العربي نيوز - عدن:
خرج الوضع عن السيطرة في المكلا في محافظة حضرموت، باتجاه انفجار الموقف عسكريا، جراء قرار عسكري اماراتي اصطدم لأول مرة مع مليشيا "المجلس الانتقالي" التابع لأبوظبي، التي عبرت عن رفضه بإطلاق انتشار عسكري واسع في مدينة المكلا.
وأكدت مصادر عسكرية متطابقة أن "قوات الامارات قررت فجأة سحب قوة عسكرية من عدة اطقم من معسكر جثمة والربوة والضبة في حضرموت لتحريكها الى بلحاف في محافظة شبوة بدون تنسيق مع المنطقة العسكرية الثانية، ما أثار حفيظة مليشيا الانتقالي".
موضحة أن "القرار تسبب في خلاف بين فايز التميمي قائد المنطقة العسكرية الثانية مع الاماراتيين في المكلا بسبب قيام الامارتيين لسحبهم قوات دون اي تنسيق مسبق مع المنطقة العسكرية الثانية". ونوهت بأن "التميمي وجه الشرطة العسكرية بمنع مرور أي طقم عسكري".
وحسب المصادر العسكرية المتطابقة في مدينة المكلا، فإن "الوضع متوتر على نحو غير مسبوق، وينذر بانفجار الموقف في اي لحظة، مالم تتدخل قيادة المجلس الانتقالي وتنهي الاستنفار العسكري الذي اطلقه التميمي وتسمح بمرور الاطقم العسكرية الاماراتية الى بلحاف".
ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" حملته ضد قيادة ومكونات حضرموت والمملكة العربية السعودية، وسفيرها لدى اليمن، محمد آل جابر، منذ استطاعت المملكة، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلام "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارت في حضرموت.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره من الرياض، في 20 يونيو الفائت، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.