العربي نيوز - الرياض:
أطلق امين العاصمة صنعاء، تصريحا يتضمن تهديدا صريحا، لأول مرة، ويكشف علنا عن مدى اتساع دائرة الخلافات وتصاعد وتيرة الصراع حدا يتجاوز محاولات اخفائها واحتوائها، ويصرح بقرب انفجاره في دورة مواجهات جديدة، تُجهز على المؤتمر الشعبي العام، كليا.
جاء هذا في تصريح مقتضب نشره وزير الدولة امين العاصمة صنعاء، اللواء عبدالغني جميل، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، ليل الجمعة، بالتزامن مع موجة استقالات تجتاح اوساط قيادات المؤتمر الشعبي العام في الخارج، المناهضة لجماعة الحوثي.
وقال اللواء عبدالغني جميل: "المؤتمر الشعبي العام مكون سياسي كبير داخل الساحه اليمنيه له أعضاؤه وقواعده". وأردف مشيرا للصراعات داخل أجنحة المؤتمر على رئاسته: "لن يقرر مصيره شخصين او ثلاثه اشخاص يجتمعوا في غرفه وينصبوا أنفسهم حكام عليه".
مضيفا في مخاطبة القيادات الطامحة لرئاسة المؤتمر الشعبي العام، خلفا لعلي عفاش والرئيس هادي: "أعقلوا لسنا ديكورات او جسر عبور". ومضى معبرا عن تجاوز الامر مقدرة التغاضي والاحتمال ومدى الضيق والسخط: "وللحليم إشارة. لا تجعلونا ننعثها ونفرح الأعداء".
شاهد .. امين العاصمة يهدد بنعث المؤتمر الشعبي
وقبل ساعات، عاد اللواء عبدالغني جميل بنشر تغريدة اخرى، عبارة عن صورة للخيل الرمز الانتخابي للمؤتمر مع عبارة: المؤتمر الشعبي حزب مقنف ولا يقوده الا المقنفين فقط". وتشير كلمة "مقنف" إلى الشجاع الشامخ الذي لا يخاف، ما اعتبر اشارة لضعف شخصية احمد علي عفاش.
شاهد .. أمين العاصمة ينعت احمد علي بالجبان
يأتي هذا التصريح في ظل احتدام الصراعات بين قيادات الصف الاول لأجنحة المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، على رئاسة الحزب، وبصورة اكبر بين رئيس الحزب في الداخل امين ابو راس، ونائبه احمد علي عفاش، والامين العام المساعد المقال من قيادة صنعاء، سلطان البركاني.
ويتزامن هذا مع بدء موجة استقالات تجتاح اوساط قيادات المؤتمر الشعبي العام، جناح الرئيس الاسبق، علي عفاش، المقيمين في الامارات والسعودية، لأسباب لم يفصح عنها المستقيلون، وعزاها مقربون منهم إلى "حسابات مصالح سياسية" بينما أرجعها اخرون إلى "خيبات متلاحقة".
دشنت موجة الاستقالات لقيادات جناح علي صالح عفاش في الحزب، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، وعضو اللجنة الاولمبية اليمنية ووكيل وزارة الشباب والرياضة سابقا، نورا الجروي. بإعلانها في تغريدة على حسابها بمنصة "تويتر" عن استقالتها من المؤتمر الشعبي.
وقالت القيادية والناشطة المؤتمرية نورا الجروي في بيان استقالتها المقتضب: "أقدم استقالتي اليوم رسميا من حزب المؤتمر الشعبي العام، واعتبر نفسي من اليوم امرأة مستقله امثل نفسي ومنظمتي والقضايا التي اتبناها.." في اشارة إلى عدد من المنظمات التي ترأسها بتمويل خارجي.
شاهد .. موجة استقالات قيادات مؤتمر علي عفاش
تُعد نورا الجروي، ناشطة سياسية وإعلامية وحقوقية بارزة، مقربة من احمد علي صالح عفاش، وهي رئيس حركة إنقاذ (21 فبراير، الانقلابية على الرئيس عبدربه منصور هادي، انطلقت في 2013م) ورئيس تحالف نساء من اجل السلام في اليمن، ورئيس رابطة حماية المعنفات.
وبالتوازي مع استقالة الجوري، يسير عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور عادل الشجاع، والمقيم في العاصمة المصرية القاهرة، نحو اعلان استقالته من عامة المؤتمر الشعبي، حسب ما تشير اليه كتاباته الناقدة واللاذعة لقيادات المؤتمر الشعبي في الشرعية.
يشار إلى أن المؤتمر الشعبي العام، تأثر بفقده ركيزتيه (شخص رئيسه، علي عفاش، واستحواذه على حكم البلاد لعقود)، وتسبب مصرع عفاش في تشظي الحزب الى اجنحة تتنازع قيادته، منها المتحالف مع الحوثي، ومنها التابع لأحمد علي، واخرى بصف الشرعية.