الثلاثاء 2025/11/11 الساعة 08:57 ص

عميد بالجيش يفاجئ الجميع بمارب

العربي نيوز:

فاجأ قائد في الجيش الوطني برتبة عميد الجميع في محافظة مارب، بإعلان موقف وصفه مراقبون عسكريون بـ "الجريء والشجاع"، متوقعين ان يطلق حراكا عسكريا في مارب، ويلتحق به المزيد من قادة الجيش وضباطه وصف ضباطه وجنوده، احتجاجا على الاهمال لاوضاع الجرحى وتجاهل مطالباتهم بصرف مستحقاتهم ومخصصات علاجهم.

صدر هذا عن القائد العسكري العميد الركن مفرح بحيبح، بنصب خيمته الشخصية بجانب مجمع يسكنه عدد من جرحى الجيش في مدينة مأرب، معلناً اعتصاماً مفتوحاً حتى تلبية كافة مطالبهم الجرحى. الذين يواصلون احتجاجاتهم على اهمال حقوقهم وتجاهل معاناتهم مع الاصابة وشظف العيش، جراء تأخر صرف رواتبهم ومخصصات استكمال علاجهم.

وقال العميد مفرح بحيبح، مخاطبا القيادات العليا للجيش والسلطات المسؤولة من داخل خيمته وحوله الجرحى: "لن أغادر هذا المكان، ولن أعود إلى خيمتي السابقة، حتى تتم الاستجابة الكاملة لمطالب إخواننا الجرحى وأسر الشهداء الشرفاء". مضيفا: "هؤلاء ليسوا مجرد أرقام، بل أبطال بذلوا دمائهم دفاعاً عن الوطن، ومن حقهم جميعاً أن نكفل لهم حياة كريمة".

تتركز مطالب جرحى الجيش، في: "صرف الرواتب المتأخرة منذ عدة أشهر، ما وضع أسرهم في ظروف معيشية كارثية. وتحسين الرعاية الصحية بتوفير العلاج المناسب والتجهيزات الطبية اللازمة للجرحى، وخاصة من يحتاجون العلاج في الخارج. وتوفير سكن لائق بإنشاء مجمعات سكنية تحفظ كرامة أسر الشهداء والجرحى عائليهم".

يضاف لهذه المطالب الثلاثة مطلب رئيس يتمثل في "معاملة خاصة بالخدمات بتقديم تسهيلات حقيقية بالقطاعات الخدمية تكريماً لتضحياتهم". وتمثل هذه المطالب الاربعة جوهر نضال مستمر يخوضه جرحى الجيش وأسر الشهداء، الذين يشكون "الاهمال والتجاهل لمطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة لفترة طويلة جدا، واستمرار خذلهم والتنكر لتضحياتهم"

ولقيت مبادرة العميد مفرح بحيبح اصداء واسعة وتأييدا كبيرا بين اوساط اليمنيين، عسكريين وسياسيين واعلاميين وناشطين، عبرت عنه تعليقاتهم على منصات التواصل الاجتماعي، التي اعتبروها "موقفا انسانيا شجاعا"، بينما وصفها مراقبون "تصعيدا نوعيا" لوسائل الضغط على الجهات المختصة لتلبية مطالب جرحى الجيش وأسر الشهداء، من دون تسويف او إمطال.

يأتي هذا بعدما بدأ جرحى الجيش الوطني في مأرب الاحد (9 نوفمبر) تنفيذ اعتصام مفتوح أمام بوابة الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الدفاع، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة ومعالجة أوضاعهم المعيشية واستكمال علاج الحالات الحرجة، متهمين جهات الاختصاص والحكومة بالإهمال وتجاهلهم، الذي لا يجدون له مبررا ويعتبرونه "طعنة غادرة للجيش الوطني".

واستنكر جرحى الجيش في اعتصامهم "استمرار اهمال الجهات المختصة لأوضاعهم وتجاهل معاناتهم وعدم تلبية مطالبهم الأساسية التي كفلها الدستور والقانون، رغم تنفيذهم خلال الفترة الماضية أكثر من اثنتي عشرة وقفة احتجاجية، وتلقي وعود". مجددين مناشداتهم لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي "تحمل مسؤولياتهم القانونية والوطنية تجاه جرحى الجيش".

يشار إلى أن قيادات عسكرية سبق ان اتهمت "المجلس الانتقالي الجنوبي" وطارق عفاش التابعين للامارات، باستغلال سلطاتهما في المجلس الرئاسي والحكومة لتأخير صرف رواتب قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الثالثة، دون غيرها من المناطق، وكذا عرقلة صرف مستحقات جرحى الجيش والمقاومة في كل من مارب وتعز.

عميد بالجيش يفاجئ الجميع بمارب