العربي نيوز - متابعة خاصة:
دحض الداعية السعودي، الدكتور عائض القرني، مزاعم حملة التشهير التي استهدفته باستخدام مقطع فيديو لجانب من خصوصيات حياته، سُرب من داخل منزله، ضمن توجه مهاجمة العلماء والانتقاص من مكانتهم وقمع الرأي المعارض لسياسة الانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية وعدد من الدول العربية، حملة شعواء ضد الداعية السعودي عائض القرني، استغلت مقطع الفيديو المسرب الذي يظهر فيه وهو يقيم وليمة غداء لعدد من ضيوفه من رجال الأعمال والمشاهير في السعودية. معتبرين ان "الوليمة باذخة وشاهد ترف وإسراف وتبذير".
زعمت الحملة في تناولها الفيديو الذي يظهر فيه الشيخ عائض القرني يقف أمام باب غرفة الاستقبال في منزله (المجلس) ويرحب بضيوفه من رجال الأعمال والمشاهير، أن الضيوف لم يتجاوز عددهم 10 أشخاص، واستضافتهم على وليمة غداء.تضمنت نحو سبع ذبائح على طاولة كبيرة".
وتشدق خصوم الشيخ عايض القرني بأن "وليمة الغداء ضخمة وباذخة وتظهر جانبا من حياة الترف المخملية التي يعيشها الدعاة والعلماء من تجارتهم بالدين وكلام الله". معتبرين ذلك "يتنافى من قيم الزهد والورع"!. وآخذين على الدكتور عايض القرني فخامة منزله الذي وصفوه بأنه "قصر".
القائمون على الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي، اتهموا الشيخ عائض القرني بـ ”التبذير والإسراف، في الوقت الذي يطالب فيه متابعيه بالزهد، من خلال كتاباته والفيديوهات التي ينشرها”. وقال أحدهم: “منتهى التواضع، والبعد عن التبذير، دروس يقدمها لنا الشيخ الزاهد !!”.
وقال اخر: “عايض القرني صاحب كتاب “لا تحزن”، يركب أفخم السيارات، ويتنقل بين بلدان العالم، ويعيش في بيت أشبه بقصر، ووليمة أشبه بوليمة الملوك العباسيين، ومن ثم يقول للفقير المسكين لا تحزن". مضيفا: "كيف لا يحزن من يعيش حياة مؤلمة؟ من يبحث عن قوت يومه؟".
المغرد نفسه، والمقرب لامراء الاسرة المالكة في السعودية، تابع متسائلا: كيف لا يحزن من فقد حبيب؟ من تم تعذيبه وتهجيره، كيف لا يحزن!”. في اشارة إلى مواقف الشيخ القرني من الحرب في سوريا وليبيا واليمن وغيرها من الدول المنكوبة بالحروب والفتن الاهلية، منذ اعوام.
لكن الشيخ الدكتور عايض القرني دحض مزاعم القائمين على الحملة، ورد بتسجيل صوتي، أكد ناشروه أنه للداعية القرني وقال فيه: "عدد الذبائح الموجود كان 3 فقط، ولنحو أكثر من 45 شخصا، عكس ما تم تداوله بأن عدد الذبائح كان نحو 7، وبأن عدد الضيوف قليل جدا".
وأوضح أن "المصور كان قد صور أول المجلي، ولم يصور باقي الضيوف والأشخاص الذين حضروا الوليمة". مؤكدا أنه "لا يرمي شيئا" من الطعام، مستشهدا بـ "الأولاد والجيران، والفقراء، والمساكين، والسائقين". ما يدحض مزاعم حملة التشهير التي سعت للانتقاص من مكانة القرني.
يشار إلى أن الحملة تأتي ضمن توجه عام للاساءة إلى مشايخ وعلماء الدين والدعاة، ضمن سياسة ما يسمى "الانفتاح" التي يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وما شهدته من اعتقالات لعلماء ومشايخ ودعاة، بقصد قمع اعتراضهم على اباحة المحرمات والتفسخ المجتمعي.
فيديو الوليمة المسرب وتعليقات القائمين على حملة التشهير:
https://twitter.com/badr_mohsen_/status/1350163113476239361
رد الدكتور عايض القرني على مزاعم الحملة:
https://twitter.com/RiyadhAldeeri/status/1351286668947578882