العربي نيوز - الرياض:
صدر اعلان هام وعاجل عن مجلس القيادة الرئاسي، من العاصمة السعودية الرياض، وجماعة الحوثي في صنعاء، بشأن موعد اطلاق باقي كبار أسرى الشرعية، وفي مقدمهم السياسي محمد قحطان، واللواء فيصل رجب، وأخرين، وصولا إلى إطلاق جميع الاسرى والمحتجزين على قاعدة "الكل مقابل الكل".
جاء ذلك، في بيان رئاسي اصدره رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي على حسابه الرسمي بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، معلقا على تنفيذ عملية تبادل الأسرى المشمولين باتفاق جنيف بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في العشرين من مارس برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن.
وقال الرئيس العليمي: "كانت الأيام الثلاث الماضية أياما سعيدة للشعب اليمني في كل مكان مع خواتم الشهر الفضيل، وقرب حلول عيد الفطر المبارك حيث التأمت مئات الأسر مع أحبائها، على أمل أن تمثل هذه الخطوة بارقة أمل على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل والمستقبل الذي يستحقه شعبنا".
مضيفا: "وإذ نثني على جهود الفريق الحكومي والأشقاء في المملكة، والمجتمع الدولي التي تكاملت من أجل صناعة هذه الفرحة، فإننا نتعهد بمواصلة العمل للإفراج عن باقي المحتجزين والمحتجزات في سجون المليشيات بمن فيهم اللواء فيصل رجب والأستاذ محمد قحطان، وإنهاء معاناتهم الإنسانية التي طال أمدها".
شاهد العليمي يتعهد بإطلاق سراح قحطان وفيصل رجب
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي، استعدادها الكامل لإطلاق سراح السياسي والقيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، وجميع اسرى التحالف والحكومة والقوات التابعة لكليهما، مقابل اطلاق جميع اسرى الجماعة والمحتجزين، على قاعدة "الكل مقابل الكل".
أعلن هذا رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" لسلطة جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي صالح عفاش في صنعاء، القيادي الحوثي مهدي المشاط، خلال لقائه مع اسرى الجماعة المفرج عنهم ضمن صفقة اتفاق جنيف بين الحكومة والجماعة، متعهدا بإطلاق جميع الاسرى.
ونقلت وكالة الانباء "سبأ" التابعة لسلطات الجماعة، عن المشاط، تعاهده لعائلات من تبقى من اسرى الجماعة بـ "بذل قصارى الجهد في سبيل الإفراج عنهم مهما كان الثمن والتحديات". زاعما أن الحكومة "سعت خلال المفاوضات للمطالبة بإخراج أقاربهم وأسرهم فقط ولم يهتموا حتى بزملائهم ومقاتليهم".
شاهد .. الحوثيون يتعاهدون بإطلاق جميع الاسرى
يأتي هذا عقب ايام على اعلان رئيس لجنة الاسرى التابعة لجماعة الحوثي، عبدالقادر المرتضى، ولأول مرة، في تصريح لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، عن مصير السياسي محمد قحطان واللواء فيصل رجب، وأنهما احياء وليس كما اشيع بأنهما توفيا بغارات لطيران التحالف على مواقع اسرهما.
وقال المرتضى: إن "السياسي محمد قحطان "كان أحد عُقد المفاوضات" الأخيرة التي عُقدت في مدينة جنيف بسويسرا. وأردف: "في هذه الجولة كانت إحدى العقد التي حالت دون التقدم بشكل كبير، أن حزب الاصلاح طالبوا بمحمد قحطان، فبلغنا القيادة (في صنعاء)، قالوا لا مانع لدينا في التفاوض عليه".
مضيفا: "عندما فتحنا المجال للتفاوض على قحطان رأينا أن الطرف الآخر (يقصد الجانب الحكومي والتحالف)، غير جاد وغير صادق". حسب قوله. وتابع زاعما: أن الجانب الحكومي "لم يكونوا جادين في التفاوض على محمد قحطان، بل تأكد لنا أنهم يستخدمونه ورقة للابتزاز السياسي فقط".
شاهد .. جماعة الحوثي تصدر اعلانا بشأن قحطان
وتابع في تصريح اخر بختام عمليات تبادل الاسرى، الاحد، قائلا: "اليوم كان الثالث في تنفيذ التبادل لهذه الصفقة التي تم التوافق عليها، والتي هي الجزء الاول من اتفاق مارس 2022م، والجزء الثاني سيتم عقد جولة مفاوضات بشهر مايو لتنفيذه، وسيشمل 700 من اسرانا مقابل 700 من الطرف الاخر".
شاهد .. جماعة الحوثي تعلن عن صفقة تبادل اسرى جديدة
من جانبه، نفى الوفد الحكومي اتهامه بعدم الجدية في التفاوض على اطلاق سراح السياسي محمد قحطان، وأكد إن اللجنة الحكومية المفاوضة في ملف الاسرى والمختطفين طرحت موضوع الأستاذ محمد قحطان على طاولة التبادل شأنه شأن غيره من المعتقلين والأسرى، متهمة الحوثيين بالتعنت.
جاء هذا في بيان اصدره كيل وزارة حقوق الإنسان، عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرياً، ماجد فضائل، على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قائلا: إن جماعة الحوثي "تتعنت منذ اللحظة الأولى حول قحطان بشكل خاص وترفض التعاطي مع ذلك".
موضحا أن مرحلة الافراج عن المختطفين مرت بمراحل متعددة في التفاوض، منها أن يدلي كل طرف بمعلومات عن حالة الأسرى والمختطفين لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأن جماعة الحوثي "ترفض ذلك حتى الآن بخصوص قحطان".
وقال: إن الفريق الحكومي يعلن أنه على أتم الاستعداد للتبادل بشأن قحطان فورا ودون أي تأخير، وكذلك فيصل رجب، وكل من تبقى من المعتقلين على الأساس الذي يعلن عنه بشكل واضح، وفق مبدأ "الكل مقابل الكل". مردفا: إن جولة اخرى من مفاوضات الاسرى ستعقد في جنيف منتصف مايو المقبل.
شاهد .. اعلان لوفد الحكومة بمفاوضات الاسرى بشأن قحطان
واستكملت لجنة الصليب الاحمر، الاحد، ثالث مراحل وعمليات نقل الاسرى والمحتجزين المشمولين في اتفاق صفقة جنيف بين الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي، بنقل 194 اسيرا ومحتجزا منهم 89 من صنعاء بينهم 4 صحفيين إلى مطار تداوين في مارب، و105 اسرى ومحتجزين من مارب بينهم المدعوة سميرة مارش، إلى صنعاء.
كما نقلت طائرات الصليب الاحمر، صباح السبت، 371 اسيرا ومحتجزا من التحالف والحكومة و"القوات المشتركة" في الساحل الغربي وجماعة الحوثي، خلال 6 رحلات جوية ذهاب واياب إلى مطارات صنعاء والمخا والرياض وأبها، بينهم نجل طارق عفاش وشقيقه و(19) أسيراً من قوات التحالف (16 سعوديا و3 سودانيون)، مقابل350 من الحوثيين.
ونقلت، صباح الجمعة، في 6 رحلات بين مطاري صنعاء وعدن 319 أسيرا ومحتجزاً بينهم (69) من الجانب الحكومي والقوات المشتركة بينهم اللواء الركن محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي، مقابل (250) من جماعة الحوثي، عبر رحلات بين مطاري صنعاء وعدن، ليكون اجمالي من تم الافراج عنهم حتى الان 887 اسيرا ومحتجزا.
يشار إلى أن عمليات نقل الاسرى والمحتجزين خلال (15-17) ابريل، جاءت تنفيذا لاتفاق الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثي في جنيف برعاية الامم المتحدة على تبادل 181 اسيرا ومحتجزا للتحالف والحكومة والقوات المشتركة، مقابل 706 اسرى ومحتجزين لجماعة الحوثي، واستئناف مفاوضات الافراج عن باقي الاسرى في مايو المقبل.
