العربي نيوز - المخا:
فاجأ طارق عفاش، قائد مايسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الجميع بإعلان صادم وغير متوقع، تضمن مطالبته علنا ولأول مرة، بالحق العائلي في حكم اليمن، معتبرا طرد شركائه وعمه في انقلاب 2014م له من العاصمة صنعاء بغيا وطغيانا.
جاء هذا في تصريح نشره طارق على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية وفي سياق استغلال المناسبة للظهور اعلاميا، في وقت يلتزم الصمت على تطورات خطيرة تعصف بالبلاد، ليس اقلها انهيار العملة وتداعياته الكارثية.
وقال طارق : "الهجرة النبوية" مناسبة دينية وطنية، تذكرنا بانتصار قيم العدل والحق والحرية على الظلم والاقصاء والطغيان". في اشارة إلى جماعة الحوثي، التي لم يكن يعتبرها باغية او طاغية إبان تحالفه وعمه الرئيس الاسبق علي عفاش معهم في تنفيذ انقلاب 2014م.
مضيفا في تأكيد سبب تحول موقفه عقب انفضاض شراكة الانقلاب ومصرع عمه، واعتباره انفراد جماعة الحوثي بحكم العاصمة صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها، طغيانا: "الدين منهج للتعايش، ومن يستخدمه ضد الناس يعتدي على الدين وعلى الناس معا. الدين لله والوطن للجميع".
شاهد .. طارق يطالب بحقه العائلي في الحكم
ويتزامن هذا التصريح من جانب طارق عفاش، بحقه العائلي في الحكم وإعادة نظام الحكم العائلي الفاسد والفاشل والمستبد لأسرته اليمن طوال 33 عاما، مع احياء وسائل اعلامه وجيشه الالكتروني، ذكرى تولي عمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش الرئاسة 17 يوليو 1979م.
في المقابل علق سياسيون وناشطون يمنيون على تصريح طارق وحديثه عن البغي والطغيان، عبر تذكيره بأن النظام العائلي لأسرته جسد طوال 33 عاما ممارسات البغي والظلم والاستبداد باليمنيين والاستئثار بالحكم بالقوة والسلاح ومنظومة الفساد وشراء الذمم والارتهان للخارج.
وشارك طارق عفاش وعمه الرئيس الاسبق علي صالح عفاش، بدور رئيس في الانقلاب على الرئيس هادي وحكومة الوفاق، في 21 سبتمبر 2014، عبر تسليم معسكرات الجيش ومخازن السلاح لجماعة الحوثي، انتقاما من القوى السياسية المناصرة لثورة الشباب (11 فبراير 2011م)، وسعيا لاستعادة الحكم.
كما شارك طارق بكتائب قناصته مليشيا الحوثي، في الهجوم على تعز وحصارها وقتل أطفالها ونسائها طوال ثلاثة اعوام (2015-2017)، قبل ان يفر من صنعاء عقب انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين نهاية 2017م على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب في السلطة والثروة.
شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز
وتبنت الامارات تمويل تجميع طارق ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) الى معسكر بئر احمد في عدن قبل نقلها إلى الساحل الغربي، إثر تمكن ألوية "المقاومة التهامية" و"العمالقة الجنوبية" من تحرير عدد من مديرياتها لتنصيبه حاكما عسكريا للساحل الغربي.
استمر طارق عفاش، في التمرد على الشرعية وعدم الاعتراف بالرئيس هادي والحكومة، وظل يسعى للتوغل في تعز تحت شعار "توحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين" والذي اثبتت الوقائع زيفه وأكدت سعي طارق عفاش، بدعم اماراتي، إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن.
وواصل طارق المشاركة في حصار تعز عبر منفذ المخا_الكدحة، وظل يعتقل منتسبي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ويمنع عنهم الامدادات بزعم مكافحة تهريب السلاح، بالتوازي مع انكبابه بدعم اماراتي مباشر على استكمال تنفيذ خطة مرحلية لسيطرة قواته على مديريات ريف ومدينة تعز.
يشار إلى أن الامارات تبنت طارق عفاش، وتشكيل قواته من الجيش العائلي لعمه، ثم تصعيده لعضوية مجلس القيادة الرئاسي، في سياق دعمها اعادة النظام السابق لعفاش إلى حكم اليمن، وتمكين "المجلس الانتقالي" من حكم جنوب اليمن، لخدمة اجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وموانئه وجزره وثرواته.
