العربي نيوز - عدن:
تكشفت فعليا، هوية الجهة القابضة على القرار والسلطة، والمتحكمة في "المجلس الانتقالي الجنوبي" ومليشياته الممولة من الامارات، وأنه ضابط شمالي، أوكلت له ابوظبي كامل الصلاحيات ليكون المرجع الاول لإدارة شؤون عدن والمحافظات الجنوبية، امنيا وعسكريا واستخباراتيا.
أكد هذا، مدير مركز ابعاد للدراسات، عبدالسلام محمد في تصريح جريء نشره على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيه: "أقوى شخصية مسيطرة في عدن ، والجنوب وبعض المحافظات المحررة بشكل عام، هو العميد عمار محمد صالح وكيل جهاز الأمن القومي سابقا".
مضيفا: إن عمار صالح عفاش مسؤول الاستخبارات بقوات شقيقه طارق في الساحل الغربي "المسئول المباشر عن أربعة أجهزة مخابرات أمنية وعسكرية من ضمنها استخبارات قوات الانتقالي وخامسها قوة 400 جهاز المخابرات الجديد الموازي للأمن القومي التابع للحكومة".
شاهد .. الكشف عن هوية ضابط شمالي يدير الجنوب
وأثارت التغريدة، سخط وسخرية العشرات من سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، معتبرين أن "سلطة اسرة عفاش انتهت"، وأن "قوة عمار وطارق صالح فضحتها احداث مصرع عمهم في صنعاء"، وأن "الاحرى أن يسيطر عمار على بيته وزوجته وعياله".
في المقابل، فجرت التغريدة غضب انصار الرئيس الاسبق علي صالح عفاش والجيش الالكتروني لاسرة عفاش بقيادة احمد علي، ما بين متباهٍ بهذه السيطرة، ومنكر لأي دور امني او استخباراتي لعمار عفاش، منذ اقالته بقرار الرئيس هادي وتعيينه ملحقا عسكريا بسفاراتنا في اثيوبيا.
لكن سياسين وناشطين، ايدوا ما تضمنته التغريدة، بوصفها تعبيرا عن واقع معاش. مشيرين إلى تورط عمار عفاش، في معظم جرائم الاغتيالات التي طالت سياسيين وعسكريين وأمنيين وائمة مساجد وخطباء وناشطين في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية ومارب والجوف وتعز.
وجاء بين ابرز هذا الفريق من السياسيين، النشاط السياسي توفيق احمد، بقوله: "هذا يؤكد ما حذرنا منه سابقا عن دوره ومازلنا نحذر انه من يدير العبث و يمارس الارهاب في عدن هو عمار عفاش منفذ الاغتيالات السياسية فهو يدير شبكة خلايا اغتيالات وعمليات استخباراتية".
مضيفا في تعليقه على تغريدة مدير مركز ابعاد للدراسات، عبدالسلام محمد: إن شبكة الاغتيالات والعمليات الاستخباراتية التي يديرها عمار عفاش "مهمتها انتقام وتكتيك وتصفية وفوضى جنوبا وشرقا وشمالا وغربا" بدعم وتمويل اماراتي". حسب تأكيده، موافقا تقارير منظمات حقوقية.
يشار إلى أن منظمات حقوقية محلية ودولية، اتفقت في تقارير سابقة لها، في توجيه اتهامات مباشرة وضمنية، للعميد عمار صالح عفاش بـ "التورط في اغتيالات ومحاولات اغتيال طالت المئات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية والساحل الغربي وتعز ومارب والجوف، خلال سنوات الحرب".