الثلاثاء 2025/07/08 الساعة 12:51 ص

الكشف عن ضمانات الاتفاق بين السعودية والحوثيين 

العربي نيوز - لندن:

كشفت مصادر دبلوماسية عن طبيعة الضمانات التي طرحت لالتزام تنفيذ اتفاق "خطة السلام الشاملة في اليمن" التي حمل وفدا السعودية وعمان إلى صنعاء ملاحظات مجلس القيادة الرئاسي على مسودته لبحثها مع قيادة جماعة الحوثي، تمهيدا لتوقيع الصيغة النهائية للاتفاق واعلان بدء تنفيذه رسميا، برعاية الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن.

جاء هذا في تقرير تصدر الصفحة الاولى لصحيفة "العرب" الاماراتية الصادرة من العاصمة البريطانية لندن، يوم امس الاول، نقلت فيه عن مصادر دبلوماسية وسياسية، قولها: إنه من المتوقع "الإعلان في أواخر شهر رمضان عن تمديد الهدنة الأممية لمدة عام كامل والشروع في تنفيذ خطوات المرحلة الأولى من الاتفاق بضمانات إقليمية سعودية – عمانية – إيرانية".

ولفتت إلى أن "قضية الضمانات حول التزام الحوثيين بالاتفاق ووقف عمليات تصعيدهم العسكري، خصوصا في اتجاه مأرب، من أبرز التحديات التي تواجه الوسطاء الإقليميين والدوليين، بجانب تعقيدات القضية الجنوبية ومطالبة المجلس الانتقالي الجنوبي بضمانات خاصة حول حق تقرير المصير وإيجاد حل نهائي عادل لقضية الجنوب، والتي تضمنتها مخرجات مشاورات الرياض اليمنية". 

مشيرة إلى أن قرارا جديدا من مجلس الامن الدولي قد يصدر باعتماد الاتفاق عقب التوقيع عليه من جانب مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، في حال تم التوافق على الملاحظات والتعديلات المطروحة عليه، والتوصل إلى صيغة نهائية لمسودته التي وصل وفدا الديوان الملكي السعودي والبلاط السلطاني العماني مساء السبت إلى صنعاء لبحثها مع قيادة جماعة الحوثي.

وأكدت الصحيفة الاماراتية، نقلا عن المصادر السياسية، أن الوفدين السعودي والعماني يضمان "فريقا عسكريا وأمنيا مشتركا من السعودية وسلطنة عمان للقاء القيادات الحوثية ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تمديد شامل للهدنة يتضمن بنودا للتهدئة السياسية والإعلامية والعسكرية وتطبيع الأوضاع الاقتصادية والشروع في حوار موسع حول التسوية النهائية للحرب في اليمن".

موضحة أن "الاتفاق سيتم عبر مرحلتين، بعد استيعاب ملاحظات جميع الأطراف ووضع آلية مؤقتة تتضمن إجراءات عديدة لبناء الثقة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية، من بينها خفض مستوى التوتر واستكمال برنامج تبادل الأسرى على قاعدة الكل مقابل الكل، وتفعيل قرارات لتوحيد البنك المركزي اليمني، بالتوازي مع تنفيذ حزمة من البنود المرتبطة بالمسار الإنساني".

وذكرت صحيفة "العرب" الاماراتية في تقريرها، نقلا عن المصارد السياسية في الحكومة اليمنية المعترف بها، بين هذه البنود المتعلقة بالملف الانساني واجراءات معالجة تداعيات الحرب في هذا الملف "فتح المطارات والموانئ واستئناف تصدير النفط وصرف رواتب موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين". والبالغ عددهم نحو مليون موظف وموظفة حسب كشوفات 2014م.

منوهة بأن "المرحلة الثانية من الاتفاق ستأتي بعد تعزيز خطوات بناء الثقة وخفض مستوى التوتر والتعاطي مع المسارات ذات الطابع الإنساني، حيث سيتم إحياء المسار السياسي للتسوية عبر حوارات شاملة ومباشرة لإنهاء الحرب وهي الحوارات التي من المفترض أن تفضي إلى التوافق على فترة انتقالية لم تحدد مدتها بعد لتوحيد مؤسسات الدولة والاتفاق على شكل المرحلة الانتقالية وعناصرها وهيكلتها".

وأعلنت المملكة العربية السعودية، رسميا، الجمعة، عبر حساب "أخبار السعودية" الرسمي الذي يتابعه 19 مليون على منصة "تويتر"، عن اعتزامها ارسال وفد دبلوماسي سعودي يرافقه وفد من البلاط السلطاني العماني إلى العاصمة صنعاء لعرض ملاحظات وتعديلات مجلس القيادة الرئاسي على مسود الاتفاق الذي توصلت اليه السعودية في مفاوضاتها مع الحوثيين في مسقط.

شاهد .. اعلان سعودي رسمي عن ارسال وفد لصنعاء

كما نشرت المملكة العربية السعودية رسميا، تفاصيل الاتفاق الذي توصلت اليه مفاوضاتها غير المباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية في مسقط طوال الاشهر الماضية بوساطة عمانية، وسلمه وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي فجر الخميس.

تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)

يأتي هذا بعدما سلم وزير الدفاع السعودي، الامير خالد بن سلمان، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لدى لقائه واعضاء المجلس فجر الخميس، رسميا، مسودة الاتفاق التي افضت إليها المفاوضات السعودية غير المباشرة مع جماعة الحوثي في مسقط بوساطة عُمانية.

كشف هذا، وتفاصيل مسودة الاتفاق، أحد ابرز اعضاء الوفد الاعلامي المرافق لرئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، مدير تحرير صحيفة "14 اكتوبر" الحكومية الصادرة في العاصمة المؤتقة عدن، الإعلامي عبدالرحمن أنيس، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر".

وقال أنيس: "في اجتماعات الرياض تم اطلاع مجلس القيادة الرئاسي  على اخر التوافقات مع الحوثيين في مسقط، وتم عرض خارطة سلام تتضمن تجديد الهدنة وتوسيع عناصرها لتشمل دفع المرتبات، ثم الانتقال الى حوار يمني يمني برعاية الامم المتحدة يتم فيه طرح كافة القضايا المتعلقة بادارة المرحلة الانتقالية".

https://twitter.com/abdulrahmananis/status/1643903610940448768?cxt=HHwWgICz8frnqNAtAAAA

مضيفا: "خارطة السلام اصبحت جاهزة كمسودة، وأصر الاشقاء على ربطها بتجديد الهدنة التي ستمثل المرحلة الاولى منها. اراد الحوثيون البدء بفتح الميناء وتوسيع وجهات المطار والمرتبات ثم العودة الى مناقشة الخطوات المقبلة ، لكن الان هي خارطة واحدة تبدا بالهدنة ووقف اطلاق النار، والتوقيع ككل مترابط".

https://twitter.com/abdulrahmananis/status/1643911116140027904?cxt=HHwWgIC9_eicrNAtAAAA

وتابع: ابرز تفاصيل خارطة السلام التي يجري مناقشتها مع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض: "تجديد الهدنة لمدة ستة اشهر. صرف المرتبات وتوحيد العملة وفتح المطارات اذا نجحت الهدنة لمدة ستة اشهر. حوار يمني يمني برعاية أممية لمدة ستة اشهر يتضمن شكل الدولة والجيش. مرحلة انتقالية مدتها عامين".

https://twitter.com/abdulrahmananis/status/1643911384055308288?cxt=HHwWgICzjbWsrNAtAAAA

مردفا في تغريدة رابعة: المدة الزمنية وفق خارطة السلام التي تناقش في الرياض حاليا هو ثلاث سنوات ، كالتالي: ستة اشهر هدنة. حوار يمني يمني لمدة ستة اشهر ، متزامنا مع فتح المطارات وصرف المرتبات (هذه الخطوات مشروطة بصمود الهدنة ستة اشهر). مرحلة انتقالية لمدة عامين".

https://twitter.com/abdulrahmananis/status/1644052895594332160?cxt=HHwWgIDSnbzZ7NAtAAAA

رسميا، أفادت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) أن لقاء أعضاء المجلس الرئاسي مع بن سلمان بحث "مستجدات الوضع اليمني، ومسار الإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، واستعرض مستجدات الجهود الرامية لإحياء مسار السلام في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة".

من جهته، تحدث وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان عن اللقاء على صفحته في "تويتر"، وقال: إنه أكد خلال لقائه أعضاء المجلس الرئاسي في اليمن "استمرار دعم المملكة المتواصل لليمن، ولمجلس القيادة الرئاسي اليمني في كافة المجالات؛ بما يخدم الشعب اليمني الشقيق، ويسهم في الوصول إلى حلٍّ سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية".

شاهد .. خالد بن سلمان يبلغ المجلس الرئاسي هذه الرسالة

في السياق، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، الثلاثاء، الانباء عن اعلان المرتقب للاتفاق، بقوله: إن الظروف الحالية "مواتية" للانخراط في محادثات السلام للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. ودعا البديوي في بيان الاطراف اليمنية إلى "وحدة الصف وإعلاء مصلحة اليمن العليا، لينعم بالسلام والأمن والاستقرار". 

وكشفت صحف عربية ودولية بينها صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية، عن تفاصيل مسودة الاتفاق المطروحة على مجلس القيادة الرئاسي، وصفتها بـ "خارطة سلام شاملة للأزمة في اليمن" تنفذ على ثلاث مراحل برعاية أممية، تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار وفتح جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية، ودمج البنك المركزي، واستكمال تبادل الأسرى.

كما أعلنت وكالة الانباء البريطانية "رويترز" عن زيارة وفد سعودي وعماني إلى العاصمة صنعاء الاسبوع المقبل للتفاوض مع مسؤولي جماعة الحوثي الانقلابية، بشأن مسودة "خارطة السلام المطروحة"، وملاحظات مجلس القيادة الرئاسي وتعديلاته عليها، تمهيدا للتوقيع عليها وإعلانها رسميا والبدء بتنفيذ بنودها وفق اطار زمني.

وعقدت الرياض منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.