الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 12:14 م

وزير يمني يخرس قائدا عسكريا اماراتيا (وثيقة)

العربي نيوز - الرياض:

أخرس وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، ولأول مرة، قائدا عسكريا اماراتيا كبيرا، اعتاد التطاول على اليمن وسيادته ووحدة اراضيه، برد قوي ولاذع، غير مسبوق من الحكومة اليمنية، الملتزمة الصمت حيال انتهاكات وممارسات الامارات واجندة اطماعها في اليمن.

جاء هذا في رد مقتضب كسر الصمت الحكومي، نشره وزير الدولة أمين العاصمة في الحكومة اليمنية المعترف بها، اللواء عبدالغني جميل، على نائب القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، الذي اعتاد التحريض ضد وحدة اليمن والترويج لانفصال جنوبه.

وقال اللواء عبدالغني جميل في تأكيد التمسك بوحدة اليمن وسيادته:"" ياضاحي خلفان ثق لن نقبل ان يحكمنا الحوثي لو جلسنا ألف عام نقاتله". مضيفا: "وبالمثل ثق بأننا لن نفرط بوطننا لو جلسنا نقاتل الفي عام من يطمع في بلادنا مهمها كان تحالفنا معكم .. انتهى".

شاهد .. وزير يمني يخرس قائدا عسكريا اماراتيا

جاء هذا الرد على تصريح جديد للقائد العسكري الاماراتي ضاحي خلفان، نشره على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا)، يحرض فيه على وحدة الجمهورية اليمنية، ويدعو لتقسيمها إلى دولتين، معبرا عن سياسة الامارات الداعمة سياسيا واعلاميا وعسكريا لانفصال جنوب اليمن.

وقال خلفان: "إن أرادت أن تكون في دولة مع اليمن الشمالية هي حرة، وإن كانت تريد العودة الى ماكانت عليه، بعد التجربة الفاشلة للوحدة فهي حرة. ومن يعتبر ذلك ليس حقا لها، فلا معرفة للتاريخ عنده. انفصل اتحاد بين مصر وسوريا سابقا وعادت كل دولة على حدة والآن حبايب".

شاهد .. تحريض اماراتي جديد على تقسيم اليمن 

لا تخفي الامارات، دعمها المباشر لتقسيم اليمن الى دولتين شمالية وجنوبية، عبر تبنيها العلني "المجلس الانتقالي الجنوبي" منذ تشكيله من عسكريين وسياسيين انفصاليين، ليغدو ذراعها السياسي والعسكري في جنوب البلاد ووكيلا لتنفيذ اجندة اطماعها الاقتصادية والعسكرية في اليمن.

بالمقابل يصر "المجلس الانتقالي" وعبر مليشياته المتعددة الممولة من الامارات، على فرض انفصال جنوب البلاد تحت مسمى "استعادة دولة الجنوب" لتكون تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وثرواته، وسواحله وموانئه وجزره الاستراتيجية، وبسط هيمنتها على الملاحة الدولية.

وتسبب استمرار تمرد "الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.

وزير يمني يخرس قائدا عسكريا اماراتيا (وثيقة)وزير يمني يخرس قائدا عسكريا اماراتيا (وثيقة)