الاثنين 2024/04/29 الساعة 07:49 م

انفراج يشفي الصدور خلال ساعات (تفاصيل)

العربي نيوز - عواصم:

بدأت اخيرا، الاجراءات التنفيذية لانفراج هو الاكبر لمعاناة اليمنيين بلا استثناء جراء الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، وتداعياتها على مختلف المستويات المعيشية والاقتصادية والخدمية، حسب ما أكد سياسيون ودبلوماسيون.

وكشف سياسيون ودبلوماسيون عن انباء سارة تحمل في طياتها بشرى انتظرها اليمنيون طويلا خلال سنوات الحرب المتواصلة للسنة التاسعة على التوالي، بشان فتح الطرق وصرف الرواتب، قالوا أن الإعلان عنها رسميا قد يكون خلال ساعات وربما يكون خلال الأيام القليلة المقبلة.

جاء بين ابرز هؤلاء، سفير الدولي للسلام، ورئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات، الشيخ عبدالعزيز العقاب؛ الذي ازاح الستار عن آخر مستجدات فتح الطرقات المغلقة على خطوط تماس الجبهات بين الشرعية وجماعة الحوثي، وصرف الرواتب.

وقال العقاب في تصريح نشره على منصة إكس (توتير سابقا): "بخصوص الطرقات يجري التواصل حول الحلول البديلة المتعلقة بفتح طريق رداع قانية، وطريق صرواح بين صنعاء ومأرب، وفتح طريق الخمسين والستين في تعز، وطريق الراهدة كرش أو طريق الضالع".

موضحا أن المباحثات الجارية، توصلت إلى مجموعة حلول بديلة بشأن الطرق المغلقة، مقرونة بتفاهمات على تدابير مرافقة لعملية فتح هذه الطرقات، ذكر منها "ويمنع التعرض لأي مسافر ما لم يصدر منه ما يتعارض مع التهدئة". دون إيراد تفاصيل اخرى.

وتابع العقاب الذي يرأس تكتلا مدنيا يضم منظمات مدنية عدة، للضغط باتجاه السلام، قائلا: "وبخصوص المرتبات في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين تحدث العقاب في منشوره تابعه عدن الغد قائلا: بخصوص الرواتب تم تقديم الحلول البديلة وتجري المتابعة".

شاهد .. سفير يكشف مستجدات مباحثات الطرق والرواتب

منوها في تغريدة ثانية إلى أنه "لا يليق باليمن وشعبها ولا بحضارة اليمن أن يقال أن اليمنيون الذين وصفوا بالإيمان والحكمة عجزوا أن يحلوا مشاكلهم واصبحوا منتظرين لغيرهم أن يحل مشاكلهم، ولا يليق باليمن كذلك ولا بكل يمني ينتمي الى اليمن أن ننتظر إنسانية الآخرين".

شاهد .. سفير يستبعد الاطراف الدولية من سلام اليمن

والثلاثاء (12 مارس) بدأت لجنة الوساطة اجراءات فتح طريق "صنعاء-الضالع- عدن" عبر البدء برفع الحواجز الطريق في مدينة دمت، في ما سمي "مبادرة من جانب واحد" حسب اعلان جماعة الحوثي الانقلابية، ورئيس لجنة الوساطة المدنية، البروفيسور حمود العودي.

سبق، هذا تأكيد، مصادر مطلعة، السبت (9 مارس)، في احاديث ادلت بها لقناة "بلقيس" الفضائية، عن انفراج وشيك في ملف الطرق المغلقة جراء الحرب، وكشفت عن "اجتماعات جرت، خلال الأيام الماضية، بين وسطاء محليين وقيادات في جماعة الحوثي، لإيجاد حلول لفتح الطرق المغلقة بين المحافظات".

من جانبها، أعلنت سلطات جماعة الحوثي السبت (9 مارس) "بدء الترتيبات لفتح طريق صنعاء - الضالع -عدن، وطريق صنعاء- البيضاء - أبين- عدن". واستمرار مباحثات فتح طريق "صنعاء-تعز"، و"صنعاء- مارب". وقالت: إنه "وبتكليف من زعيم الجماعة "تم البدء بعملية التنسيق والتواصل لفتح هتين الطريقين".

تفاصيل: بشرى سارة لجميع اليمنيين بلا استثناء

واطلق سياسيون واقتصاديون، السبت (24 فبراير)، تحذيرا مما سموه "كارثة كبرى" تترتب على فتح الطرق قبل توحيد العملة وسعر الصرف. كاشفين عن "انهيار اقتصادي كبير في مارب والمحافظات المحررة، سيكون لصالح جماعة الحوثي اقتصاديا وسياسيا، قبل ايجاد حل ومعالجات حاسمة بشأن العملة".

تفاصيل: فتح طريق مارب الان ينذر بهذه الكارثة

يأتي هذا بعدما دشن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، الخميس (22 فبراير)، فتح طريق (مأرب - فرضة نهم - صنعاء) من جانب واحد. وقال: "نحن اليوم أسسنا النقطة الامنية (بداية الطريق من جهة المناطق المحررة) في هذا المكان، ونسلمها عبر هيئة الاركان للجهات الامنية".

شاهد .. اللواء العرادة يدشن فتح طريق مارب صنعاء (فيديو)

وأشاد رئيس لجنة فتح الطرقات الشيخ الخضر البدري بهذه الخطوة، وقال إنها: "ستخفف معاناة المواطنين واسعار السلع" مضيفا: "ندعو الطرف الاخر المتمثل في حكومة انصار الله في صنعاء الى الاستجابة مع هذه المبادرة الطيبة وفتح الطريق من جانبهم وأنا على يقين بأن حكومة صنعاء لن ترفض مثل هكذا مبادرة".

في المقابل، ردت جماعة الحوثي، على هذه الخطوة بإعلانها على لسان محافظ مارب المُعين منها، علي محمد طعيمان، عما سماه "مبادرة تدشين فتح طريق (صنعاء - خولان- صرواح - مأرب)". وقال: "الطريق مفتوحة وجاهزة للعبور وهي آمنة". معتبرا أن "المبادرة سبق الاعلان عنها قبل تسعة اشهر واليوم ندشنها من الميدان، كحسن نية".

شاهد .. الحوثيون يفتحون طريق صنعاء صرواح مارب (فيديو)

وفي حين اكد اللواء العرادة: أنه "من جانبنا لا نرى أن هناك أي ضرر مترتب على عبور المواطنين من الطرقات الرئيسية"؛ ابدت جماعة الحوثي تخوفها من فتح الطرق من دون ما سمته "ضمانات". مشيرة إلى "ضرورة ابرام اتفاق رسمي مدعوم بضمانات اممية وقبلية لسلامة عبور المسافرين دون التعرض لاي احتجاز او اعتقال على اساس اللقب او الانتماء لمنطقة بعينها .

جاء هذا في تصريح لعضو ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" لسلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، القيادي البارز محمد علي الحوثي، نشره على حسابه بمنصة إكس، رحب فيه بإعلان الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، فتح الطريق (مارب - فرضة نهم - صنعاء) وتسليمها للجهات الامنية وانشاء نقطة امنية في بدايتها من جهة المناطق المحررة.

شاهد .. اعلان حوثي بشأن فتح طريق صنعاء-مارب

أكد هذا الموقف من جانب جماعة الحوثي واشتراطها اطلاق سراح جميع المسافرين المحتجزين للاشتباه، رئيس لجنة الاسرى التابعة للجماعة، عبدالقادر المرتضى، بتصريح قال فيه: إن الشرعية في مأرب "إذا كانت جادة في تخفيف معاناة الشعب اليمني، من خلال فتح الطرقات، فعليها أولا الإفراج عن الأسرى والمعتقلين لديها بلا تهمة".

شاهد .. شرط الحوثيين بشأن فتح طريق صنعاء مارب

وعقب رئيس منتدى "السلام ووقف الحرب في اليمن" الناشط السياسي والاعلامي الجنوبي، عادل الحسني، بقوله: "لا تربط قضية الطريق بالأسرى ، كن مفتاح خير بارك الله فيك". فرد عليه المرتضى: "لم أتحدث عن الأسرى يا أخ عادل فهناك مفاوضات على ملف الأسرى وهناك صفقات تبادل  تتم بين الحين والآخر. أنا تحدثت عن المعتقلين الذين تم اختطافهم من الطرقات أثناء سفرهم في خط مأرب، فهناك معاناة كبيرة جداً".

مضيفا: "وللعلم جميعهم تم اعتقالهم بدون ذنب فقط لأنهم من مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى". وأردف القيادي الحوثي البارز عبدالقادر مرتضى، كاشفا عن مخاوف جماعته: "ثم من يضمن أن لا تتحول أي طريق تفتح إلى مصيدة لاعتقال المسافرين من جديد وظهور نقطة فلج جديدة في الطرق المفتوحة". ما أيده كثير من الناشطين الموالين للجماعة، وطالب محايدون بـ "تأمين كامل للطريق بعد فتحها من الجانبين".

شاهد .. مخاوف حوثية حيال فتح طريق مارب صنعاء

تتزامن هذه التطورات مع إعلان المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غرونبيرغ، في اخر احاطة قدمها الى مجلس الامن الدولي، الخميس (15 فبراير) أنه تلقى "تطمينات ايجابية من مختلف الاطراف" بشأن تدابير واجراءات تخفيف معاناة اليمنيين الانسانية، الواردة في "خارطة الطريق للسلام" التي اعلن اتفاق الاطراف عليها نهاية ديسمبر 2023م، واعلان وزير الخارجية السعودي "استعداد المملكة لرعاية التوقيع على خارطة السلام في اليمن فورا". 

يشار إلى أن جميع اطراف الحرب المتواصلة في اليمن للسنة التاسعة على التوالي، تؤكد "حرصها وسعيها لإعادة فتح جميع المنافذ للمدن والطرقات بين المحافظات" على خطوط التماس لانهاء معاناة ملايين اليمنيين من السفر عبر طرق وعرة وخطيرة، لكنها في الوقت نفسه تتبادل الاتهامات بالعرقلة، بينما تستمر معاناة ملايين اليمنيين من وعثاء السفر وعناء سلك طرق بديلة وعرة او صحراوية محفوفة بالمخاطر والسفر لعشرات الساعات المضنية.