العربي نيوز - شبوة:
بدأت رسميا، عملية التفاف خطير على قضية اغتيال مدير مكتب وزارة الصحة العامة في مديرية بيحان بمحافظة شبوة، صبيحة يوم عيد الفطر، وعقب تأديته خطبة وصلاة العيد، برصاص مليشيا "المجلس الانتقالي" المسماة "دفاع شبوة" والممولة من الامارات.
وأعلنت محكمة عتق الابتدائية عن موعد بدء اولى جلسات محاكمة بعض المتهمين بجريمة قتل الشيخ الدكتور عبدالله الباني، مع سبق الاصرار والتعمد، عقب انتهائه من تأدية خطبة وصلاة عيد الفطر بجموع المواطنين في مديرية بيحان بمحافظة شبوة.
وفقا لمصادر قضائية في مدينة عتق، المركز الاداري لمحافظة شبوة، فإن "محكمة عتق الابتدائية حددت يوم غد الإثنين موعداً لعقد أولى جلسات المحاكمة" بعد مرور أكثر من مئة يوم على الجريمة، في الوقت الذي لايزال فيه عدد من المتهمين فارين من وجه العدالة".
وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية عقب الجريمة بأيام في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني عن ضبط ثمانية متهمين باغتيال الباني، ينتمون لمليشيا "دفاع شبوة" التابعة إلى "المجلس الانتقالي"، بينما بقي 10 متهمين رئيسين طلقاء دون ضبطهم وبحماية المليشيا.
يأتي هذا بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات القبلية والشعبية على استمرار مليشيا "دفاع شبوة" التابعة الى "الانتقالي" في رفض تسليم جميع المتورطين في جريمة اغتيال مدير مكتب الصحة في بيحان الشيخ الدكتور عبدالله الباني صبيحة يوم عيد الفطر.
وتستمر عرقلة ملف القضية، من جانب مليشيا وسلطات "الانتقالي" في شبوة، رغم تلقيها صدمة كبيرة بنتائج استفتاء شعبي جنوبي علني، غير مسبوق، لا تقبل التزوير، جاءت صادمة وفاجعة، لم تكن تتوقعها، هزت اركانه وتسببت في ارباكه كليا.
تفاصيل: استفتاء شعبي جنوبي يصدم "الانتقالي" (فيديو)
يشار إلى أن التحالف دعم عقب اقصاء محافظ شبوة السابق محمد بن عديو، على خلفية مطالباته المستمرة باخلاء القوات الاماراتية منشآة وميناء بلحاف لتصدير الغاز اليمني؛ تمكين مليشيا "العمالقة الجنوبية" و"النخبة الشبوانية" من السيطرة على محافظة شبوة، لتعمم حال الانفلات الامني الذي فرضته في العاصمة المؤقتة عدن، على مديرياتها وتمارس انتهاكات وجرائم بشعة، ليس اخرها اغتيال الشيخ الدكتور عبدالله الباني عقب ادائه خطبة وصلاة عيد الفطر، مع سبق الاصرار والتعمد.