العربي نيوز - المهرة:
باغت رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، بقرار هام هو الثاني على طريق تبديد احلامه الانفصالية، أصدره وأعلنه من محافظة المهرة، التي وصلها الاربعاء قادما من العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تستمر لأيام لتفقد اوضاع المحافظة واحتياجاتها.
جاء هذا في كلمة القاها الرئيس رشاد العليمي اليوم الخميس، في اللقاء الموسع للسلطة المحلية والقيادات الامنية والعسكية والشخصيات الاجتماعية والاعتبارية في محافظة المهرة، تعهد فيها بتمكين أبناء محافظة المهرة من إدارة شؤونهم الادارية والمالية، على شاكلة محافظة حضرموت، عبر مجلسها الوطني الجاري تشكيله.
وذكرت وكالة الانباء الحكومية (سبأ) أن الرئيس العليمي "أشاد بالدور المشرف لمحافظة المهرة في معركتي استعادة مؤسسات الدولة، ومسار التنمية في البلاد. وجدد التزام المجلس الرئاسي بجعل المهرة في صدارة الاولويات، وتمكين أبنائها من ادارة شؤونهم الادارية والمالية، وتشجيع الاستثمارات الوطنية في كافة المجالات".
مضيفا: "إن محافظة المهرة اليوم لم تعد معزولة كما كانت في الماضي، بل أصبحت في قلب المعركة ضد المليشيا الحوثية، وفي قلب المعركة من أجل التنمية". مثنيا على "دور المهرة باعتبارها البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية في تخفيف الاعباء الانسانية للحرب واستقبالها عشرات الالاف من المواطنين النازحين الفارين".
وفقا لوكالة الانباء الحكومية (سبأ) فإن "رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي وجه باعتماد اللغة المهرية لغة أساسية ينبغي الحفاظ عليها كواحدة من أهم حلقات التراث الانساني العالمي". مشيرة إلى أن الزيارة ستشهد "وضع احجار اساس وتدشين عدد من المشاريع التنموية والخدمية في المحافظة".
والاربعاء، اطلق رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، عقب وصوله الى محافظة المهرة، اعلانا عاجلا ومفاجئا لكثير من اليمنيين، وفي مقدمهم المتربصين بمحافظة المهرة، يتقدمهم "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، ومساعيه لفرض سيطرة مليشياته عليها.
تفاصيل: الرئيس العليمي يصدر اعلانا هاما من المهرة
جاء اعلان الرئيس العليمي، ردا على بيان أصدره رئيس المجلس العام لابناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عبدالله آل عفرار (سلطان المهرة سابقا) قبل ايام، اعتبره مراقبون "مفاجئا وناريا" استبق الزيارة المرتقبة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة المهرة.
وأعلن رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى، الشيخ محمد عفرار، إن "المهرة تواجه حربا في الخدمات ضمن سياسة التدخلات الخارجية التي فرضت على اليمن بشكل عام، ومنهج التركيع من قوى خارجية بهدف اضعاف المهرة وإذلال سكانها، ويتحمل المسؤولية مجلس القيادة".
مضيفا: "وهذه الحرب تأتي ضمن سياسة التدخل الخارجي، بعدما عطّل الموانئ وقلص الحركة التجارية في المنافذ بمنع كل الاستيرادات إلا قليلا منها حتى تصبح السلطة المحلية عاجزة أمام معالجة ما تبقى من خدمات،.. من اجل تنفيذ مخططاتهم الاستعمارية".
في المقابل، أعلن الشيخ محمد آل عفرار خلال اجتماع الامانة العامة لمجلس المهرة وسقطرى، الاحد الفائت "رفض اي انتهاك لسيادة الارض والحقوق"، وقال: إن "أبناء المهرة وسقطرى لن يفرطوا في قضيتهم وسيقاومون أي انتهاك لسيادة أرضهم". حسب تأكيده.
مضيفا: "سنكون الحجر الصماء أمام كل أطماع الخارج، وسنفشل المؤامرات التي تستهدف محافظة المهرة، وسيظل المجلس مدافعاً ومناضلاً لتحقيق أهدافه المعلنة من أجل قضية شعب، والوقوف بجانب المجتمع في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتحسين حياة المواطنين".
وخاطب "المجلس الانتقالي" التابع للامارات ووسائل اعلامه وحملاته التحريضية، بقوله: "أهل المغالطات الذين عملوا على خلط الأوراق وتضليل المجتمع، وظنوا أنهم قد حققوا مكاسب شخصية على حساب الأرض والمجتمع نقول لهم: رويداً رويداً .. أمركم مكشوف أمام الجميع".
مضيفا: "فالقضية هي قضية شعب وأرض ووطن ومبادئ لن يتخلى عنها إلا فاقد لأهليته، أو منبوذ في مجتمعه". في اشارة إلى رفض المهرة وسقطرى هيمنة "المجلس الانتقالي" ومساعيه لفرض سيطرة مليشياته على المحافظتين، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب البلاد.
شاهد .. اعلان ناري لرئيس مجلس المهرة وسقطرى (فيديو)
وأكد حديث عفرار، ما سبق ان كشفه سياسيون ومسؤولون حكوميون مطلع مارس الماضي، عن مفاجأة كبرى في المهرة تتجاوز الخيال، يجري التحضير لها منذ أشهر من جانب التحالف بقيادة السعودية والامارات، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة البريطانية.
تفاصيل: شاهد .. تحضيرات لمفاجأة كبرى تتجاوز الخيال (صور)
يشار إلى أن محافظتي المهرة وسقطرى ظلتا بعيدتان عن الانقلاب الحوثي العفاشي، كمحافظة حضرموت، لكن قوات التحالف السعودية الاماراتية سارعت للانتشار فيها وانشاء قواعد عسكرية تضم قوات امريكية وبريطانية، على نحو كشف عن اطماع التحالف في اليمن، موقعا وثروات.