الاثنين 2024/11/25 الساعة 10:54 م

طارق يؤكد علنا افتداءه

العربي نيوز - خاص:


أكد طارق محمد عفاش، قائد قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، وبموقف رسمي وعلني، ارتباطه بالكيان الاسرائيلي واستعداده لأن يفتديه بأغلى ما يملك، على أن يدينه والدول المطبعة معه.


جاء ذلك برفض طارق علنا شرط جماعة الحوثي الوحيد لاطلاق نجله، لخصته في إعلان إدانته الكيان الاسرائيلي والتطبيع معه والدول المطبعة لعلاقاتها معه، وليس كما زعم اعتزال القتال في الساحل الغربي، الذي دعته للاستمرار فيه.


وصرح طارق عفاش في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" الذي يتابعه نحو 800 ألف، أن الحوثيون اشترطوا لاطلاق سراح نجله عفاش، ان يترك القتال في الساحل الغربي. في محاولة لتصوير حجم تضحيته وتعزيز صورة "القائد الوطني" التي يسعى للظهور بها عبر تصريحاته.


لكن القيادي الحوثي نائب وزير خارجية حكومة الحوثيين غير المعترف بها، حسين العزي، سخر من تصريحات “طارق عفاش”. مؤكدا أن تصريح طارق بأن صنعاء اشترطت تركه القتال بالساحل الغربي مع الإمارات، مقابل الإفراج عن نجله، إدعاء.


وقال “العزي” في تغريدة بموقع "تويتر" السبت: "عفاش شاب يمني محترم ومسؤوليتنا أن نحميه من التطبيع مع الصهاينة وشرطنا هو نفسه لم يتغير وهو أن تدين تطبيع الإمارات مع إسرائيل وتعتبر تطبيعها خيانة للعروبة وجريمة بحق أطفال ونساء فلسطين العربية".


مضيفا في مخاطبة طارق عفاش: "فيما يتعلق بالقتال لا توقف قتالك ولا شيء، الناس كلها تعرف بأنا ما أسفنا بمن هو أكبر منك". وهو ما ينفي المزاعم "الوطنية" التي اطلقها طارق في سياق محاولة تقديم نفسه مباسلا بنفسه وولده لأجل جمهورية الامارات في الساحل.


وفي تغريدة، لاحقة أكد العزي ”أن على كل جهة تقاتل مع دولة مطبعة (في إشارة للامارات والبحرين والسودان) وتريد أسراها أمامها خيارين". ولخص الاول بقوله: "أن تدخل في تبادل على قاعدة الكل مقابل الكل بما في ذلك الأسرى الموجودين لدى الدولة المطبعة".


مضيفا بشأن الخيار الاخر أمام كل جهة تقاتل مع دولة مطبعة لإطلاق أسراها "أو أن تدين هذه الجهة الحرب على اليمن وتطبيع الدولة الممولة وتقر بأنه خيانة للعروبة وجريمة بحق فلسطين العربية". الامر الذي لا يستطيع طارق أو "الانتقالي" الاقدام عليه، لتبعيتهما للامارات.


ومضت نحو 48 ساعة على اعلان الحوثيين رسميا عرضهم وشرطهم لاطلاق سراح عفاش، وتلخيصه في ادانة الكيان الاسرائيلي والمطبعين معه، دون أي رد من جانب طارق، ما يؤكد بنظر مراقبين "رفض طارق ادانة الكيان وارتباطه الوثيق به، واستعداده للتضحية بأغلى ما يملك لأجله".


يشار إلى أن الحوثيون مازالوا يعتقلون عفاش طارق عفاش ومحمد محمد عبد الله صالح، بعد افراجهم عن مدين وصلاح وخالد علي صالح عفاش بوساطة عمانية، في اعقاب المواجهات بين الحوثيين وعلي صالح في العاصمة صنعاء، التي انتهت بعد 4 ايام بمقتل عفاش.