العربي نيوز - عدن:
وردت للتو، من العاصمة المؤقتة عدن، معلومات متطابقة من مصادر عدة، تفيد ببدء انقلاب واسع على السلطة الشرعية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، تنفذه قوات "العمالقة الجنوبية" بتوجيهات من قائدها، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة).
وأكدت مصادر محلية وأمنية متطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، محاصرة وحدات تابعة لقوات "العمالقة الجنوبية"، الفيلا الخاصة برئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك والمكاتب التابعة للحكومة في منطقة معاشيق، بالقرن من قصر معاشيق الرئاسي، بمديرية صيرة (كرتير).
موضحة أن "الوحدات العسكرية التابعة لقوات العمالقة، التي يقودها عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة)، نفذت انتشارا واسعا احاط بمقر اقامة رئيس الحكومة، ومنعت خروج اي موظف من موظفي مكتب رئيس الوزراء كما منعت دخول اي شيء الى الفيلا الخاصة برئيس الحكومة".
يأتي هذا الاجراء غير المبرر، من جانب القائد العام لقوات "العمالقة الجنوبية" الممولة من الامارات، عبدالرحمن المحرمي (ابو زرعة) عقب اقل من 24 ساعة على وصول رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى عدن تنفيذا لتوجيهات رئاسية بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
وسبق أن هاجم المحرمي رئيس الحكومة معين عبدالملك عبر كيل الاتهامات له بالفساد، بالتوازي مع كشف مصادر مصرفية في العاصمة المؤقتة عدن، عن فساد يديره عبدالرحمن المحرمي في المضاربة على العملة من خلال شبكة واسعة لشركات ومحلات الصرافة والتحويلات المالية.
تفاصيل: رئيس الحكومة يرد بقوة على اتهامات المحرمي (وثيقة)
تفاصيل: انكشاف ملفات فساد المحرمي بمئات المليارات
في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.
تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)
وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية.
يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" منتصف 2017م وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.