العربي نيوز - خاص:
كشف صياديون يمنيون، عن عودة خمسة من زملائهم، أُعلن فقدانهم الجمعة، بعد تعرضهم للاختطاف في المخا، وليس كما برر اعلام طارق عفاش "انقلاب قاربهم بسبب الرياح الشديدة".
وأفادت مصادر محلية في مدينة المخا، غربي تعز، بأن "خمسة صيادين فقدوا ليل الخميس قبالة شواطئ المخا، عادوا بعد مضي يوم على تعرضهم للاختطاف والاحتجاز القسري".
موضحة أن "يقول الصيادون الخمسة أنهم تعرضوا للاختطاف والاحتجاز من قوات البحرية الاريترية". في حين أكدت مصادر في جمعية صيادي المخا أن "الاختطاف ليس اريتيريا".
وقالت: إن "اختطاف الصياد عمران ديرة ورفاقه الاربعة كان من خفر سواحل قوات طارق عفاش" قائد قوات ما يسمى حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن.
مضيفة: "اختطفت دورية بحرية تابعة لخفر سواحل حراس طارق، الصيادين الخمسة اثناء مرور قاربهم من امامها في شاطئ المخا بدعوى التجسس لصالح أطراف في الحكومة الشرعية".
وتابعت: "جرى الافراج عن الصيادين الخمسة بضغط كبير من الجمعيات السمكية في المخا، وبعد فشل قوات طارق في انتزاع اي اعتراف منهم يؤكد صحة الاتهامات الموجهة إليهم".
مشيرة إلى أن "الصيادين الخمسة تعرضوا للإهانة والتعذيب طوال 24 ساعة، وجرى تهديدهم بالتصفية في حال تحدثوا عن حقيقة جهة احتجازهم ولم يدعو أنها قوات البحرية الاريتيرية".
المصادر النقابية نفسها أوضحت أن "البحرية الاريتيرية حين تختطف صيادين يمنيين تعتقلهم في اريتيريا وتخضعهم للاهانة وتصادر قواربهم ولا تطلقهم قبل مضي شهرين على الاقل".
وأعلن رئيس جمعية صيادي المخا، ليل الخميس، عن "فقدان خمسة صيادين كانوا على متن قارب كبير (يبلغ طوله 7 امتار) قبالة شواطئ المخا". مؤكدا "فشل جميع محاولات العثور عليهم".
رئيس الجمعية، هاشم الرفاعي، قال في تصريحات صحافية الجمعة: إن "عملية بحث طوال ساعتين فشلت في العثور على الصياد عمران ديره و4 صيادين اخرين فقدوا ليل الخميس".
وسارعت وسائل الاعلام التابعة لطارق عفاش -كعادتها- إلى تبرير فقدان الصيادين الخمسة وتكرار وقائع اختفاء الصيادين في المخا بما سمته "الرياح القوية" و"عدم ارتدائهم سترات النجاة".
فعليا، يتعرض الصيادون اليمنيون منذ بدء الحرب، للاختطاف والقصف من بحرية التحالف أو اريتريا التي اطلقت قبل ايام 80 صيادا يمنيا بعدما صادرة -كالعادة- قواربهم ومعداتهم.
ويبرر التحالف وخفر سواحل طارق عفاش قائد قوات ما يسمى "حراس الجمهورية"، هذا الاعتداءات على الصيادين بـ "حظر الاصطياد في عمق مياه اليمن الاقليمية، منعا لتهريب الاسلحة".
يشار إلى أن جمعيات الصايدين ومنظمات حقوقية تؤكد أن "الصيادين اليمنيين يواجهون خطر الموت جوعا أو تحت تعذيب الاعتقال أو قصفا في حال ابتعدوا ميلين عن السواحل اليمنية".