الأحد 2024/04/28 الساعة 09:59 م

لواء سعودي يصدم جميع اليمنيين بهذا الاعلان (وثيقة)

العربي نيوز - الرياض:

صدم مستشار عسكري سعودي بارز برتبة لواء ركن، جميع اليمنيين بإعلان مفاجئ، يفصح عما ستشهده الايام المقبلة في اليمن، ويحثهم فيه على التحرك لانهاء محنتهم بعيدا عن الاعتماد على الاخرين بما فيهم التحالف بقيادة السعودية. مؤكدا انتهاء التحالف وعملياته في اليمن بعد الاتفاق السعودي الايراني.

وسخر الدكتور اللواء الركن/ زايد محمد العُمري، أحد كبار قادة الدفاع الجوي السعودي سابقآ وعضو منتدى الخبرة السعودي، من حال اليمنيين، وموقفهم من المأساة التي تنهشهم للسنة الثامنة على التوالي، محرضا لهم على استئناف الحرب.

جاء هذا في تغريدة نشرها المستشار العسكري السعودي اللوء الركن زايد العُمري على حسابه بمنصة "تويتر"، قال فيها: "رسالة اليوم اوجهها للأشقاء اليمنيين شماله وجنوبه وأقول: أتعبتم أنفسكم في المساحات الفارغة من الحقائق والمليئة بالبقبقة".

مضيفا: "واليمن لن يحرر من هذه المساحات ولن يحرر الا من ميادين القتال التي أخليت للحوثي وعملائه منكم فعليكم الذهاب الى المكان الصحيح كي تحققوا غايتكم ان كانت تحرير انفسكم". حسب تعبيره ما اعتبره مراقبون اعلانا سعوديا عن استئناف الحرب دون تدخل التحالف.

شاهد .. لواء سعودي يصدم اليمنيين بهذا الاعلان (وثيقة)

يتزامن هذا الحث السعودي باتجاه اشعال جميع الجبهات بالقتال مع جماعة الحوثي، مع اسئتناف التحالف بقيادة السعودية اوضاع ما قبل الهدنة، واعادة فرض قيود التفتيش على السفن المتجهة لميناء الحديدة، وايقاف الرحلات المدنية الاسبوعية من وإلى مطار صنعاء.

ويأتي هذا عقب اسبوعين على توقيع السعودية وإيران بوساطة صينية، اتفاق مصالحة واستئناف العلاقات الدبلوماسية والتعاون الكامل بينهما بعد سنوات من عداء متبادل هدد الاستقرار والأمن في الخليج وساهم في تأجيج نزاعات في بلدان بالشرق الأوسط منها اليمن وسوريا.

حسب مراقبين سياسيين فإن "الجانبين سيستفيدان من خفض التصعيد"، مشيرين إلى أن "إيران تسعى إلى تقويض الجهود الأمريكية لعزلها في المنطقة، بينما تحاول السعودية التركيز على التنمية الاقتصادية". وما يتطلبه هذا من ضمان امنها والاستقرار بالمنطقة.

وأعلنت الرياض عقب توقيع اتفاقها مع طهران، رسميا، عن مهمتها الاخيرة في اليمن. مؤكدة انتهاء "التحالف العربي" الذي يضم دولا عدة بينها الامارات، وتقوده في اليمن بدعم امريكي وبريطاني لوجستي. كاشفة عن مهمتها الاخيرة في اليمن.

تفاصيل اوفى: رسميا.. السعودية تعلن مهمتها الاخيرة في اليمن (وثيقة)

وفقا لمراقبين اقليميين ودوليين، فإن اتفاق السعودية وايران على "احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ودعم الامن والسلام الاقليمي والدولي" يقضي بالتزام الرياض وايران المتبادل بإيقاف التدخل او دعم الحروب والصراعات الدائرة في اليمن وعدد من الدول العربية وأبرزها سوريا والعراق ولبنان وسوريا.

ورأى سياسيون يمنيون، إن "الاتفاق السعودي الايراني، يُعد تراجعا من جانب السعودية عن مواقفها وتصدرها قيادة المحور العربي" في مواجهة ما ظلت تسميه في خطابها السياسي والاعلامي "المد الصفوي الفارسي الايراني"، وتسميه هيئة علماء السعودية "المد المجوسي الرافضي في المنطقة واستهدافه الاسلام".

منوهين بأن "هذا الاتفاق يكشف حقيقة دوافع التدخل العسكري السعودي في اليمن وأنه لم يكن لأجل الشرعية التي اسقطتها السعودية، بل لأهداف وأطماع خاصة بها في اليمن بينها تقويض دولته وسيادتها وتدمير مقدراتها وتمزيق نسيجها المجتمعي، ومصالح اقتصادية وسياسية بينها تسوية خلافاتها مع ايران".

واتفق سياسيون في أن "الخاسر الاكبر في هذه الحرب هو اليمن ومالحقه من دمار، واليمنيون وما لحقهم من قتل وجرح قرابة 200 الف وتشريد نحو 4 ملايين يمني وافقار 80% من اليمنيين بالحصار وتجفيف موارد الدولة اليمنية ونهب نفطها وغازها وتدمير العملة اليمنية ونشر وحماية شبكة فساد بمؤسسات الدولة".

معتبرين أن الاتفاق السعودي الايراني، "يعيد إلى الواجهة، اتفاق المصالحة بين الملك فيصل والرئيس جمال عبدالناصر في قمة الخرطوم عام 1967م وانهاء حرب الثماني سنوات (1962-1970م) بينهما في اليمن (حرب الملكيين والجمهوريين)، واعتراف السعودية بالجمهورية في اليمن مقابل وصايتها عليه".

وأعلنت السعودية من العاصمة الامريكية واشنطن على لسان سفيرها حينها عادل الجبير تشكيل تحالف عربي عسكري يضم الامارات و13 دولة وتدعمه واشنطن وبريطانيا وفرنسا، بهدف "انهاء الانقلاب الحوثي واعادة الشرعية اليمنية وردع التمدد الايراني وتهديداته لدول المنطقة واستهدافه عروبة ودين دولها وشعوبها".

لكن السعودية تواصل منذ سبتمبر الماضي مفاوضات غير مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.

يشار إلى أن السعودية دفعت بالوساطة العمانية، عقب تمادي مليشيا الحوثي في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.