العربي نيوز - مارب:
بدأ عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مارب، اللواء الشيخ سلطان بن علي العرادة تحركا واسعا لإنقاذ المؤتمر الشعبي العام، ومحافظة مارب، وصارح قيادات الحزب في المحافظة بخطورة المرحلة الراهنة "الحرجة والمصيرية" وأولوياتها العاجلة، في ظل تحشيد جماعة الحوثي مقاتليها باتجاه مدينة مارب.
جاء هذا في اجتماع عقده اللواء العرادة مع قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة مارب ومديريات المحافظة، أشاد خلاله بـ "الدور الوطني والموقف السباق لقيادة فرع المؤتمر بالمحافظة الرافض لانقلاب مليشيا الحوثي الارهابية في 2014م ووقوفها مع الشرعية وإسناد الجيش والمقاومة والأجهزة الامنية في الدفاع عن الجمهورية والهوية الوطنية".
وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن "اللقاء ناقش العديد من القضايا المتعلقة بمستجدات المرحلة في ظل استمرار مليشيا الحوثي التحشيد العسكري إلى الجبهات على أطراف المحافظة"، وشدد على "دور القوى السياسية في تعزيز الصف والتلاحم الوطني لمواجهة مخططات مليشيا الحوثي الارهابية التابعة لإيران" في ظل تصعيدها المتواصل في مارب.
موضحة أن العرادة شدد ايضا على "ضرورة رفع الوعي الوطني بالقضية الاساسية لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وحشد كافة الطاقات لمساندة الجيش الوطني والمقاومة والأجهزة الأمنية لتعزيز الأمن والاستقرار واحباط أي مخططات أو محاولات لزعزعة الأمن والسلم المجتمعي". في اشارة إلى مشايخ وضباط المؤتمر جناح الرئيس الاسبق علي عفاش.
وأشارت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) إلى أن "قيادة المؤتمر الشعبي العام في محافظة مأرب سلّمت نسخة من مبادرتها لتوحيد صف حزب المؤتمر وانهاء الانقسام باختيار قيادة موحدة للمؤتمر على مستوى الوطن، لتمكين المؤتمر من لعب دوره الحقيقي للوصول الى الاستحقاقات الوطنية واستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب وبسط هيبة الدولة بعموم البلاد".
منوهة بأن المبادرة المقدمة من قيادات المؤتمر الشعبي في محافظة مارب لتوحيد صفوف المؤتمر الشعبي شددت على ضرورة انهاء الاجنحة داخل الحزب وانتخاب قيادة جديدة للحزب تقوده باتجاه انهاء الانقلاب و"استعادة سيادة الدولة الشرعية الدستورية على كافة ربوع اليمن وإعادة الأمن والاستقرار والحقوق للمواطن وحقه في اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع".
شاهد .. العرادة يعقد اجتماعا لتوحيد المؤتمر الشعبي
يشهد المؤتمر الشعبي العام انقسامات حادة أفرزت اجنحة عدة، بعد مصرع رئيسه، الرئيس الاسبق علي صالح عفاش في المواجهات المسلحة بينه وجماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء، إثر انفجار الصراع بينهما على تقاسم مغانم الانقلاب في السلطة والثروة نهاية 2017، وانقلاب عفاش على الحوثيين، بعد ثلاثة اعوام من الشراكة في انقلاب 2014م على الدولة.
وفشلت جهود نائب رئيس المؤتمر الشعبي، الرئيس هادي، ثم عضو اللجنة العامة للمؤتمر الرئيس رشاد العليمي، في التقريب بين اجنحة الحزب باتجاه انتخاب قيادة جديدة للحزب، برئاسة العليمي، جراء معارضة واسعة من جناح علي عفاش، المسيطر على مفاصل الحزب وهيئاته التنظيمية والتنفيذية، رغم تنامي الرفض لاعتبار الحزب إرثا خاصا لعفاش وأسرته.
تفاصيل: قناة "الحدث" تكشف خفايا "صراع اجنحة" المؤتمر (فيديو)
يشار إلى أن الصراع الداخلي في المؤتمر الشعبي، يتمحور على رئاسة الحزب، ورفض قطاع واسع من قيادات الحزب جناح الرياض بقيادة الشيخ سلطان البركاني، مساعي جناح علي عفاش في ابوظبي ومصر، تنصيب نجل عفاش، احمد علي رئاسة الحزب تمهيدا للدفع به إلى رئاسة اليمن، بعدما عينته قيادة المؤتمر في صنعاء، نائبا لرئيس الحزب منتصف 2018م.
