الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 04:30 ص

اعلان دولي حازم بشأن الحرب في اليمن 

العربي نيوز  - جوهانسبرغ: 

صدر اعلان دولي حازم بشأن الحرب المتواصلة في اليمن للعام التاسع على التوالي، ومفاوضات السلام واستئناف الوساطة الاقليمية (العُمانية) بين جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف بقيادة السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.

جاء هذا في بيان قمة دول "بريكس" بقيادة روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا، المنعقدة الخميس في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا، بتأكيد الدول الاعضاء دعمها لسيادة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، والوصول إلى حل سياسي للحرب في البلاد.

وأشاد البيان الختامي للقمة في دورتها الخامسة عشر المنعقدة بحضور 50 رئيس دولة وحكومة آخرين غير اعضاء في تكتل "بريكس"، بالدور الإيجابي لجميع الأطراف المشاركة في التوصل إلى وقف إطلاق النار والسعي إلى حل سياسي لإنهاء الصراع.

كما دعت قمة بريكس التي اعلنت فتح باب العضوية امام ست دول بينها السعودية ومصر وايران والارجنتين وإثيوبيا، من اصل 20 طلب انضمام، جميع الأطراف إلى المشاركة في مفاوضات مباشرة شاملة ودعم تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية للشعب اليمني. 

وتمثل دول تكتل "بريكس" الخمس المؤسسة، ربع الاقتصاد العالمي وثلاثة مليارات نسمة، وتسعى إلى إعادة تشكيل النظام العالمي، الذي يهيمن عليه المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية منذ انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الامريكية، في بيان نشرته الخميس على حسابها بمنصة إكس (تويتر سابقا) "أن المناقشات الإقليمية التي عقدها المبعوث الأمريكي الى اليمن تيموثي ليندركينغ دفعته إلى الاعتقاد بإمكانية حل هذا النزاع من خلال مواصلة تحديد الأولويات والتنسيق".

ونقلت عن مبعوثها ليندركينغ، قوله: "لقد قمنا باتخاذ بعض الخطوات الإيجابية ونحن ملتزمون بالاستمرار في البناء عليها وجمع اليمنيين لمعالجة المشاكل الصعبة التي لا تزال عالقة". ونوه إلى "وجود تفاؤل مع بذل الجهود الهادفة للتوصل إلى حل للنزاع في اليمن في المستقبل القريب".

شاهد .. اعلان امريكي عن حل قريب للازمة باليمن

يأتي هذا عقب استئناف مشاورات مسقط والوساطة العُمانية بين جماعة الحوثي الانقلابية والتحالف بقيادة السعودية والمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، إثر تصعيد الاخيرة خطابها السياسي والعسكري واعلانها "منح الوساطة الوقت الكافي" والتلويح بـ "استئناف الحرب لرفع الحصار وصرف الرواتب".

وأعلن مسؤولون في الحكومة التوصل الى اتفاق بين جماعة الحوثي والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها، على استئناف صرف رواتب جميع موظفي الدولة في عموم محافظات الجمهورية، بجانب بنود اخرى في الملف الانساني.

تفاصيل: الاتفاق على صرف رواتب جميع الموظفين (وثيقة)

جاءت زيارة الوفد العماني لصنعاء، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية اقليمية ودولية ولقاءات مكثفة للمبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ والمبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، في الرياض ومسقط وابوظبي، للدفع بإتجاه التوصل إلى إتفاق ينهي الحرب في اليمن ويطلق عملية سياسية شاملة.

كما جاءت الزيارة عقب أقل من 24 ساعة على عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة بشأن اليمن، قدم خلالها المبعوث الأممي غروندبيرغ إحاطته بشأن جهود استئناف السلام ولقاءاته مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسعودية وابوظبي وروسيا، محذرا من انهيار وقف اطلاق النار.

وأطلق مندوبو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بجلستهم الاربعاء 16 اغسطس، دعوات لجميع اطراف الحرب في اليمن إلى إنجاز اتفاق شامل، ينهي الحرب ويطلق عملية سياسية شاملة لاحلال السلام ومعالجة التداعيات الكارثية للحرب، وتخفيف الازمة الانسانية.

من جانبه، كشف المبعوث الامريكي الى اليمن،عن قرار لانهاء الحرب في اليمن واطلاق عملية سلام شاملة، بالتزامن مع عقده مساء الخميس الماضي، ثالث لقاءاته مع مسؤولي وزارة الخارجية العُمانية، عقب لقائه في الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، منتصف اغسطس الجاري.

تفاصيل: المبعوث الامريكي يعلن عن قرار انهاء الحرب

تزامنت لقاءات المبعوث الامريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، في العاصمة العمانية مسقط، الخميس الماضي، مع اتصال هاتفي اجراه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان "بحثا فيه ملف اليمن والسودان والتزما بمضاعفة الجهود لتأمين سلام دائم في اليمن".

شاهد .. بلينكن يبحث مع فرحان السلام في اليمن

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين من ايرادات النفط والغاز، وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.