العربي نيوز - الخوخة:
انقذت وساطة قبلية وعسكرية، طارق عفاش قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، من مواجهة عسكرية واسعة مع قبائل الصبيحة ومنتسبي "القوات المشتركة بالساحل الغربي"، من المحافظات الجنوبية؛ بعد تصاعد التوتر معها، إثر محاولة طارق اغتيال قائد عسكري جنوبي بارز، عقب ساعات على اقالته من قيادة لواء في قوات طارق.
وتصدر للوساطة قائد اللواء الثاني "عمالقة جنوبية" واللواء السابع مشاة، العميد حمدي شكري بتنسيق مع التحالف بقيادة السعودية، وتمكن من اعلان سريان هدنة مؤقتة بين قبائل الصبيحة والقائد العسكري الجنوبي عبده سالم العلقمي الصبيحي (ابو ذياب) من جهة، وبين طارق عفاش وقواته من جهة ثانية، بعد احتدام التوتر بين الجانبين واندلاع اشتباكات أوقعت قتلى وجرحى.
اكد هذا، قبل ساعات، أحد ابرز الناشطين المقربين من العميد ابو ذياب العلقمي، نوح الجاسري في تصريح مقتضب نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيه: "في هذه الاثناء يصل قائد لواء التدخل السريع (الدعم والاسناد) القيل أبوذياب العلقمي الوازعية متجها إلى مسقط رأسة العلقمة مع قواته".
شاهد .. العميد ابو ذياب يغادر الخوخة الى هذه المدينة
موضحا أن مغادرة العميد عبده سالم العلقمي الصبيحي (ابو ذياب) بمعية العشرات من جنود لواء الدعم والاسناد، مدينة الخوخة باتجاه الوازعية، جاء بعد أن "اصدر امر الشيخ حمدي ان يرجع ابو ذياب العلقمي الى مسقط راسه في العلقمه وهدنه حتى يجي الشيخ حمدي من السعوديه بيحل المشكله".
شاهد .. وساطة تطلق هدنة بين الصبيحة وطارق عفاش
وأربكت اشتباكات مدينة الخوخة، الاحد، طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ودفعته لأول مرة إلى الغاء قرار له، واصدار قرار اخر لانهاء التوتر المتصاعد في الخوخة، عقب فشل قواته في محاولة ثانية لاغتيال القائد العسكري الجنوبي البارز أبو ذياب.
ونشرت وسائل اعلام طارق عفاش، أن الاخير اصدر قرارا بتعيين قائد جديد للواء الدعم والإسناد (التدخل السريع) ضمن قواته، عقب اقل من 48 ساعة على تعيينه مجندا قائدا للواء، بدلا عن قائده العميد محمد عبده سالم العلقمي الصبيحي (أبو ذياب)، و24 ساعة على فشل محاولة ثانية لاغتيال الاخير بكمين أوقع قتلى وجرحى.
وفقا لوكالة "2ديسمبر" التابعة لطارق، فإن "قائد المقاومة الوطنية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح أصدر قراراً قضى بتعيين حمدون الصبيحي قائداً للواء الدعم والإسناد". ما اعتبره مراقبون عسكريون سعيا لانهاء الازمة مع قبائل الصبيحة من خلال تعمد تعيين قائد للواء ينتمي اليها، بدلا عن العميد محمد العلقمي (ابو ذياب).
شاهد .. استنفار الصبيحة يرغم طارق على الغاء قرار
واندلعت في واحدة من اهم محافظات الشمال، اشتباكات وُصفت بالطاحنة بين قوات شمالية وأخرى جنوبية، مسنودة بمجاميع قبلية مسلحة من جنوب البلاد، معلنة شرارة حرب تشطيرية، على خلفية محاولة طارق عفاش للمرة الثانية تصفية قائد عسكري جنوبي، بارز، في قواته الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن.
تسببت محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة الخوخة، العميد محمد عبده سالم الصبيحي المكنى "أبو ذياب" قائد لواء الدعم والاسناد بقوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي في الساحل الغربي، في اندلاع اشتباكات عنيفة بين جنود العميد ابو ذياب الصبيحي وقوات طارق.
مصادر عسكرية ومحلية متطابقة، أكدت "اندلاع اشتباكات صباح اليوم السبت بين وحدات تنتمي للواء ابو ذياب وقوات طارق، عقب فشل الاخيرة في محاولة اغتيال العميد ابو ذياب بكمين غادر أدى لمقتل مرافق له وجرح اثنين اخرين من مرافقيه، وفرض قوات طارق حصارا محكما على معسكر ابو موسى بمدينة الخوخة".
وذكرت المصادر أن "مجاميع مسلحة من قبائل الصبيحة تتقدمهم قبيلة علقمة، التي ينتمي اليها العميد ابو ذياب، وصلت إلى مدينة الخوخة من طور الباحة ورأس العارة، لفك الحصار المفروض عليه وجنوده من قوات طاق عفاش التي أغلقت مدينة الخوخة، سعيا منها للقبض على العميد ابو ذياب وجنوده بوصفهم متمردين".
موضحة أن "مدينة الخوخة، تشهد توترا متصاعدا" وأن "الوضع مرشح للانفجار في اي لحظة، خصوصا بعد فشل مساعي قيادات بقوات العمالقة الجنوبية، التي ينتمي معظم منتسبيها إلى قبائل الصبيحة، كانت تدخلت لاحتواء الموقف، في انهاء الحصار المفروض على مدينة الخوخة، وكف التعرض للعميد ابو ذياب وجنوده".
وتأتي محاولة اغتيال العميد ابو ذياب العلقمي الصبيحي، وهي الثانية على التوالي خلال اقل من عامين؛ بعد ساعات على اصدار طارق عفاش، قرارا بإقالته من قيادة لواء الدعم والاسناد في قواته وعدد من قيادات اللواء، وتعيين فهد زامط العلقمي بديل عنه برتبة جندي، ما اعتبره منتسبو اللواء "اهانة متعمدة" لهم ولقائدهم.
تفاصيل: طارق عفاش يقيل اخر قائد جنوبي بقواته (وثيقة)
ونجا العميد محمد عبده سالم الصبيحي المكنى "أبو ذياب" في العام 2021م من محاولة اغتيال تعرض لها في مدينة المخا، المقر المركزي لقيادة قوات طارق عفاش، بواسطة عبوة ناسفة، جرى تفجيرها عن بعد، عقب دقائق على نزول ابو ذياب من طقمه العسكري لشراء بعض حاجاته.
تفاصيل: محاولة اغتيال قائد جنوبي في المخا (تفاصيل + فيديو)
يُعد العميد ابو ذياب، من ابرز القادة العسكريين الجنوبيين في الساحل الغربي، منذ كان قائد كتيبة في اللواء الثاني عمالقة بقيادة الشيخ حمدي الصبيحي، قبل أن ينتقل الى اللواء الثالث "حراس الجمهورية" ويُعين أركان حرب باللواء ثم يعين قائدا للواء الدعم والاسناد (التدخل السريع) في قوات طارق.
وجاءت محاولة اغتيال العميد ابو ذياب، امتدادا لعمليات اغتيال مماثلة استهدفت العشرات من قيادات المقاومة التهامية والعمالقة الجنوبية، ضمن مساعي طارق بالترهيب والترغيب لتفكيك هذه الالوية وضمها بالقوة إلى قواته وتحت قيادته، ليغدو الحاكم العسكري للساحل الغربي، المفوض من الامارات.
مصادر امنية في مدينة المخا، حينها، لم تستبعد تورط عمار عفاش، وكيل جهاز الامني القومي سابقا، ومسؤول مخابرات قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش، في الساحل الغربي بتمويل اماراتي؛ في التخطيط والاشراف على محاولة اغتيال العميد ابو ذياب.
يشار إلى أن منظمات حقوقية دولية ومحلية، وتقارير فريق خبراء لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الامن الدولي؛ تتهم عمار صالح عفاش، بالتورط في التخطيط والاشراف على عشرات الاغتيالات ومحاولات اغتيال قيادات عسكرية وامنية في تعز ومارب والجوف وعدن والمحافظات المحررة جنوبي البلاد.
