العربي نيوز - ابوظبي :
كشف وزير خارجية الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، طوال 12 عاما، المستور في دوائر القرار السعودي والدولي، علنيا، ولأول مرة، بإصداره اعلانا مباشرا، يطرح سبيلا وحيدا لخلاص اليمنيين او ما سماه "انقاذ اليمن" في اعادة النظام السابق العائلي الفاسد والمستبد لعلي صالح عفاش.
وزعم وزير الخارجية الأسبق، والامين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام جناح عفاش، الموالي للامارات والمقيم بين ابوظبي والعاصمة المصرية القاهرة، الدكتور أبوبكر القربي، إن السبيل الوحيد لخلاص اليمنيين وإنقاذ اليمن، يكمن فقط في تسليم السلطة والقيادة لحزب المؤتمر الشعبي العام، حد قوله.
وقال مغردا: "علينا اليوم في وضع اليمن المعقد السير على نهج المؤتمر وبشراكة مع جميع القوى الوطنية للتصالح ولانهاء الحرب وبناء دولة ينعم فيها الجميع بالعدالة والحرية والمواطنة المتساوية لأننا قادرون في المؤتمر على الإسهام في حل الازمه بتجربتنا وبثقة الشعب بنا ولم يعد لنا من هدف الا انقاذ اليمن"
https://twitter.com/AAlqirbi/status/1694244128844886520
مضيفا: تحية لكوادر المؤتمر وانصاره بالذكرى ٤١ لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مع الاعتزاز بإنجازاته وما قدمه لحماية الجمهورية وسيادتها ووحدتها وتمسكه بالدستور والحل السياسي للصراع فالمؤتمر وميثاقه قاما على اساس شراكة وطنية لإنهاء صراع المناطق الوسطى وتشكيل تنظيم وطني بفكر وطني خالص ( يتبع)
https://twitter.com/AAlqirbi/status/1694242745148186694?s=20
وتابع: اهنىء شعبنا وامتنا الاسلامية بالعام الهجري الجديد متمنيًا لهما الامن والأمان ولقادتها صلاح النوايا والأعمال وأن يكون عامًا تستعاد فيه كرامة الأمة ومكانتها وإسهامها في حضارته مع قدرتها على وأد الفتن واحلال السلام في اوطانها وفيما بينها ومع اجمل التمنيات وكل عام وانتم بخير
https://twitter.com/AAlqirbi/status/1681242217736724481?s=20
يأتي هذا بالتوازي مع سعي اجنحة عفاش في المؤتمر الشعبي بصنعاء ومصر وابوظبي والرياض وضغطها باتجاه رفع العقوبات الدولية عن احمد علي، والتي تشمل “حظر السفر، وتجميد الاصول المالية (الارصدة البنكية) ومزاولة النشاط السياسي، كشرط لتصعيده رئيسا للمؤتمر الشعبي، ورئيسا لليمن.
وكشفت مصادر سياسية متطابقة في إبريل الفائت عن تفاصيل غير معلنة لملفات ومجريات المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية الرياض، بين رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وقالت: إنها "تشمل ترتيبات تصب في تمكين نظام الرئيس الاسبق علي عفاش واستكمال اعادته إلى واجهة المشهد والشرعية".
منوهة إلى أن "الدكتور رشاد العليمي قيادي بارز في المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش، ولم يكن اختياره رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، من قبيل المصادفة، بل اختيارا دقيقا يراعي صفته القيادية في المؤتمر الشعبي وعلاقاته بالسعودية والولايات المتحدة، وبهدف الاشراف على اعادة النظام السابق".
ولفتت المصادر السياسية ذاتها إلى أن "التحالف يتبنى انهاء الحرب في اليمن وفق تسوية تطرح تقسيم اليمن إلى دولتين او ثلاث شمالية وجنوبية وشرقية، تأخذ مبدئيا شكل اقاليم اتحادية، وتسليم مؤتمر عفاش وجماعة الحوثي شمال البلاد وشرقها (مارب وحضرموت) والانتقالي والحراك الجنوبي جنوب البلاد".
مشيرة إلى أن "زيارة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، قبل ايام، للرئيس هادي في مقر اقامته الاجبارية في الرياض، تأتي في سياق اضفاء طابع شرعي على هذه الترتيبات الجاري تنسيقها في مشاورات الرياض الموسعة، التي يشرف عليها مباشرة وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان".
وحسب المصادر السياسية، فإن "التحالف بقيادة السعودية والامارات يسعى الان إلى حسم الامر مع جماعة الحوثي، وتقديم تنازلات متنوعة في مقابل الموافقة على تسوية سياسية تضمن ترتيب السلطة في البلاد، وفق شراكة بين المؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي وطارق والحوثيين والانتقالي الجنوبي".
موضحة ان "الخطوة التالية المرتقبة من جانب التحالف عقب التوصل إلى اتفاق، ستكون رفع العقوبات الدولية المفروضة على الرئيس الاسبق علي عفاش ونجله احمد علي، والمتضمنة منع السفر وتجميد الارصدة البنكية (الاموال المنهوبة) وتقييد النشاط السياسي، لتتويج إعادة النظام السابق".
وبدت مقدمات هذا التوجه للتحالف، مؤخرا، من خلال تبنيه حملات اعلامية ودعائية واسعة، تسوق لطارق عفاش ومكتب قواته عبر ترتيب زيارات وتمويل وضع احجار اساس لمشاريع في تعز ومديريات الساحل الغربي المحررة، وتصويره "القائد الوطني ورجل الدولة المخلص والمنقذ" لليمن واليمنيين.
كما أكدت هذه التوجهات المبكرة للتحالف،خطواته المتلاحقة، بدءا من تمويل انشاء وتسليح قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي ولطارق عفاش، ومرورا باسقاط الشرعية ممثلة بهادي ونائبه، والانقلاب على ثورة الشباب والغاء الاحتفاء بذكراها، ووصولا إلى المصالحة السعودية مع الحوثيين.
واستقر التحالف بقيادة السعودية والامارات، على اختيار ثلاث شخصيات يمنية رئيسة، لتؤدي مهام كل من "سيسي" مصر و"حفتر" ليبيا و"سالفا كير" جنوب السودان، في تنفيذ رؤية التحالف لانهاء الحرب في اليمن خلال المرحلة المقبلة، وبما يحقق مصالح واطماع الرياض وابوظبي.
تفاصيل: شاهد التحالف يختار "سيسي" و"حفتر" و"سالفا كير" اليمن
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "ظلت تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى أربع دول أو أربعة اقاليم اتحادية مبدئيا، اقليمان شمالي وغربي يحكمهما نظام عفاش بالتقاسم مع الحوثيين واقليمان جنوبي شرقي يحكمهما "المجلس الانتقالي الجنوبي".