الاثنين 2025/08/25 الساعة 08:23 ص

السعودية تخفي صحفيا يمنيا (اسم + صورة)

العربي نيوز:

اعتقلت سلطات الامن السعودية وأخفت صحفيا يمنيا بعدما اوقفته في مطار جدة أثناء عودته من أداء العمرة برفقة والدته، قبل اسبوعين وداهمت مسكنه وفتشته، من دون ابداء اسباب قانونية، وترفض حتى اليوم الافصاح عن مكان احتجازه وكشف مصيره لأسرته.

أكدت هذا أسرة الصحفي اليمني مجاهد الحيقي، في بلاغ عن "انقطاع تواصلها مع مجاهد منذ 12 أغسطس الجاري، عقب توقيفه في مطار جدة واقتياده لمسكنه وتفتيشه ثم اعتقاله، من دون حصولها على أي معلومات حول أسباب اعتقاله واخفائع أو مكان تواجده ومصيره".

موضحة أن "مجاهد كان منتصف يناير 2025م في العاصمة المصرية القاهرة مرافقًا لوالده الذي تعرض لحادث مروري خطير، وخضع هناك للعلاج. وفي 24 يوليو 2025م، توجه مجاهد مع والدته لأداء مناسك العمرة بنية الدعاء بالشفاء لوالده، ووصلا الى مطار المدينة".

وقالت: "عقب وصول مجاهد مع والدته الى مطار المدينة المنورة في السعودية، أديا مناسك العمرة وبعد أسبوعين، وأثناء عودتهما إلى القاهرة لاستكمال علاج والده، فوجئ مجاهد بقرار منع من السفر في مطار المدينة، وعند مراجعته أُبلغ أنه لا يوجد أي منع رسمي".

مضيفة: "تم ابلاغ مجاهد أن عليه فقط تغيير الوجهة إلى مطار جدة. وبالفعل تم تغيير رحلته إلى جدة، لكنه عند وصوله مطار جدة فوجئ بقرار منع جديد ومراجعة الامن، ثم استدعاء إلى مباحث جدة بتاريخ 12 أغسطس 2025م، حيث تم توقيفه بصورة مفاجئة".

وتابعت اسرة الحيقي: "بعد توقيفه تم اقتياده الى مسكنه حيث كانت والدته ومداهمة السكن وتفتيش متعلقاته، ثم نقله إلى جهة مجهولة. ومنذ ذلك اليوم انقطعت أخباره كليًا، ولا نعلم أي شيء عن مكانه أو وضعه الصحي أو السبب لاعتقاله، وقلقون على سلامته".

وفقا لزوجة الحيقي فإن "مجاهد يعمل بشركة النفط اليمنية بساحل حضرموت ويُعد من النشطاء الإعلاميين البارزين بالمحافظة، ونخشى أن يكون اعتقاله مرتبط بعمله الصحفي، وقلقون على سلامته في ظل استمرار احتجازه دون أي مسوغ قانوني أو قضائي".

موضحة أن "السلطات السعودية منذ استدعته واوقفته واقتادته لمسكنه حيث كانت والدته، وفتشت المكان بحضور شرطة نسائية، ثم نقلته لمكان غير معلوم، تاركة والدته بوضع إنساني صعب؛ (الثلاثاء 12 اغسطس) لم تقدم لنا اي معلومات عنه أو اسباب اعتقاله".

وناشدت اسرة مجاهد الحيقي، الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الخارجية اليمنية والسفارة اليمنية في الرياض "القيام بواجبها ومتابعة قضية ابنها مجاهد الحيقي، ومعرفة مكان احتجازه وطمأنتها على وضعه وحالته، والسعي في الافراج عنه لانعدام اي مسوغ قانوني لاعتقاله".

من جانبه، أدان مرصد الحريات الإعلامية في اليمن، اعتقال واخفاء الصحفي مجاهد الحيقي، وحمّل "السلطات السعودية، المسؤولية الكااملة عن سلامته". مبديا "قلقه إزاء هذه الواقعة التي تضع الصحفي الحيقي بخانة الاخفاء القسري، المحرم بموجب القانون الدولي".

وقال المرصد في بيان: إن "الاخفاء القسري لا يحرم الضحية من حريته فحسب، بل يعرض حياته وسلامته الجسدية والنفسية للخطر، ويُلحق ضرراً بالغاً بأسرته التي تُترك في حالة من القلق والحرمان من المعلومات". مطالبا السلطات السعودية بـ "الكشف الفوري عن مصير الحقي".

مضيفا: "نحمل السلطات الأمنية السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامة الصحفي مجاهد الحيقي، ونطالب بالكشف الفوري عن مصيره وتوضيح أسباب توقيفه، وضمان خضوعه للإجراءات القانونية العادلة، أو الإفراج الفوري عنه في حال عدم وجود أي تهم واضحة بحقه".

وتابع مرصد الحريات الإعلامية في اليمن: "كما ندعو وزارة الخارجية والسفارة اليمنية في المملكة العربية السعودية إلى القيام بدورها وتحمل مسؤولياتها في متابعة القضية وضمان حقوق المواطن اليمني والصحفي مجاهد الحيقي، المعتقل والمخفي قسريا لدى سلطات الامن السعودية".

يشار إلى أن اجراءات امنية تعسفية من اجهزة الامن السعودية تطال بين الحين والاخر، يمنيين مقيمين في السعودية وزائرين، وتشمل الاعتقال والاخفاء، من دون ان تسارع السفارة اليمنية في الرياض والقنصلية اليمنية في جدة إلى متابعة قضاياهم وتكليف محامين للدفاع عنهم والعمل على اطلاق سراحهم.

السعودية تخفي صحفيا يمنيا (اسم + صورة)