الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 04:45 ص

بدء انقلاب خطير في العاصمة ومحاصرتها

العربي نيوز- متابعة خاصة:


بدأت تطورات خطيرة ومتسارعة لمجريات إنقلاب عسكري متكامل الاركان تتواصل احداثه في العاصمة، وسط استنفار كامل من المليشيا وانتشار قوات عسكرية كبيرة على مداخل المدينة ومخارجها.


وأعلنت ما يسمى "قوات الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الخميس، عن تشكيل لواء عسكري جديد بالعاصمة المؤقتة عدن، في خطوة قد تحمل تصعيدا من المجلس الموالي للإمارات في وجه السعودية.


قائد ألوية مليشيا "الدعم والاسناد" و"الحزام الأمني"، محسن الوالي، أكد استحداث لواء جديد باسم “حزام طوق عدن” وتكليفه بالانتشار على مداخل ومخارج العاصمة وإسناد مهمة قيادة اللواء للقيادي ناجي اليهري اليافعي.


ويحمل توقيت هذه الخطوة التصعيدية من جانب الانتقالي ومن ورائه الامارات، تصعيدا ضد الحكومة والرئيس هادي الذي اتهمه المجلس الانتقالي وعدة أحزاب سياسية بـ "قيادة انقلاب على اتفاق الرياض عبر تعيينات آحادية".


مراقبون رأوا في هذه الخطوة من جانب الانتقالي الجنوبي "انقلابا مكتمل الاركان على اتفاق الرياض وملحقه العسكري والامني". منوهين بأن "توقيت الاستحداث الذي قد يشكل هروبا من الضغوط السعودية لتذويب فصائل الانتقالي في قوات الجيش الوطني".


ويأتي الاستحداث العسكري للانتقالي بالتزامن مع أنباء تتحدث عن توجه المجلس لتفعيل "الإدارة الذاتية للجنوب" التي كان اعلن الغاءها عقب توصل مشاروات الرياض طوال عام إلى إعلان "آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض" في اغسطس الماضي.


لكن الأخطر في القرار الأخير أنه "يوسع فجوة الخلافات المناطقية في عدن التي ينتشر فيها أكثر من 30 فصيلا ذات تركيبة جهوية، خصوصا وأن جميع مقاتلي اللواء الجديد ينتمون لمديريات يافع، ما قد يستفز الفصائل الأخرى وأبرزها فصائل الضالع".


ويقود فصائل مسلحي الانتقالي المنتمية إلى محافظة الضالع، شلال شائع، مدير امن عدن المقال والمعين مؤخرا ملحقا عسكريا بسفارة اليمن في الامارات، وتحاول السعودية إقصائه عبر سحب بساط الأمن في عدن من تحته واسنادها للحزام الأمني.


ومثلما سيشكل اللواء الجديد حصارا على الحكومة وتحديا للرئيس هادي وقوات الجيش الوطني التي تتحرك في لحج وأبين باتجاه عدن، فإنه سيمثل أيضا ضربة لـ ”شلال شائع” الذي يعيد ترتيب قواته في الضالع ويحول دون عودتها إلى عدن إذا ما قرر العودة اليها.