الثلاثاء 2024/11/26 الساعة 04:52 ص

طرف ثالث يتبنى قصف مطار الرياض (وثيقة)

العربي نيوز - متابعة خاصة:


تشهد المنطقة تحولا صادما ومفاجئا، مع إشهار طرف ثالث عن نفسه باسم "الوية دعم الحق ابناء الجزيرة العربية" وإعلانه دخوله على خط الحرب الدائرة في اليمن بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين، وتبنيه رسميا استهداف مطار الملك خالد في العاصمة السعودية الرياض، بقصف صاروخي.


وتبنت جماعة تطلق على نفسها “ألوية الوعد الحق”، عبر بيان تناقلته وسائل إعلام عربية ودولية ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، هجوما بالطائرات المسيرة على العاصمة السعودية الرياض أمس السبت، متوعدا السعودية ودولة الإمارات، بمزيد من الهجمات الجوية بما سماه "طائرات الرعب".


البيان قال: إنه “بعد تمادي أعراق الخليج في جرائمهم بحق شعوب المنطقة ومواصلتهم دعم عصابات الإجرام الداعشي والجماعات التكفيرية التي أوغلت بدماء الأبرياء، هاهم أبناء الجزيرة العربية يوفون بوعدهم ويرسلون طائرات الرعب المسيرة إلى مملكة آل سعود ويدكون حصونهم في قصر اليمامة".


مضيفا: "وأهداف أخرى في الرياض ويعلنون بداية نقل معادلة الردع إلى داخل مشيختهم ثأرا لدماء الشهداء”، وادعى البيان “بأن تكون الضربة القادم على ما وصفه بأوكار الشر في دبي”. حسب ما ورد في البيان، الذي ما يزال محل تشكيك ولم يتسن التأكد منه، لكن التنظيم يبدو ذي علاقة بإيران. 


وأعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، عن “اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه العاصمة السعودية الرياض”. دون ان يسمي نوع "الهدف الجوي المعادي" أو يجزم بمصدره، تاركا المجال لوسائل الاعلام لتسمية الهدف بأنه صاروخ وأن مصدر اطلاقه مليشيا الحوثي.


من ذلك إعلان قناة “العربية” السعودية، أن الصاروخ أطلقته جماعة الحوثي تجاه الرياض، قائلة: “أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض وتدمير هدف جوي أطلقته ميليشيات الحوثي باتجاه مدينة الرياض”. الامر الذي لم تورده رسميا وكالة الانباء السعودية الحكومية (واس) نقلا عن التحالف.


وأعلنت قناة الاخبارية السعودية، مساء السبت، "اعتراض صاروخ في أجواء الرياض". في حين أظهرت بيانات نشرها موقع "فلايت رادار" المتخصص في الملاحة الجوية، تعطل حركة الملاحة في مطار الملك خالد الدولي بالرياض.


ولم تشر وسائل الاعلام السعودية إلى أي تفاصيل أخرى عن الانفجار الكبير الذي سمع شمالي العاصمة السعودية الرياض، قادما من اتجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، الذي اعلن عن "تأخير في وصول العديد من الرحلات".


في المقابل، نفت جماعة الحوثي، تنفيذ أي هجمات ضد المملكة العربية السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال المتحدث العسكري للجماعة يحيى سريع: "“تنبه القوات المسلحة اليمنية (قوات الحوثي) أنها لم تنفذ أي عملية هجومية ضد دول العدوان (في إشارة لدول التحالف) خلال الـ24 ساعة الماضية”.


مضيفا: “من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار”. ولفت إلى أن جماعته لا تتحرج أو تتردد في الاعلان عن عملياتها العسكرية، قائلا: "نعلن عن عملياتنا العسكرية بكل فخر وشرف واعتزاز".


من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي ووفدها في مفاوضات السلام، عبد الملك العجري، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" السبت: إن "السعودية تضرب نفسها ضربات مسرحية" بهدف استدرار عطف الإدارة الأمريكية الجديدة.


وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مواقع ومنشآت سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، حسب اعلانات المتحدث الرسمي للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي.


وفي نوفمبر الماضي، هاجم الحوثيون محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو النفطية، في شمال مدينة جدة غربي المملكة بصاروخ باليستي، أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود. لكن الهجوم الاكبر على منشآت الشركة كان في سبتمبر 2019م.


شنت جماعة الحوثي هجوما جويا واسعا يوم 14 سبتمبر 2019م بطائرات مسيرة وصواريخ ضربت منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية، تسبب بتوقف 50% من الانتاج.


وتقول الجماعة إن "هذه الهجمات تأتي ردا على غارات طيران التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن وتسببها في تدمير المرافق الخدمية واستهداف الاحياء السكنية والتجمعات المدنية وقتل وجرح الآلاف من المدنيين الابرياء".


يشهد اليمن منذ 6 سنوات حربا عنيفة، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 % من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، جراء "تسبب الحرب في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم" وفق الأمم المتحدة.


ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ تحالف عسكري بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للحكومة الشرعية، في مواجهة الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

طرف ثالث يتبنى قصف مطار الرياض (وثيقة)