الجمعة 2024/04/19 الساعة 05:29 ص

صادم .. أسرة عفاش تعلن تأييدها انفصال الجنوب! 

العربي نيوز - مصر:

أعلنت اسرة الرئيس الاسبق، علي عبدالله صالح عفاش، تأييدها اعلان رئيس "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، عيدروس الزُبيدي، انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، في البيان الختامي لما سماه "اللقاء التشاوري للمكونات الجنوبية" رغم إعلان معظم هذه المكونات مقاطعتها للانفصال.

جاء هذا في تصريح نشره توفيق صالح عفاش، رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للكبريت والتبغ (كمران) سابقا، على حسابه بمنصة "تويتر"، تعليقا على تغريدة لنجل الرئيس الجنوبي الاسبق، علي سالم البيض، الدبلوماسي هاني البيض، يقارن بين سلطة الانتقالي وجماعة الحوثي.

وقال توفيق عفاش محرضا رئيس الانتقالي على ترجمة انفصال جنوب اليمن عمليا، تبعا لاجندة الامارات: "هاني البيض يلمح بعدم اهلية الزبيدي للقياده رغم توفر الاراده الشعبيه حد قوله. بينما اوضح ان الحوثي توفرت فيه القياده دون التوافق الشعبي". وأردف: "ملاحظات مهمة".

مُرفقا تغريدة البيض، التي حث فيها "الانتقالي" على مباشرة انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة وفرض سلطاتها من المهرة حتى شبوة، بقوله: "في صنعاء وجد القرار السياسي دون إرادة عامة -إرادة شعبية يستند لها، وفي عدن وجدت إرادة شعبية قوية افتقدت للقرار السيادي الوطني".

شاهد .. اسرة عفاش تحرض الزُبيدي على هذه الخطوة

وتابع هاني البيض في المقارنة بين جماعة الحوثي و"المجلس الانتقالي" قائلا: "نجحت القوى التي اسقطت صنعاء من احتواء ارتدادات تلك المغامرة داخليًا والتعامل مع تداعياتها الاقليمية بمجازفة سياسية كبيرة وتمكنت الجماعة من امتلاك قرار إدارة مشهد الحرب ومتطلبات الناس ولو بطريقتهم المثلى!".

مضيفا: "ولكنهم لم يستطيعوا إلى الآن خلق الحالة الشعبية المطلوبة والوفاق اللازم لاستيعاب نظامهم السياسي الجديد وإيجاد البيئة السياسية الداعمة لهذا النهج الجديد". وأردف: "الان فرضت المتغيرات على الارض وتحولات المواقف الإقليمية والدولية هذا الوضع الراهن بمنظومته السياسية والاجتماعية والثقافية كأمر واقع في الشمال!".

وتابع: "من الأهمية ان تحتفظ هذه القوى في صنعاء لنفسها باستقلالية القرار السيادي في التسويات وانها الحرب بعيدًا وحالة التبعية والتماهي مع ابعاد الصراع في المنطقة. إجراءات متعددة مطلوبة حثيثا منهم لتطبيع الحياة السياسية والاجتماعية وتحقيق شيء من التوافق السياسي وأهمها حضور الإرادة الشعبية وامتلاك القرار واستقلاليته السياسية والوطنية".

في المقابل، رأى هاني البيض: إن "الجنوبيين امتلكوا الإرادة اللازمة تجاه المشروع التحرري بتراكم العمل النضالي وامتداده على الساحة وطول المرحلة مع شي من الخيبات والدروس ومنعطفات صعبة، وما بين حالات الإحباط وفترات الانتصارات تجاذبتهم رؤى وهواجس وجدت من يصدرها ويغذيها بتفريخ المكونات".

مضيفا: "وخلقت هذه الإرهاصات ظاهرة تعدد الاصوات والولاءات! وانتجت تهديد واضح مصدره تغذية تعدد المشاريع وانحسار القرار الوطني في القضايا السيادية والمصيرية، والذي يعمل الجنوبيون على معالجته اليوم ومحاولة تخطي هذا الواقع السياسي المتشظي الذي يهدد وجودهم ويضعف استقلالية قرارهم الوطني".

وخلص الى القول: "إجمالا الكيانين السياسيين بقواهم الوطنية والاجتماعية في عدن وصنعاء يحتاجان الى مزيد من ردم الفجوة بتحفيز الإرادة الشعبية وبشيء من إستقلالية القرار للتخفيف من التبعية وحالة فقدان السيادة على القرار الوطني!". في اشارة لخطوات تكسب سلطتي جماعة الحوثي و"المجلس الانتقالي" الشرعية.

في هذا قال الدبلوماسي السابق هاني علي سالم البيض: "ادارة شؤون الناس واتخاذ القرارات المصيرية في السلم والحرب والقضايا الإستراتيجية للأمم تستمد قوتها ومشروعيتها بإسنادها للإرادة العامة للشعوب، وليس للتوصيات الخارجية والتوازنات ومراعاة مصالح الغير على حساب المصالح الوطنية والسياسية للدولة وشعبها".

شاهد .. البيض يحث الحوثيين والانتقالي على هذه الخطوات

لكنه صرح بالغاية من تغريدته وهدفها، في سياق رده على تعليق ابو عهد الشعيبي، الذي قال: "ما هي الخلاصة مما كتبت، حاولت الربط في البداية لكنك لم تستطع الامساك بخيوط الفكرة لتعطينا الخلاصة بشكل مفهوم وواضح !!!. الانتقالي اليوم في حال افضل بغد نتائج مؤتمر الحوار وواضح بانه تجاوز عقدة المنشار".

وقال البيض: "اعتقد الفكرة واضحة .. وفيها اجمالا نحث الإخوه في صنعاء بحسم امورهم وإنجاح العملية السلمية ووضع حد للاقتتال وتطبيع الحياة السياسية وقد اتتهم فرصة تاريخية الى عندهم بعد وضع سياسي ودبلوماسي معقد ومتغيرات إقليمية ودولية لصالحهم والجنوبيون كذلك حان الوقت ان يمتلكوا القرارات الوطنية بيدهم".

مضيفا: إن على المجلس الانتقالي في المقابل امتلاك القرارات "التي تتوافق مع المنجزات السياسية والعسكرية وتحديدا الامور السيادية والتمكين الجنوبي ومواصلة التغيير" في اشارة إلى اعلان انفصال جنوب اليمن بدولة مستقلة، وبسط سلطاتها على مختلف الاصعدة، محليا وخارجيا، كما فعلت جماعة الحوثي بمناطق سيطرتها.

شاهد .. البيض يدعو الانتقالي للتطبيع مع جماعة الحوثي

وقوبلت تغريدة توفيق عفاش، بتعليقات ساخرة وناقمة على اسرته ونظام حكمها، فقال توفيق العمري: "هههههههههههههه اهتم بمصيبتكم ودعك من الجنوب". ووافقه محمد اليافعي، بقوله: "ما علينك مننى نرجع طحين بيننا البين اخوه وعيال عم. المهم قلي من خرج جثت زعيمك الي ظهروا في المطالبه بجثتة الحريم. اين اختفيتم".

من جانبه علق أبو أسد (حساب بديل) @Soo04314319 بقوله: "الفتنة اشد من القتل يا أبو دحبش". ورأى انيس القزعي: إن "هاني البيض من كلامه يريد عيدروس يستعجل بإعلان فك الارتباط مثلما عمل الحوثي بصنعاء  وكأنه يريد من الرئيس عيدروس ان لا يراعي تدخل دول الإقليم وينفرد بالقرار وهذا بعيد عن الواقع".

مضيفا في تبرير ما اعتبره تريثا في اعلان انفصال الجنوب: "الرئيس عيدروس يمشي بخطى ثابته وكل يوم يقترب من الاستقلال  ويتعامل مع التحالف بمرونه لاقناعهم بدعم الجنوب". بينما هاجم انصار الزُبيدي هاني البيض، ومنهم الناشط @lllllAhmedlllll قائلا: "ايش تتوقع من واحد ابوه سلم الجنوب للهالك عفاش ورحل".

وتتابعت التعليقات الساخطة والناقمة على النظام السابق برئاسة علي صالح عفاش وحكمه العائلي الفاسد والفاشل والمستبد، باعتبارها هي السبب في ما آل اليه اليمن. وقالت عفاف محمد: "أما العفافيش لا يوجد فيكم ارداة شعبية ولا اهلية، كل ما يجري في اليمن بسببكم واطماعكم وحروبكم على السلطة", وأردفت: "#عفاش_نكبة_وطن".

يشار إلى أن أسرة علي صالح عفاش، تراهن على الامارات ودعمها قوات طارق عفاش في الساحل الغربي، للعودة إلى حكم اليمن أو شماله، مقابل دعمها انفصال جنوب اليمن بدولة يحكمها "المجلس الانتقالي"، تابعة لأبوظبي ومكرسة لخدمة اجندة اطماعها في الهيمنة على الملاحة الدولية عبر سواحل اليمن ومضيق باب المندب.