العربي نيوز - شبوة:
تشهد محافظة شبوة، استنفارا واسعا لمشايخ قبائلها، اسفر عن تدخل حازم وحاسم، لمنع حمامات دماء في مديريات المحافظة، جراء حال الانفلات الامني المتصاعد فيها وإجراءات وانحيازات سلطاتها المحلية والامنية بقيادة المحافظ المؤتمري عوض بن الوزير العولقي.
وأفادت مصادر قبلية ومحلية في شبوة، بأن "وساطة قبلية قادها عدد من مشايخ ووجهاء شبوة، نجحت في إيقاف اشتباكات مسلحة ودامية في مديرية مرخة السفلى، بين قبيلتي آل هادي النسيين والمقارحة، بسبب نزاع على اراضي وانحياز المحافظ لأحد طرفي النزاع".
موضحة أن "الوساطة القبلية وصلت الاربعاء لمنطقة النزاع، ودخلت إلى خطوط الاشتباك وتمكنت من إيقاف مؤقت لإطلاق النار بين القبيلتين، بعد خمسة أيام من المواجهات المستمرة، وتعكف حاليا على التوسط لإنهاء القضية محل النزاع بالتوصل الى حلول مرضية".
وجاءت الوساطة القبلية عقب اندلاع اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة بين القبيلتين، تسببت في قطع الخط الدولي (بيحان-عتق) ابتداء من منطقه ظليمين حرشفان وحتى مرخة، وسط تكتم من طرفي الاشتباكات على الخسائر الناجمة عن المواجهات.
بدأت الاشتباكات عقب استحداث قبيلة المقارحة مبانٍ وتحصينات في أراضي متنازع عليها مع آل هادي النسيين، بدعوى بناء برج تابع لإحدى شركات الاتصالات النقالة، حسب بيان لقبيلة النسيين، اتهم محافظ شبوة عوض بن الوزير بالانحياز إلى "المقارحة".
وجاء في بيان النسيين، المرفوع إلى مجلس القيادة الرئاسي، أن محافظ شبوة عوض ابن الوزير يميل للمقارحة والاصرار على بناء البرج في الارض المتنازع عليها، وسحب القوات المرابطة في الارض، ويمنع قوات العمالقة الجنوبية من التدخل لحل المشكلة.
بالتزامن، تتواصل المواجهات القبلية المسلحة في اكثر من مديرية بمحافظة شبوة، جراء تعطيل "المجلس الانتقالي" والمحافظ العولقي الموالي للامارات، عمل اجهزة الامن والقضاء، بتدخلاتهما المتواصلة بأبعادها السياسية والمناطقية، ضمن توجهات بسط السيطرة.
واندلعت الثلاثاء الفائت اشتباكات عنيفة بمختلف انواع الاسلحة في مديرية حبان، بين قبيلتي "ال عوض بن علي" و"آل سالم لقرن"، على خلفية ثارات قبلية، أدت إلى سقوط المزيد من الجرحى بين اوساط القبيلتين، دون أي مساعي احتواء من السلطة المحلية.
كما اندلعت بالتوازي، اشتباكات مسلحة مماثلة، بين قبيلتي "ال عقيل" و"المصعبي" في محيط منطقة نجد مرقد بمديرية عين، إثر استحداث مبانٍ على أراضٍ متنازع عليها بين القبيلتين، ما أدرى لسقوط ثلاثة جرحى، وقطع الطريق المؤدية إلى عسيلان لعدة ساعات.
وفي مديرية نصاب، غربي عتق، المركز الاداري لمحافظة شبوة، اندلعت اشتباكات قبلية مسلحة بمختلف انواع الأسلحة بما فيها الثقيلة بين قبائل "الدوله الشرمان" و "ال مرصاص" بوادي ضرا، على خلفية نزاع اراضي، لم يحسم فيه القضاء، متسببا في استمراره.
يشار إلى أن شبوة، تعاني من انفلات امني متنام تصاعدت معه الجرائم والاغتيالات والاشتباكات، منذ سيطرة مليشيا "المجلس الانتقالي" الممولة من الامارات على المحافظة، عقب الضغط على الرئيس هادي لاقالة المحافظ محمد بن عديو لمطالبته بمغادرة القوات الاماراتية من منشآة وميناء بلحاف.