الاربعاء 2025/07/09 الساعة 04:57 ص

وزراء

العربي نيوز - عدن:

عقد عدد من وزراء "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، في حكومة المناصفة، بين الشرعية اليمنية و"الانتقالي"، اجتماعا في العاصمة المؤقتة عدن، اثار سخرية واسعة، لما تضمنه الاجتماع، وفقا لوسائل اعلام "الانتقالي" والموالية له.

تصدر لموجة السخرية، الاعلامي الجنوبي، رئيس تحرير موقع "مراقبون برس" الاخباري، ماجد الداعري، في تعليقه على اجتماع وزير الخدمة المدنية عبدالناصر الوالي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل  الدكتور محمد سعيد الزعوري.

وقال الداعري في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر" معلقا: "لقاء وطني جنوبي هام يجمع وزيري الخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية والعمل (الانتقاليين) في العاصمة الجنوبية عدن،لبحث أفق وتحديات اعلان الدولة الجنوبية".

مضيفا: إن اللقاء الذي احتفت به وسائل اعلام "الانتقالي" بحث "موعد عودة الجنوب وكيفية تجاوز المشاكل والصعاب الوطنية الجسيمة التي تواجه الشعب الجنوبي وأكل الشبس مع الشطة!". وأردف ساخرا: "وتفاصيل أخرى لم تكشف بعد".

وحاز هذا التعليق على اجتماع اثنين من وزراء "المجلس الانتقالي" الذين يهددون بالانسحاب من الحكومة، تفاعلا واسعا بين اوساط الناشطين في المحافظات الجنوبية، فقال محمد عُباد: "اكل التفاح مع البرتقال عشان الحصافة والمصداقية".

شاهد .. اجتماع لوزراء الانتقالي يثير موجة سخرية

يتزامن لقاء وزيري "الانتقالي" الوالي والزوعري، اللذين يعرف عنهما الخطاب الانفصالي المتطرف، مع استمرار "المجلس الانتقالي" في محاولة ركوب موجة الاحتجاجات الشعبية بمهاجمة الحكومة والتنصل من مسؤولية تدهور الاوضاع وتردي الخدمات.

وهو التنصل الذي عراه رئيس المجلس الاعلى للحراك الجنوبي الثوري، فؤاد راشد، بتصريح أكد فيه أن "المجلس الانتقالي" يزايد على الحكومة التي يشارك بنصف مقاعدها وتكفل له نهب قدر كبير من ايرادات الدولة، ولا يستطيع اقالتها او الانسحاب منها.

جاء هذا في تغريدة نشرها راشد على حسابه بمنصة "تويتر"، قال فيها: إن "‏المجلس الانتقالي لا يستطيع ان ينسحب من الحكومة وسيبقى يتحدث عن فسادها من المدرجات". مضيفا: إن "الفساد صار شبكة واسعة من العلاقات السياسية والتجارية".

وتابع القيادي الجنوبي، فؤاد راشد، في اتهام اطراف السلطة القائمة في عدن والمحافظات الجنوبية بالاشتراك في مسؤولية تدهور الاوضاع والفساد: إن أطرف الحكومة "ارتبطت فيما بينها بصفقات فاسدة على حساب المواطن وثروات الجنوب ومستقبله".
 
شاهد .. قيادي جنوبي يكشف فساد "الانتقالي"

وتشهد عدن وعدد من مدن جنوب البلاد، احتجاجات شعبية متصاعدة، بعدما تسبب استمرار تدهور قيمة العملة الوطنية الى ما دون 1430 مقابل الدولار، في ارتفاع اضافي لاسعار السلع الغذائية ومواد التموين والمشتقات النفطية بنسبة 35%، تضاف إلى ارتفاعها الفاحش والمتجاوز 400% منذ بدء الحرب.

تفاصيل: عدن تنتفض ضد التحالف و"الانتقالي" (فيديو)

في السياق، تتوالى فضائح فساد مالي بمئات المليارات كاشفة عن قائمة لصوص العملة واللقمة والخدمة، من مختلف اطراف السلطة، لترفع سقف المطالب من اقالة الحكومة ورئيسها، إلى #طرد_منظومة_الفساد كاملة. بما فيها قيادات "المجلس الانتقالي" ومليشياته والتشكيلات المسلحة الموالية للامارات، في عدن وجنوبي البلاد.

تفاصيل: فضائح فساد هائل تكشف لصوص العملة واللقمة (اسماء)

وتسبب استمرار تمرد "المجلس الانتقالي" على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومؤسسات الدولة، واستحواذه على قدر كبير من الايرادات العامة للدولة، في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد، في مفاقمة تدهور الاوضاع الاقتصادية والادارية والخدمية وانهيار العملة وارتفاع اسعار السلع والخدمات العامة والمشتقات النفطية. 

يشار إلى أن الامارات تبنت إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي وأجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته، ضمن سعيها لفرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، عبر هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية.