العربي نيوز - حضرموت:
خرج اجتماع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري مع محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، باتفاق هام وحاسم، على هامش زيارة ميدانية ينفذها وزير الدفاع لوحدات الجيش في المنطقتين العسكريتين الاولى والثانية بساحل ووادي محافظة حضرموت.
وذكر المكتب الاعلامي للسلطة المحلية في محافظة حضرموت على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر" أن مدينة المكلا شهدت الثلاثاء انعقاد "لقاء هام لمناقشة الملف الأمني في حضرموت برئاسة محافظ حضرموت ووزير الدفاع".
شاهد .. لقاء هام بين وزير الدفاع ومحافظ حضرموت (صور)
ونقل إعلام السلطة المحلية لحضرموت عن وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، قوله: "في حضرموت .. الدولة التي ننشدها، حضرموت توفر مجالات رحبة لاحتضان نشاطات تنموية .. انا في غاية الاعجاب بحالة الأمن فيها".
مضيفا في تغريدة ثانية: إن وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري، قال خلال لقائه مع محافظ حضرموت على هامش زيارته الميدانية التفقدية: إن "الوحدات العسكرية بالمنطقة الثانية نموذج للانضباط وما شاهدناه يبعث بالأمل".
شاهد .. انطباعات هامة لوزير الدفاع عن حضرموت
من جانبها، نقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن وزير الدفاع الفريق ركن محسن الداعري زار "لواء الحمراء ولواء بارشيد والشرطة العسكرية وكتيبة القوات الخاصة، مشيداً بالضبط والربط الذي تتمتع به الوحدات العسكرية في المنطقة الثانية".
مضيفة "وشدد الفريق ركن محسن الداعري على توحيد التشكيلات العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع". في اشارة الى لواء بارشيد التابع للمجلس الانتقالي. وقال: "يجب ان نتحد جميعاً تحت مظلة وزارة الدفاع ونوجه اسلحتنا صوب مليشيا الحوثي".
وحسب مصادر محلية مطلعة فقد اتفق وزير الدفاع ومحافظ حضرموت على "البدء في اجراءات توحيد التشكيلات العسكرية في محافظة حضرموت تحت قيادة وزارة الدفاع وهيئة الاركان العامة، ورفض اي تشكيلات غير نظامية من اي نوع".
يأتي هذا بعدما حسمت حضرموت أمرها، بختام مشاورات مكوناتها السياسية والقبلية والمجتمعية في يونيو الفائت بالرياض، واشهارها تأسيس مجلس حضرموت الوطني، ممثلا سياسيا وحيدا وقائما على شؤونها إداريا وماليا وأمنيا، رفضا لمساعي "المجلس الانتقالي" الى ضمها لوصايته والحاقها بسيطرة مليشياته الممولة من الامارات.
ويتواصل تصعيد "المجلس الانتقالي" منذ استطاعت المملكة العربية السعودية، بهدوء ودهاء سياسي، اجهاض احلامه ومن ورائه الامارت في السيطرة على محافظة حضرموت، وتمكنها من محاصرة "المجلس الانتقالي" في اتجاهين كلاهما يقضيان على طموحاته، ويفضيان إلى انهياره وتبعا اجندته في اليمن ومن ورائها الامارات.
تفاصيل: السعودية تباغت "الانتقالي" والامارات بضربة قاضية
كما وجهت السعودية، تحذيرا مباشرا وصريحا الى "المجلس الانتقالي"، ردا على تهديداته المتوالية، لمحافظة حضرموت ومجلسها الوطني، المُعلن عن اشهاره الثلاثاء من الرياض، بختام مشاورات مكونات حضرموت، المعارضة هيمنة "الانتقالي" على المحافظة وفرض سيطرة مليشياته، ضمن مساعيه لفرض انفصال جنوب اليمن.
تفاصيل: السعودية تحذر "الانتقالي" من المساس بحضرموت (وثيقة)
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" ومن ورائه الامارات، يسعى لاستكمال سيطرته على جنوب اليمن بالسيطرة على المحافظات الشرقية وثرواتها النفطية والغازية، لإدراكه أن "الدولة الجنوبية" التي يسعى الى فرضها بالقوة لا يمكن ان تقوم لها قائمة دون محافظات شبوة وحضرموت والمهرة، بما تشكله من مساحة وثروات، مستغلا محدودية سكانها، ومستهينا بمقاومتها المسلحة لتوجهاته الرامية لاخضاعها بالقوة.
