العربي نيوز - دبي:
اطلقت الامارات شطحة جديدة من شطحاتها المتجاوزة معطيات الواقع وحدود الخيال البشري ووقائع التاريخ الانساني، في سياق سعيها الحثيث وانفاقها السخي لاكساب دولتها الناشئة حديثا في المنطقة، عمقا تاريخيا وحضاريا ضاربا في التاريخ.
وتصدر هذه المرة لإطلاق هذه الفرية الشاطحة والمثيرة لموجة سخرية تجاوزت دول العالم العربي إلى العالم اجمع، نائب رئيس شرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، أحد ابرز المقربين لحكام الامارات، ومنابر تسويقهم وتسريبهم مواقفهم غير الرسمية.
وأطل خلفان، بتصريح جديد عن اليمن المتخصص منذ سنوات في التسويق لتمزيقه، متحدثا عن علاقة تاريخية بين الامارات وجنوب اليمن أو ما سماه "الجنوب العربي"، تمتد إلى عصر الاسلام الاول وفتوحاته التاريخية لأرجاء وأصقاع العالم.
خلفان جدد في حوار مع برنامج "ديوان الملا" مواقفه وحكام دولة الامارات بشأن وحدة اليمن، وقال: إنه "شخصيًا يدعم الانفصال في اليمن"، زاعما أن "اليمن لن يكون مستقرًا إلا إذا انفصل جنوبه عن شماله". مشددا على "عدالة استقلال دولة الجنوب"
وتابع ضاحي خلفان في حديثه قائلا: إن الجنوبيين (يقصد اليمنيين في جنوب اليمن)، كانت لهم مشاركة مع الإمارات في الفتوحات الإسلامية عبر التاريخ، بينما اليمنيين في الشمال كانت مشاركتهم ضعيفة جدًا!". حد زعمه، المثير لموجة سخرية واسعة.
شاهد .. شطحة جديدة للامارات تفجر سخرية عالمية (فيديو)
فجر هذا التصريح الذي اعتبره مؤرخون ومتخصصون من مختلف ارجاء الوطن العربي "هذرا وتخريفا وتجريفا"، موجة سخرية واسعة، وقوبل بردود قوية، من سياسيين ومؤرخين عرب ويمنيين، بينها، رد الناشط والباحث البارز عثمان الاهدل.
الناشط والباحث اليمني البارز عثمان الأهدل، قال في سياق تعليقه على مقطع فيديو حديث ضاحي خلفان، الذي ارفقه بتغريدة له: "نكتة الموسم جاءت من ضاحي خلفان يقول أن الجنوب اليمني شارك مع #الإمارات في الفتوحات الإسلامية ????????????".
وعقب الدكتور سامي الوزير (@SamiAlwazir)، برد حاز تفاعل المئات، قائلا: "الامارات اصلا دولة كرتونية عمرها ٥٢ سنة اقتطعتها بريطانيا من سلطنة عمان و كانت تسمى امارات ساحل عمان وكانت قديما تسمى امارات ساحل عمان".
مضيفا: "وعليهم ازالة لفظ العربية من اسم الدولة الرسمي و استبداله بلفظه الصهيونية او اليهودية لتصبح الامارات الصهيونية او الامارات اليهودية". وهو ما وافقه فيه كثير من الناشطين العرب واليمنيين في سياق ردودهم وتعليقاتهم على حديث خلفان.
من جانبه علق الناشط محمد امين عامر (@Abufahd1212221) بقوله: "ههههههههه. قنبلة الموسم"، بينما علق الناشط نجم (@Najm2080)، بقوله: "ايوة صح. بالامارة كان جد ضاحي يقول لقائد الروم . يارومي يامتوحش غربلتني ياغرشوب .????????".
وعلق لناشط أحمد وليد سراج الدين على هذه الفرية: "يبدو أن #الإمارات مصرة على تقسيم #اليمن فقد تواترت أحاديثهم على هذا النحو، فقبل ضاحي خلفان كان عبد الخالق عبد الله. لا بد أن هذا بدفع من إسرائيل، فهي المستفيد الأول و الأخير من التقسيم".
بدوره قال همدان العليي: "تابعت برنامج حواري للإعلامي الكويتي محمد الملا مع ضاحي خلفان. في الحقيقة.. هالني جهل الرجل بتاريخ اليمن شماله والجنوب". مضيفا: "أي متابع عربي لديه خلفيات تاريخية بسيطة سوف يضحك من كلام خلفان الذي ظهر سطحيا ويردد أكاذيب من نسج الخيال".
وتابع: "ربما نجح البعض سابقا في الكذب وتزوير تاريخ اليمن لأسباب مختلفة على رأسها عدم توفر الامكانيات لدى اليمنيين، لكن اليوم الجميع يكتبون التاريخ لتعدد أدوات التوثيق والتدوين والانفتاح الثقافي. حتى الفقراء الذين لا يملكون الأموال والثروات يستطيعون كتابة التاريخ ولن تستطيع مثل هذه الترهات حجب الحقيقة".
كذلك رد عبدالله احمد بقوله: "على اساس الامارات كانت تقود فتح الاندلس، الله المستعان عليكم يا شماليين ليش ما شاركتوا مع ضاحي خلفان في الفتوحات الاسلامية". وعقب ناشط اخر قائلا: "ضاحي خلفان يقول الجنوب تاريخياً شارك معنا في الفتوحات الاسلامة".
شاهد .. ردود افعال مفحمة لافتراء خلفان بشأن اليمن
يتعمد ضاحي خلفان، منذ سنوات الخروج بين حين واخر بتصريح مستفز، بافتراءاته، لإثارة النعرات المناطقية بين اليمنيين، شمالا وجنوبا، وشرقا وغربا، بينها زعمه أن "اليمنيين في الشمال ليسوا عربا وهجينا من الاحباش والفرس والترك بينما العرب الاقحاح هم الجنوبيون".
وتبنت الامارات إنشاء "المجلس الانتقالي" وتمويل تجنيد وتسليح ما يقارب 50 لواء من المليشيات المسلحة، ليغدو الذراع السياسي والعسكري لها في جنوب البلاد، وأداة فرض انفصال جنوب اليمن، بدولة تابعة لأبوظبي واجندة اطماعها في موقع اليمن وسواحله وثرواته.
يشار إلى أن الامارات تسعى إلى فرض نفوذها السياسي والاقتصادي على دول المنطقة، من خلال بسط هيمنتها على خطوط الملاحة الدولية، والسيطرة على سواحل اليمن وموانئه على البحر العربي جنوبا والبحر الاحمر غربا، والتحكم بمضيق باب المندب الاستراتيجي.