه المراقبون السياسيون والامنيون إلى أن "هذه العملية هي بمثابة الاختبار الأخطر للمقاومة الفلسطينية ومدى تماسكها واحكام سيطرتها على الاوضاع في قطاع غزة امنيا وإداريا وعسكريا، بعد اختبار العشائر والعائلات، وتشكيل اللجنة العشائرية، الذي أدارته وخرجت منه بحكمة وروية".

مشيرين في تناولاتهم لهذه السقطة الجديدة للكيان الاسرائيلي وأدواته، إلى أن "مخططات كيان الاحتلال لا تتوقف، وهذه المرة بتنفيذ عناصر تتبع جهاز المخابرات في السلطة". معبرين عن اسفهم لـ "تورط اطراف فلسطينية في مخططات الفوضى التي يسعى الاحتلال لتنفيذها في قطاع غزة".

ولفتوا إلى أن "هذه العملية الاستخباراتية بحد ذاتها مؤلمة ومخزية، لما تتضمنه من خيانة من ذوي القربى". في اشارة إلى سلطة عباس. لكنهم اكدوا أن "افشالها يدل على يقظة وتماسك المقاومة والجبهة الداخلية في غزة، وأن المقاومة أثبتت سيطرتها على الأرض أمنيا رغم كل هذا الدمار".

شاهد .. تفاصيل افشال اختراق استخباراتي لقطاع غزة

إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الإثنين (1 ابريل)، عن ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني الاسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من اكتوبر إلى 32.845 شهيدا و75.392 جريحا، ما يزيد عن 70% منهم اطفال ونساء، وهناك آلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض".

موضحة أن "جيش الاحتلال ارتكب 6 مجازر في القطاع ضحيتها 63 شهيداً و94 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية". بجانب التدمير الشامل للبنى وتشريد مليوني فلسطيني". والذي قدر حجم الخسائر المادية الناجمة عنه تقرير للبنك الدولي والأمم المتحدة "بـ 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير".

شاهد .. تقرير دولي بحجم الخسائر المادية في غزة

في المقابل تواصل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" و"الجهاد الاسلامي" وغيرها من فصائل المقاومة التصدي لجيش الاحتلال الاسرائيلي وتكبيده خسائر مادية في العتاد والآليات العسكرية، وخسائر بشرية تجاوزت "(1400) قتيلا، واصابة أكثر من 6800 ضابط وجندي".

شاهد .. الكيان يعلن حجم خسائر جيشه حتى الان

ويواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي شن غارات جوية وقصف بحري وبري بقنابل هائلة وقذائف محرمة الاستخدام دوليا، ابرزها القنابل العنقودية وقنابل الفسفور الابيض، مخلفا دمارا هائلا في البنية التحتية والمنشآت المدنية بقطاع غزة، وموقعا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى المدنيين، جلهم من الاطفال والنساء، علاوة على حصاره الخانق للقطاع.

سياسيا، أججت أميركا الرأي العام اليمني والعربي باستمرارها في توفير الغطاء السياسي للكيان الاسرائيلي، وتعطيلها للمرة الرابعة، الاربعاء (21 فبراير) بالفيتو، صدور قرار عن مجلس الامن الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، بعد تفعيل امين الامم المتحدة المادة 99 باعتبار الحرب على غزة "تهدد بانهيار النظام العام للامم المتحدة، والامن والسلم الدوليين".

من جانبها، استنكرت عدد من الدول العربية الموقف الامريكي. بينما أكد سياسيون وقانونيون "سقوط الشرعية الدولية". ونوهوا إلى أن "امريكا اختارت بنفسها هدم مؤسسات التشريع الدولي، ولم يعد لمجلس الأمن قيمة أو الأمم المتحدة". مشددين أن "وقوف واشنطن بوجه المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، يعني تقويضها لشرائع اكبر مؤسسة دولية في العالم".

يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي تجاوزت "32845 قتيلا فلسطينيا (بينهم 19000 طفل وامرأة ومسنا)، والمصابين 75392، منذ 7 أكتوبر الفائت". في مقابل "1400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 6800 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.