العربي نيوز - ابين:
اطلق الشيخ احمد علي القفيش، أحد ابرز مشايخ وقادة محافظة ابين، أول تصريح له عقب استهداف محافظة ابين بحملة اساءة شعواء وبمحاولة اغتيال ابن عمه اللواء علي محمد القفيش وعدد من قيادات ابين العسكرية والامنية، بكمين مسلح غادر، استهدف موكبهم في منطقة الشيخ سالم البقيرة بمديرية مودية، اثناء عودتهم من عدن للمشاركة في استقبال قائد المنطقة العسكرية الرابعة، سابقا، اللواء فيصل رجب، عقب اطلاق جماعة الحوثي سراحه.
وعلق القفيش، في تصيح مصور (فيديو) تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، على الحملة الشعواء التي شنتها قيادات هيئات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات وسياسييه وناشطيه ضد محافظة ابين ومشايخها وقبائلها، على خلفية زيارة وفد وساطة منهم إلى صنعاء لدى جماعة الحوثي لإطلاق سراح اللواء فيصل رجب، بوصفه من يشنون هذه الحملة بأنهم "اولاد سوق" يفتقدون للاخلاق والقيم القبلية.
منتقدا حملة التشنيع بمشايخ ابين وقبائلها، بقوله: "لم نسمع قبيلي في الشمال يتكلم على ابين ولا في الجنوب، بكلام سيء أو يسفهها أو يسيء اليها الا مجموعة معينة شرذمة من ابناء المثلث يسفهون ابين ليل نهار. تكلموا على الوفد الذي طلع من قبائل ابين لإخراج فيصل رجب، وقالوا انه فيه نوع من الهيانة وفيه نوع من الاساءة لتاريخه العسكري، وهذا كلام غير صحيح. خروج البطل فيصل رجب كان مشرف".
وقال: "كان خروج القائد البطل الشجاع الذي تم توديعه بكل احترام وتم استقباله من جميع ابناء اليمن. ربي كرمه وخلا الشعب اليمني كله يستقبله، من داخل صنعاء إلى داخل ذمار، إلى داخل رداع، إلى داخل شبوة، إلى داخل ابين. الناس الذين خرجوا مليون ضعف لمن حضروا في ما يسمونهم أنهم فوضوا المجلس الانتقالي. ولذلك نطالب من اخوتنا بأن يراجعوا انفسهم ويغيروا من اسلوبهم في الخلافات مع الاخرين لا يسيئوا".
مضيفا: "يعني حقيقة، عندنا عادة في الشعب اليمني إما سياسية وإما قبيلة، حيث تعجز السياسية الناس تمشي بطرق قبلية. لكن جماعتنا هؤلاء لا يعرفوا السياسة ولا يعرفوا القبيلة. عيال سوق". وأردف: "والله بعد الكلام الذي خرجوا على مشايخ ابين الذين طلعوا صنعاء، قلت ما عاد سيقولوا ولا كلمة. اليوم كلما شافوا مجموعة مستقبلين لفيصل رجب، جأوا وانحشكوا (انحشروا) بينهم وطلعوا (رفعوا) علم النجمة الحمراء علم الشيوعية".
وتابع الشيخ احمد علي القفيش حديثه عن قيادات وأتباع "المجلس الانتقالي"، بأسف وأسى على ما اعتبره اضمحلالا للاخلاق وانسلاخا عن القيم المجتمعية وتفريطا بأعراف القبلية، بما في ذلك النزاهة في الاختلاف بشرف والحصافة في الانتقاد، قائلا:"يعني متسلقين، ناس للأسف، اصبحوا مكروهين شمالا وجنوبا". مختتما تصريحه المصور بقوله: "هذا ما حبينا أن نوصله إليكم، ونطالب من اخواننا أن يعدلوا من اسلوبهم".
شاهد .. الشيخ القفيش يرد على استهداف ابين وقادتها
يأتي هذا بعدما شنت قيادات بارزة في هيئات "المجلس الانتقالي" التابع للامارات وسياسييه وناشطيه حملة شعواء، تتضمن كيل اتهامات لمنتسبي محافظة ابين، والتعريض والسخرية من قبائلها، وتخوين مشائخها، لتشكيلهم وفدا منهم للوساطة لدى جماعة الحوثي لإطلاق سراح اللواء فيصل رجب، دون انتظار انعقاد جولة مفاوضات الاسرى المقبلة منتصف مايو المقبل، واعتبار زيارتهم لصنعاء تفريطا وهوانا وغير ذلك من النعوت.
كما تزامنت مع هذا الحملة التحريضية، ضد محافظة ابين ورموزها ومشايخها، محاولة تصفية مشايخ وقيادات ابين العسكرية والامنية بكمين غادر وجبان استهدفهم الاحد، عند عودتهم من العاصمة المؤقتة عدن إلى ابين للمشاركة في استقبال قائد المنطقة العسكرية الرابعة سابقا، اللواء الاسير فيصل رجب، والتي كشف مراقبون للشأن اليمني وسياسيون عن الجهة التي تقف وراء تنفيذها، مشيرين بأصابع الاتهام إلى "المجلس الانتقالي".
ونقل السياسي الجنوبي البارز، ورئيس منتدى السلام ، عادل الحسني، عن مصادره، قولهم: إن "الوالد الشيخ علي القفيش ومعه العوبان والزامكي عند عودتهم من عدن للترتيب لاستقبال اللواء فيصل رجب فوجئوا بكمين من عربات إماراتية تتبع الانتقالي وضربتهم بوابل من الرصاص".
مضيفا في تغريدة على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر": "ولا زال الوضع متوتر في منطقة الشيخ سالم في أبين". وأردف قائلا: "كنت أعلم أن خروج فيصل رجب الذي استثنوه من الكشوفات ضربة موجعة لهم لكن لم نكن نتوقع أن يصل بهم الحقد الى هذا الحد". حسب تأكيده.
شاهد .. كشف هوية جهة محاولة تصفية قادة ابين
وسعى "المجلس الانتقالي" عقب فشل المحاولة الغادرة لتصفية مشايخ وقادة ابين، إلى التهوين من الواقعة بوصفها حدثا عابرا وعارضا وليس جسيما، والترويج عبر وسائل اعلامه لمزاعم أنها على خلفية ثأر بين المراقشة والقيادي العوبان، احد القيادات التي كانت في موكب اللواء علي محمد القفيش، والشيخ علي المجعلي، والعميد لؤي الزامكي، و"أنها أسفرت عن اصابات دون سقوط قتلى"، و"تم احتواء الموقف وحل القضية وديا، بتحكيم من تعرضوا لاطلاق النار عليهم".
شاهد .. تبرير "الانتقالي" لمحاولة تصفية قادة ابين
وبدأ المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، التسويغ قبليا والتحشيد عسكريا، لمجازر واسعة، تعتزم مليشياته اقترافها في محافظة ابين، استكمالا لسيطرتها بالقوة على كامل مديرياتها تحت غطاء "مكافحة الارهاب"، حسب ما كشف رسميا الموقع الالكتروني الناطق باسم "المجلس الانتقالي"، في حديثه عن لقاء عيدروس الزبيدي مع عدد من وجهاء محافظة ابين وزعمه أنهم "طالبوا بحملة عسكرية واسعة واستمرار عملية سهام الشرق لمكافحة الارهاب وعناصره في المحافظة".
شاهد .. "الانتقالي" يسوغ لمجازر واسعة في ابين
وبدا لافتا تعمد ان يحضر اللقاء اعضاء بهيئة رئاسة "الانتقالي"، وقائد القوات البرية الجنوبية اللواء علي البيشي، وقائد محور أبين العميد مختار النوبي، وقائد "ألوية العاصفة" العميد أوسان العنشلي، والعميد علي الشيبة، والعميد طيار ناصر السعدي، وسالم ثابت العولقي، ونزار هيثم، وخطاب القفيش.
شاهد .. الانتقالي يبدأ تحشيدا واسعا ضد ابين
يشي ترويج "الانتقالي" لهذه المطالبات المزعومة من جانب "مشايخ ابين"، عن نوايا واستعدادات يجريها لاحكام قبضته على كامل مديريات محافظة ابين بقوة السلاح، بعدما كانت حملته الجاري تنفيذها بغطاء "مكافحة الارهاب" اصطدمت مع مشايخ المحافظة وعدد من قيادات مليشياته ايضا.
وتسببت حملة مليشيا "الانتقالي" على ابين في مجازر عدة، اخرها اشتباكات واسعة اندلعت مطلع ابريل الجاري، بين مليشيا حملة سهام الشرق بقيادة ابو علي الشبواني، ومليشيا الحزام مدعومة بالقبائل، إثر مقتل قائد الاخيرة النقيب صدام الصالحي، جراء اعتراضه على اعتداءات مليشيا "سهام الشرق" بحق المواطنين.
تفاصيل: مصرع قيادي بالمليشيا ونجل مسؤول بضواحي العاصمة
شملت اعتداءات حملة مليشيا "المجلس الانتقالي" المستمرة منذ ثمانية أشهر بذريعة "دحر الارهاب"؛ اختطافات واعدامات ميدانية بغطاء "مكافحة الإرهاب"، وكان أبرزها مداهمة قرية البقيرة بمديرية مودية وقتلها ٤ مواطنين، ما اخرج نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية سابقا اللواء احمد الميسري عن صمته، حينها.
تفاصيل: اللواء الميسري يعلن الحرب على "الانتقالي" (فيديو)
ولم تعلن مليشيا "المجلس الانتقالي" منذ بدأت تنفيذ حملتها القمعية (سهام الشرق) بمحافظة ابين، في أغسطس الماضي، عن ضبط أو محاكمة أي من عناصر تنظيم "القاعدة" التي تزعم استهدافها بالحملة، ما يؤكد أن الهدف من حملتها هو اسقاط مديريات المحافظة تحت سيطرتها، ضمن سعيها لفرض انفصال جنوب البلاد.
يشار إلى أن محافظة ابين تشكو انفلاتا امنيا وتهميشا متعمدا من الخدمات وإقصاء منظما من الوظائف والمواقع القيادية السياسية والإدارية والامنية والعسكرية، يُنفذه "المجلس الانتقالي" بدوافع مناطقية وثارات سياسية لصراع قيادات جنوب البلاد، بين ما عُرف بجناح "الزمرة" ويمثل قيادات ابين وشبوة، وجناح "الطغمة" ويمثل قيادات الضالع ولحج (يافع وردفان) وحضرموت.
