العربي نيوز - فلسطين:
تواصل المقاومة الفلسطينية بمختلف فصائلها التوسع في عملية "طوفان الاقصى" المباغتة لكيان الاحتلال الصهيوني (اسرائيل)، حدا دفع الاخير الى اطلاق استغاثة علنية بحلفائه وفي مقدمهم الولايات المتحدة الامريكية، واستدعاء الآلاف من مجنديه، وإعلان حالة الطوارئ القصوى.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، أنها "وجهت ضربة صاروخية كبيرة بعدد 150 صاروخاً صوب عاصمة الكيان الاسرائيلي (تل أبيب) ردًا على قصف طيران جيش الاحتلال للبرج السكني وسط مدينة غزة، المحاصرة.
مؤكدة على لسان ناطقها الرسمي "إصابة عشرات المغتصبين فيما دُمّرت عدد من المباني والمركبات بعد سقوط صواريخ على مدينة تل أبيب، أطلقتها كتائب القسام". ضمن عملية "طوفان الاقصى" التي اطلقتها فجر اليوم السبت، وباغتت بها قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وضجت المستوطنات الاسرائيلية بالاراضي الفلسطينية المحتلة بدوي صافرات الإنذار، بالتوازي مع دوي عشرات الانفجارات في تل أبيب ومحيطها، جراء "إصابات مباشرة حققتها صواريخ القسام لمبانِ في جفعتايم شمال تل أبيب وبات يام وريشون لتسيون" حسب مصادر عسكرية.
شاهد .. كتائب القسام تمطر تل ابيب بالصواريخ
حسب المصادر العسكرية، فقد "استخدمت المقاومة الفلسطينية، تكتيكات وأسلحة متطورة لأول مرة في تاريخها؛ من خلال عمليات إنزال جوي عبر سرب صقر المظلي، وكذا الاقتحام البري للغلاف الامني والعسكري الاسرائيلي، المفروض بين قطاع غزة، والأراضي المحتلة".
من جانبها، أعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية، بينها "القناة 13"، قبل قليل عن "ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 250 قتيل منذ بداية المعركة صباح اليوم، بجانب المئات من المصابين وعشرات الاسرى غير المعروف بعد عددهم على وجه التحديد". حسب تعبيرها.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، رسميا "مقتل العديد من القادة والجنود في صفوفه جراء الحرب التي بدأت اليوم، إلى جانب أسر العشرات من الجنود واقتيادهم إلى قطاع غزة". مشيرًا إلى أنه "يدور الآن قتال في 22 موقعًا على حدود قطاع غزة، بمصاحبة سلاح الطيران".
كما تحدث جيش الاحتلال الاسرائيلي في احاطته الصحفية عن "تعرض 4 مروحيات لنيران مضادات أرضية خلال تنفيذها هجمات داخل قطاع غزة". ولفت إلى "انقطاع التيار الكهربائي في مناطق غلاف غزة جراء الاشتباكات المسلحة التي تجرى هناك منذ فجر اليوم السبت".
مشيرا إلى أنه "استدعى ما يُقارب من 5 آلاف جندي احتياط إسرائيلي، من العاصمة اليونانية اثينا الى فلسطين المحتلة للانضمام الى قواته في مواجهة هذا الوقت العصيب". وبدورها أعلنت الولايات المتحدة الامريكية على لسان جو بايدن عن "دعم عسكري عاجل" للاحتلال.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ريتشارد هيخت: إن حماس “بدأت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلّل مخربين إلى داخل الأراضي الإسرائيلية”. مضيفا: "عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة وأدت إلى احتراق مبان سكنية في مدينة عسقلان".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: إن حركة حماس الفلسطينية تشنّ “حربا” على إسرائيل. وأضاف في بيان بالتزامن مع اجتماع قادة الأجهزة الأمنية لكيان الاحتلال الإسرائيلي لبحث الوضع “قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تقاتل العدو في كل مكان”. حد وصفها.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، "سيطرة عناصر من حركة حماس الفلسطينية على 3 بلدات بمناطق محاذية لقطاع غزة، وأسر الحركة عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين، من بينهم ضباط كبار واحتجاز عناصرها لما يقرب من 50 رهينة بحي بيري قرب الحدود مع قطاع غزة".
شاهد .. عمليات المقاومة الفلسطينية البرية تباغت الاحتلال
متحدثة عن أن "مفاوضات تجرى لإطلاق سراحهم" بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، التي اكد أبو عبيدة، ناطق كتائب القسام تأمينهم، وقال: "نبشّر أسرانا وأبناء شعبنا أن في قبضتنا عشرات الأسرى من الضباط والجنود تم تأمينهم في أماكن آمنة وأنفاق المقاومة".
مضيفا في رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني، مساء السبت: "إن العمليات تجري على الأرض كما هو مخطط لها في كل المحاور ونتائج المعركة لم يعلم عنها قيادة الاحتلال شيئًا". وأردف: "سيصاب العدو بالذهول عند ما يستفيق من صدمته ويدرك حجم خيبته وخسارته".
وتابع أبو عبيدة: "ويا شعبنا في الضفة وجنين ونابلس والخليل ويا أهلنا في القدس المحتلة، ويامن أثبتم أنكم أهل للمواجهة والصمود والعنفوان، اليوم هو يومكم للتحرك في كل المحاور، وهذه فرصتكم للتحرك باتجاه المستوطنات والحواجز وكل الأماكن التي يسيطر عليها العدو".
مردفا: "اخرجوا للمشاركة في طوفان الأقصى، للتحرك في كل المحاور لضرب العدو، قوموا أيها الأبطال وأربكوا عدوكم، وزلزلوا أركانه، وهدوا بنيانه، فوالله إنه واهن كبيت العنكبوت. اصنعوا بأسلحتكم وخناجركم وأيديكم وصرخاتكم وتجمعاتكم الرعب والكابوس الذي يخشاه هذا العدو".
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية، عن مصادر طبية "إصابة 908 إسرائيليين، إلى جانب مقتل أكثر من 100 آخرين، خلال الرصد الآني للخسائر البشرية" في صفوف قوات الاحتلال الاسرائيلي؛ جراء عملية "طوفان الأقصى" المستمرة بقوة من جانب فصائل المقاومة الفلسطينية.
بدورها أعلنت حكومة الكيان الاسرائيلي إنها تواجه “حربًا”، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع “ثمنا غير مسبوق”، وردت بغارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة، في تصعيد يعد الأعنف منذ العدوان الواسع من جانب جيش الاحتلال الاسرائيلي على القطاع في مايو، الماضي.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينة إنه "ونتيجة التصعيد والاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة؛ استشهد 198 فلسطينيًا إلى جانب إصابة أكثر من 1610 آخرين". في محصلة أولية. متحدثة عن صعوبات تواجه عمل فرق الانقاذ والاسعاف جراء استمرار القصف الاسرائيلي.
شاهد .. غارات جوية لطيران الاحتلال الاسرائيلي على غزة
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية كتائب القسام التابعة لحركة حماس، والجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، والعديد من المنظمات الفلسطينية، فجر اليوم، عملية "طوفان الاقصى" ردا عل الاعتداءات المتكررة على القدس والمسجد الاقصى، من قوات الاحتلال الاسرائيلي.
انطلقت العملية في تمام الساعة السادسة والنصف صباحا، بإطلاق كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "أكثر من 5 آلاف صاروخ" حسب ما جاء في بيان رسمي لكتائب القسام تضمن الاعلان عن بدء عملية أسمتها “طوفان الأقصى”.
وقال قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، في البيان: “نعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”. مضيفا: إن العملية “رد على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى”.
يشار إلى أن اصداء واسعة تتابع لعملية "طوفان الاقصى" بين مؤيدة من جانب عدد من العواصم العربية تتصدرها صنعاء عبر سلطات جماعة الحوثي، في مقابل مواقف هي الغالبة على الدول العربية والاسلامية، تبنت ادانة الاعتداءات الاسرائيلية والدعوة إلى التهدئة ووقف المواجهات.
