الاثنين 2024/09/16 الساعة 10:14 م

وزير يمني يسرب للسعودية فخا اماراتيا (فيديو)

العربي نيوز - لندن:

كشف وزير يمني للمملكة العربية السعودية وقيادتها، عن "فخ اماراتي" قال إنه يسعى إلى "تفكيك المملكة واسقاط شرعية آل سعود"، من خلال "جرها لمشروع يسعى إلى ضرب المركز الروحي الديني للمملكة ومساعيها لأن تكون قوى اقليمية كبرى وعالمية صاعدة"، حسب تأكيده.

جاء هذا في سياق تعليق وزير النقل السابق، صالح الجبواني على مشروع طريق التجارة الهندي الاسرائيلي الاوروبي عبر الامارات والسعودية والاردن، ومباركة الرئيس الامريكي جو بايدن فكرة المشروع والاتفاق على تنفيذه، على هامش قمة الدول العشرين المنعقدة مؤخرا في الهند.

وقال الجبواني:"قال الرئيس بايدن عند الإعلان عن طريق التجاره الهندي عبر ثلاث دول عربية إلى إسرائيل وأوربا.. نحن هنا بفضلك.. شكرإ.. شكرآ.. شكرآ، وكان يقصد محمد بن زايد. بمعنى أن الفكرة تبناها محمد بن زايد وكل القصد منها ربط السعودية بإسرائيل عبر هذا المشروع".

مضيفا في تدوينة على حسابه بمنصة إكس: "يسعى أبن زايد لضرب المركز الروحي الديني الذي تتمتع به السعودية في العالم الإسلامي بل وللمسلمين في كل أنحاء العالم من خلال هذا المشروع الذي يربط المملكة بإسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية وإرساء السلام العادل في المنطقة".

وتابع: تخلصت السعودية أو في طريقها للتخلص من أعباء الوهابية وإرثها وهذا فعل يحسب للأمير محمد بن سلمان، لكن التخلص من الإرث الوهابي وممنوعاته وإكراهاته لا يعني التفريط بالمركز الروحي والمكانة الدينية للمملكة كما يصور البعض، لأن مصدر شرعية وجود السعودية ذاتها الإسلام".

مردفا في بيان الأهداف الاماراتية من جر السعودية لهذا المشروع الذي يحيد مضيق باب المندب وقناة السويس: "بل أن بيعة النظام ورأسة الملك وولي العهد تتم على القرآن والتمسك بتعاليمه، وإذا تم التحلل من هذا الألتزام سقطت شرعيته وهذا ما تدركه قيادة المملكة جيدآ ويريد النيل منه أبن زايد".

وأوضح الجبواني إن "إبن زايد يسعى أن تكون السعودية ممرا للبضائع والبشر فقط لأن الطريق يمر في الصحراء، لا موانئ ولا مطارات ولا مدن ستستفيد منه، وطريق يذهب لإسرائيل سيكون لإسرائيل علاقة وتواجد ما في المملكة وهذا سينتقص من الموقف السعودي المعلن تجاه الصراع العربي الإسرائيلي".

مضيفا: "المشروع الهندي الإسرائيلي الأوربي تبناه أبن زايد ودعمه الإمريكان ورحب به نتنياهو والأوربيين وهذا يأتي في أطار التنافس مع الصين وهذا يحد من جهود السعودية في أن تكون قوة إقليمية كبرى بل قوة عالمية صاعدة ذو علاقات متوازنة ومتكافئة في الأغلب" في اشارة للصين وإيران وتركيا.

وتابع: "الإستمرار في هذا المشروع سيأخذ من رصيدها الكثير أمام الدول العظمى وعلاقتها المتميزة مع الصين وإيران وتركيا". مردفا: "لازال لدى القيادة السعودية الوقت الكافي لمراجعة المشروع ومصالحها القليلة فيه وخسائرها الفادحة منه، فبن سلمان قد خبر بن زايد فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين خصوصآ هذه المره وقد صار الجحر إسرائيلي!".

شاهد .. وزير يمني يكشف فخا اماراتيا للسعودية 

قوبل تحذير الوزير الجبواني، بموجة تفاعل واسعة، بين سياسيين وناشطين سعوديين واماراتيين منتقدين لما طرحه، وسياسيين وناشطين اخرين مؤيدين بينهم صابر الصابر (@alsaabir11828) الذي علق على ربط السعودية بإسرائيل قائلا: "مالك ياوزير .. الا تعلم بأن في خط أنبوب نفط يمتد من رأس تنورة إلى اسرائيل ويمر بالاراضي الأردنية".

وعلق السياسي عبد الناصر بن حماد العوذلي، بقوله: "الصراع  كبير وهو إقليمي دولي والبحث عن طرق للتجارة العالمية القصد منه قتل استراتيجية اليمن وتجميد موانئها". طريق الحرير الذي كان يمر عبر الأراضي اليمنية، عمل الإقليم على صرف هذا الطريق من موانىء اليمن ، حتى لايكون لليمن قوة إقتصادية تؤهله ليكون دولة محورية في المنطقة".

خريطة مشروع الطريق الهندي الاسرائيلي الاوروبي عبر السعودية

من جانبه ابدى السياسي السعودي محمد الزهراني تأييدا ضمنيا للتحذير، لكنه عقب على جزئية كسر موقف المملكة من التطبيع مع الكيان الاسرائيلي بقوله: "الخط يمر من الامارات الى السعودية الى الاردن ومنها الى اسرائيل وكما يعلم الجميع ان الاردن واسرائل بينهم تطبيع وتبادل سفراء. ولا يوجد اى طريق اخر للمرور من خلاله الى البحر المتوسط".

فيديو كلمة ابن سلمان عن طريق "الهند-الشرق الاوسط"

واستدعت ردود الفعل تعقيبا من الوزير صالح الجبواني، بتدوينة اخرى قال فيها: "السعودية ومصيرها أمر يهمنا كما يهم شعبها، فهذا البلد الكبير جغرافيا، المقتدر إقتصاديآ، السامي روحيآ ودينيآ هي معظم شبة الجزيرة العربية وإستقرارها مهم للمنطقة كعمود الخيمة الذي يحفظ بقائها وتوازنها، وحينما ننصح أبنائها حكامآ وشعبا أنما ننطلق من هذه الخلفية".

مضيفا: "نحن خائفون على السعودية من سلوك أبن زايد لأننا من أكتوى بشر هذا الرجل وخبرنا أساليبه وحيله لتفكيك بلادنا وتقسيمها وإذا تمكن من ذلك لن يقف حتى يفكك المملكة نفسها بمساعدة الصهيونية العالمية ورأس حربتها إسرائيل في منطقتنا العربية، فأسرائيل ومن يقف خلفها لن يهدئ لها بال حتى تفكك كل دول المنطقة ولنا في العراق وسوريا واليمن مثال حي".

وتابع قائلا: "ولن تكون السعودية بمنأئ عن مصير أشقائها والوصول لذلك له طرق عدة وطرائق شتى والأذرع التي تشتغل على هذا الأمر متعدده وأهمها أبن زايد". وأردف: "حكام السعودية الجدد لهم سلبياتهم كما لهم إيجابياتهم، وكما ينجحون هنا يفشلون هناك ونحن رأينا نجاح إيران في العراق وسوريا ولبنان واليمن وتراجع السعودية في هذه البلدان". حسب تعبيره.

موضحا أن سبب هذا التراجع من جانب المملكة سببه "أن السعودية أفتقدت لبناء أستراتيجيات بأهداف واضحة ومحدده للتعامل مع الأحداث في المنطقة وأعتمدت على المرتزقة الذين يتحركون وفقآ لما يُضخ لهم من أموال، والمرتزقة بطبيعة تكوينهم لا يحققون نصرآ، ووجودهم يرتبط بـ (الحصّالة) فقط ولما تجف ينفضون لشئونهم الخاصة وإستثمار ما جنوّه من أموال".

ورد على المنتقدين له بقوله: "يتنافس الناشطون والإعلاميون السعوديون ناهيكم عن الذباب الألكتروني على من يظهر ولاءًّ أكثر للنظام حتى في المحطات التي تفشل فيها المملكة في قضية هنا أو هناك، وهؤلا يشكلون جزء من علل النظام فهم من يحول الأسود إلى أبيض مما يسبب عمى للحاكم، هذا لا يعني أنه لا يوجد قيادات أكاديمية وإعلامية محترمة".

مضيفا: إن القيادات الاكاديمية والاعلامية السعودية المحترمة "موجودين والمملكة تزخر بالعديد منهم لكن حظهم مع الأجهزة الرسمية أقل من حظ جوقات الزار والصراخ". وأردف مؤكدا للجميع: "والشاهد الله أننا ناصحين عن دراية وفهم لأهمية المملكة ومكانتها الكبيرة في المنطقة والسعوديون في الأول والأخير هم أخوتنا وأن أعماهم المال أحيانآ وذهبوا في خيالات تشبه أحلام اليقظة".

وتابع: "لأن لا لاعبي الكره ولا حفلات الترفيه أو الجزر الصناعية ولا المدن السياحية ستحمي الأمن القومي السعودي، ثم أن مهمة السعودية في العالم العربي والإسلامي بل وفي العالم كله أكبر من صناعة البهرجة، ما يحمي السعودية أدوات القوة التي يجب أن تكدسها بين أيديها ثم تسييج نفسها بأشقاء في دول مستقرة قادرين ومقتدرين على الوقوف بجانبها عندما تكشر ضواري الصهيونية العالمية عن أنيابها".

مؤكدا في الوقت نفسه أن "طريق الهند كما كتبت بالأمس هدفه جر السعودية للتطبيع مع أسرائيل ونزع ريادتها في العالم الإسلامي، وأضيف إلى ما كتبته من حيثيات تأثيره المباشر على باب المندب وقناة السويس والسعودية أكبر من أن تضحي باليمن ومصر على شان خاطر الكيان الصهيوني المجرم الذي يحتل فلسطين الحبيبة ويدنس الأقصى الشريف ثالث الحرمين".

واختتم وزير النقل سابقا، صالح الجبواني، تعقيبه على ردود فعل تحذيره المملكة من الفخ الاماراتي، بقوله: "أستميحكم عذرآ لكن مصارحة الأشقاء السعوديين مهمة وضرورية، وهمسة (لحقّنا) المرتزقة الرخاص وذبابهم الألكتروني.. نعم تهمنا السعودية كما تهمنا اليمن وفي موقفنا هذا ننطلق من مبادئنا عكس ممن ينطلقون من جيوبهم أمثالكم وحينما نتكلم نحن التزموا الصمت!".

شاهد .. وزير يمني يكشف ما يحاك للسعودية

يشار إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تمارس ضغوطا علنية على المملكة العربية السعودية لتعلن تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي، وتواجهها قيادة المملكة باشتراط تسوية سلام شامل وعادل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى فلسطين، وهو ما ترفضه سلطات الكيان واللوبي الصهيوني العالمي.