العربي نيوز - عدن:
غادر وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الحكومة اليمنية المعترف بها، الدكتور احمد عوض بن مبارك، صمته، وكشف عن جهة الحملة الشعواء ضده ودافعها لهذه الحملة وأهدافها الخاصة على حساب الاساءة للعلاقات بين اليمن ومصر والحاق الضرر بملايين اليمنيين.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين في بيان مقتضب نشره على حسابه بمنصة "تويتر" فجر الاحد: "تابعت خلال اليومين الماضية حملة اعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً اثر قيامنا بخطوات اصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا، وهو امر اعتدناه".
مضيفا: "لكن مالا يمكن قبوله أبداً ان يستخدم الاستهداف الشخصي للاساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا اساس من الصحة، فمصر اولاً اكبر من ذلك، ونحن لا يمكن الا ان نكون معها دوماً وان نبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر".
واختتم وزير الخارجية وشؤون المغتربين بيانه المقتضب حيال حملة التشويه له منذ ايام والاتهامات الموجهة له بالاساءة للعلاقات اليمنية المصرية والتسبب بأزمة دبلوماسية، قائلا: "خالص التهاني في ذكرى نصر العاشر من رمضان لمصر وشعبها وقياداته الحكيمة".
شاهد .. وزير الخارجية يفضح جهة الحملة الشعواء ضده
كما بدد وزير الخارجية الالتباس لدى المصريين الناجم عن حملة التشويه الشعواء ضده، بشأن زيارته إلى جمهورية اثيوبيا الاتحادية وما نُسب إليه من تصريحات، مؤكدا في تصريح أدلى به لصحيفة مصرية ذائعة الصيت، إن الزيارة إلى اثيوبيا تأتي بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية.
وقال الوزير احمد بن مبارك في اتصال هاتفي مع رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع" المصرية، السياسي والاعلامي المصري البارز، النائب البرلماني مصطفى بكري: "لم أصرح بأي تصريح له علاقة بالأمن المصري ورفضت عقد أي مؤتمر صحفي حتى لا يساء فهم أية تصريحات".
موضحا، حسب ما نشرته صحيفة "الاسبوع" المصرية في عددها الاحد: إن زيارت لاثيوبيا "استهدفت تحقيق إصلاحات دبلوماسية في عدد من البلدان الأفريقية ومنها الصومال واثيوبيا"، وأكد أن "الزيارة استهدفت إلى جانب ذلك بحث مكافحة عمليات تهريب المخدرات ومكافحة الارهاب".
ونفى وزير الخارجية وشؤون المغتربين نفيًا مطلقًا أن يكون قد تعرض لأي موقف سياسي من قريب أو بعيد، وقال: إنه يقدر المواقف المصرية ويحترمها وإن الأمن القوى اليمنى مرتبط بالأمن القومي المصري. مختتما اتصاله الهاتفي بقوله: إن "زيارتي إلى اثيوبيا جاءت بالتنسيق مع مصر".
يأتي هذا بعدما انبرى سياسيون وناشطون اعلاميون في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس الاسبق علي عفاش وفي "الانتقالي"، لشن حملة شعواء على وزير الخارجية الدكتور احمد بن مبارك، تحمله مسؤولية تغير معاملة مصر لليمنيين وأنه ناتج عن زيارته إلى اثيوبيا وتصريحاته بشأن العلاقات معها.
وأصدرت وزارة الداخلية المصرية، الاسبوع قبل الماضي، تعميما يتضمن شروطا جديدة على دخول واقامة اليمنيين بالاراضي المصرية، بينها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية موثقة من أحد المستشفيات الحكومية مع تخفيض مدة الإقامة من ٦ أشهر إلى ٣ أشهر. ورسوم الاقامة وتجديدها.
تفاصيل : اعلان رسمي بشأن سفر اليمنيين الى مصر (بيان)
كما افصحت مصادر دبلوماسية مصرية لوكالة الانباء الصينية الحكومية (شينخوا) أكدت أن الاجراءات الجديدة جاءت على خلفية استياء السلطات المصرية من البعثة الدبلوماسية اليمنية في مصر، ولا علاقة لها بزيارة وزير الخارجية اليمني لاثيوبيا، وخلافها مع مصر بشأن "سد النهضة" ومياه نهر النيل.
تفاصيل: مصر توجه طلبا عاجلا لمجلس القيادة الرئاسي
ونقلت المصادر عن الجانب المصري، تعليقها على زيارة وزير الخارجية اليمني إلى اثيوبيا وتصريحاته، بقولها: "ليس لنا علاقة فيما يخص علاقات اليمن بالدول الاخرى، هذا شأن سيادي يمني.. فقط نحن نتأذى من التصرفات والاشكاليات التي تحدث في أراضينا وتتعارض مع القانون". دون ايضاح ماهية هذه التصرفات.
شاهد .. دبلوماسيون يكشفون استياء مصر من سفير اليمن
لكن سياسيين وناشطين اعلاميين في المؤتمر الشعبي جناح علي عفاش وفي "الانتقالي" شنوا حملة شعواء على منصات التواصل الاجتماعي طالبت بإقالة وزير الخارجية ومحاسبته على ما سمته "زيارته الى اثيوبيا وتصريحاته الداعمة لمشروع سد النهضة ضد مصر"، وتسببه في ازمة دبلوماسية مع مصر والاضرار بمصالح اليمنيين.
يشار إلى أن الحملة الشعواء ضد وزير الخارجية، من جناح الرئيس الاسبق علي عفاش و"المجلس الانتقالي"؛ تأتي عقب تنفيذ الوزارة اصلاحات قضت بتقليص كادر البعثة الدبلوماسية لليمن إلى 304 بين دبلوماسيين وإداريين وكذا الموظفين المحليين، وأغلاق ملحقيات فنية، وإيقاف إصدار أي قرارات تعيين جديدة خلال العامين الماضيين، واستدعاء من أنتهت فترات ابتعاثهم.